عمر العزاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4229 - 2013 / 9 / 28 - 06:58
المحور:
الادب والفن
لا صَوْتَ لـِـــــيْ
خـَــرَسَ الضَّميـــرُ فلا حقيقةَ تُذكرُ
وَفَــم ُ الــزَّمــانِ مُحَـــرَّفٌ و مُسَيـَّــرُ
لا شــيءَ يُفــرِحُ فالْحيــاةُ مَــوَاجِعٌ
وَخَنَاجـِــرٌ غُرِسَــتْ وَكَــفٌ تَنْحَــــرُ
وَأَنَا الضَّحِيَّةُ لا سِوَايَ لأَشْتَكِــيْ
وَ بِمَنْ أَلُوذُ وَمَنْ يُعِينُ وَيَنصــــرُ
أنا تائـهٌ حــدَّ الفَــنَاءِ وليــسَ لــي
وَطَــنٌ بــه أَجِــدُ الأمــانَ وأستَــــرُ
والعُمْـرُ قـَدْ ذَبُلـَتْ سَنَابِـلُ حَقْلِـهِ
فَـذَوَىْ الرَّبِيـْعُ وَحَــلَّ قَحْـطٌ أقْفَــرُ
وَمَلأتُ من دمعي البِحارَ وَكُلَّمَا
جفَّ السَّحابُ أتيتُ كُلّي أمطرُ
لا دَرّبَ يَقْبَــلُ لِلسَّعَــادَةِ خطـــوَةً
فَيَدُ الْمَمَاتِ عَلَى الدُّرُوبِ تُسَيطرُ
لا صَوتَ يُسْمَعُ كَي نَبُوحَ ونرتئي
وَلَئِــنْ نَطَقْنــَا بِالْحَقِيْقَــةِ نُقْبَــرُ
زمــنٌ بِــهِ صَــوتُ الضَّــلال ِ مقــــدسٌ
وكما الأَذَان بِكــلِّ فَــرضٍ يُذكَــرُ
بي ألفُ ثكلى تستغيثُ وتشتكي
وَنُـــوَاحُ طِفــــل ٍ لا يَكُــفُّ ويَصبِــرُ
بــي ألـــفُ يَعْقُــوبٍ يَئــِنُّ بِدَاخِلِـــي
لكــنَّ يُوسُــــفَ بِالأَمَانِــــي ينحــرُ
فبما التَّشبثُ يا (بما) أنا طائرٌ
فَقَدَ الغصونَ وعشَّهُ يتبعثرُ
فَقَدَ السَّماءَ فلا فضاءَ يلمُّه
والغيمُ يرفُضهُ فأينَ يوكِّرُ
هي عقدةٌ يا ربُّّ كيف أحلُّها
أ بآيةٍ كُربُ النُّفوسِ تُيَسَّرُ
قَسَماً قرأتُ الذِّكرَ لكنْ طالما
أنا قارئ ربَّاهُ همّي يكبُرُ
يَبِسَ الدَّعاء على يديَّ توسُّلاً
فمتى الجَّوابُ.. متى لعَبْدِكَ تَنْظرُ
وَإِلَامَ غيثُكَ لا يحنُّ لِأَرْضنا
تعب العراقُ متى سماؤكَ تَمْطِرُ
عمر العزاوي
#عمر_العزاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟