محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 4228 - 2013 / 9 / 27 - 07:46
المحور:
كتابات ساخرة
سألني امس احد الاصدقاء عبر الفسبوك:
"الاتعتقد ان المرأة العراقية لديها الان فرصة ثمينة للاحتجاج على "جهاد النكاح" وما يجري من عهر فاضح في البلاد العربية خصوصا في تونس، واعتقد ان هذا الاحتجاج لايضر المنطقة الخضراء ويدعم صوت الشرفاء في ايقاف هذه المهزلة؟".
قلت له لوكنت امامي لاجلستك على كرسي هزاز يدعو الى الاسترخاء واقول لك:
اسمع عزيزي، في العراق مليون امرأة ارملة ومثل هذا الرقم قد لايعرفن مايجري في تونس، رغم اني اتوقع ان يأتي الطوفان اليهن عاجلا ام آجلا، وهن مثقلات بالهموم اضعاف اضعاف هموم الرجل.
الرجل يدخن ولكنها اذا دخنت قالوا انها مسترجلة.
اذا مشت مسرعة في مكان عام،قالوا نها خائفة من شخص ما يتبعها.
اذا مشت ببطء قالوا انها تأمل بأحد ان يتبعها.
اذا ضحكت بصوت مسموع قالوا نها فطيرة.
واذا تكلمت بصوت عال قالواانها قليلة الادب.
واذا نزعت الحجاب قالوا انها كافرة.
واذا لبست الحجاب قالوا أنها متخلفة.
واذا .......
رجال الدين يصفونها بالعورة ويريدونها ان تقبع في البيت بانتظار زوجها لتطبخ له نهارا ويستمتع بها ليلا.
رجالنا في الريف يسبقون زوجاتهم حين يتجولون في الاماكن العامة اذ ليس من المعقول ان يمشي معها كتفا لكتف.
مثقفونا يبتسمون لها حين تمر من امامهم ليس اعجابا وانما أملا في ...
فقراؤنا لايبالون بها لأنهم مشغولون بالركض وراء لقمة العيش.
المسؤولون الكبار لديهم ما هو اهم وانت تعرفه جيدا.
المسؤولون الصغار لديهم لبنان وبيروت ودبي ولندن ويقولون دائما" ليش دوخة الراس ويا العراقية طبها طوب".
الرجل ينكح بما ملكت ايمانه والمرأة تطبخ الباميا بامتياز.
أبعد هذا تريدها ان تحتج خصوصا اذا كان زوجها او ولي امرها "حمش" ولايقبل هذا الدلع.
اتريد اكثر من ذلك؟ ساذكر لك شيئا طريفا.
وهي صغيرة لايمكنها ان تخرج لتشتري أي شيء الا بمرافقة اخيها الذي سيصبح بعد ذلك مشروع رجل مخابرات يراقبها وينقل التقارير اليومية الى من يهمه الامر.
والمعادلة معروفة الى الجميع: هي في البيت والرجل يتسكع بالخارج.
هي تطبخ وهو يأكل وياريت يسمعها كلمة شكر لأنه يعتقد ان الله فوق وهو في الارض والشكر على واجب ممنوع شرعا.
الذي حدث لبعض نساء تونس ممن غررن بهن للذهاب الى سوريا والمشاركة في جهاد النكاح كارثة انسانية تفوق كل الكوارث البشرية خصوصات وان المنظمات التي تدعي مساندتها لحقوق الانسان مازالت صماء والسبب غير معروف.
لم اسمع رد صاحبي فقد اغلق جهاز الكمبيوتر واخاف انه اصيب برجة في عقله.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟