احمد سراج
الحوار المتمدن-العدد: 4229 - 2013 / 9 / 28 - 01:46
المحور:
الادب والفن
ربما أتت جوليا
بانحناءةِ ظهرِهَا
لتؤكدَ للأرضِ شيئاً
ظنتهُ يحدث ..
ولذلك عُدنا بالمحارِ ثانيةً إلى الشاطيءْ
كم نحنُ قساة
نبتلعُ كل شيءٍ بغيرِ رحمةْ
وحلالٌ لنا الماء والغابات والصحراء
وأكلُ لحم الحي
سيموتُ آخرنا كأولنا
بدائيٌ
يقطرُ دمَ الآخرْ
من إذن سيعلقُ اسمَه
على شجرِ الخطايا الخريفية
ومن سيقولُ كان
السيفُ يقتل
بدقةِ امرأةٍ
ترتّقُ جُرحَ صاحبِهَا
لا طفل
لا شيخ
لا امرأةْ
الطائراتُ عمياء
تحلّقُ في السوادِ السرمدي بلا رادع
ولا واعزٍ من ضمير
إنهُ الساحرُ الذي اخترعَ اللحظةْ
قال فأبينا
واختبأنا خلف أنفسِنا
لكن ظلتْ نفس الصورة
ما اختلفت هذي الرؤية :
كانَ يمارسُ آدم تلكَ اللحظةْ
تظهرُ حواء كقوس قزح
لم يتفاجَأ أو يتلوّن بالدهشةْ
تتحدثُ يستمعُ إليها
بالفطرةِ يبسطُ صدره
حتى ترتاح
يأكل ما ليس مباح
يشرب من نبع المجهول
يبحثُ عن ورقة توت
يحدث ما يحدث
يهبطْ
لا يندمْ
فهو يعلمْ
ألا معنى البتة !
#احمد_سراج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟