أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي حاج بكري - هل تمكن الاسلاميون في سوريا














المزيد.....

هل تمكن الاسلاميون في سوريا


لؤي حاج بكري

الحوار المتمدن-العدد: 4227 - 2013 / 9 / 26 - 23:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في تطور لافت للأوضاع القائمة في سوريا أصدر مؤخرا ثلاثة عشر فصيلا مقاتلا ضد النظام بيانهم المشترك الأول، مشيرين إلى عدم اعترافهم بالائتلاف الوطني وحكومته المؤقتة المزمع تشكيلها، داعين الجميع لنبذ التفرقة وتغليب مصلحة الأمة على مصلحة الجماعة، مركزين على الاطار الاسلامي وتحكيم الشريعة كبعد سياسي للبيان.
قد يكون لهذا الإعلان بعض المؤشرات الهامة التي لابد من التوقف عندها:
- يمكن اعتبار الفصائل الموقعة على البيان بمثابة قوى رئيسية وفي شمال وغرب وشرق البلاد بالتحديد، حيث تضم إضافة لجبهة النصرة، لواء التوحيد وحركة احرار الشام وكتائب نور الدين الزنكي وغيرها من الفصائل الاخرى، وإذا كانت جبهة النصرة ذات التوجه القاعدي بعيدة كل البعد عن الائتلاف، فإن بقية الفصائل المذكورة وذات التوجه الاسلامي محسوبة على الائتلاف الوطني كأكبر هيئة سياسية للمعارضة، وعلى الرغم من إشارة بعض قيادات الائتلاف إلى ضرورة التأكد من تمثيل الموقعين لتلك الفصائل، فإن عدم الرد على ذلك وتوجه رئيس الائتلاف للداخل للاجتماع بتلك الفصائل يدلل على نشوب أزمة جديدة بين قوى الثورة.
- يأتي هذا البيان في أعقاب التحرك السياسي الدولي المكثف لعقد مؤتمر جنيف بهدف ايجاد حل سياسي للأزمة السورية، والضغط على الائتلاف الذي جرى توسيعه بقوى ديمقراطية للمشاركة بهذا المؤتمر، مما قد يفتح مجالا للحديث عن عرقلة اسلامية لدور الائتلاف ومحاولة اجهاضه باسم الداخل، على الرغم من مشاركة العديد من ممثلي تلك الفصائل في عضويته، وعلى الرغم من مشاركة الداعمين لهم من جماعة الاخوان المسلمين وغيرهم من قوى اسلامية في قيادته.
- في ظل السعي الحثيث من قبل تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام للتوسع في سيطرتها على المناطق المحررة، يمكن النظر لهذا البيان كرد من قبل تلك الفصائل الاسلامية الأخرى على تلك السيطرة دون التوجه لمجابهتها، كما يجري من قبل بعض الفصائل المحسوبة على الائتلاف كلواء عاصفة الشمال وغيره.
إن تلك المؤشرات وغيرها تؤكد على المزيد من التأزم في الشأن السوري، وإذا كان لابد من البحث عن مخرج سريع لما آلت إليه الأوضاع من سوء ولما يمكن أن يجعلها أسوأ، فإنه على عاتق المجتمع الدولي وحده تقع المسؤولية الكلية للبحث عن ذلك المخرج، فالشعب السوري الذي أبتلي بأسوأ أنواع الدكتاتوريات وأكثرها وحشية، كأنما يترك لشهوات الاسلاميين بفرض سلطاتهم المتناثرة بقوة السلاح، كما ترك لمواجهة كل أنواع القتل والدمار والتشرد.
إن ما يجري اليوم فوق الأراضي السورية جريمة كبرى بحق الشعب، ويمكن اعتبارها جريمة القرن كما وصفت، ولم يعد بمقدور السوريين إيقافها، ولم تتوقف سوى بتدخل دولي، ربما يحلو للبعض رفضه كتدخل خارجي، وربما ينظر إليه البعض الاخر كلعبة سياسية لتدمير الطاقات المخيفة لسوريا، لكنه على ما يبدو حلا وحيدا يتعرض للعديد من المعيقات، معيقات لابد من النظر إليها في إطار ما هو واضح منها دون الغوص في التحليلات المختلفة، موقف روسي داعم لبقاء الاسد في السلطة ومعيق لأي قرار بمجلس الأمن، مع موقف ايراني مساند للحرب التي يشنها النظام على شعبه، موقف أمريكي وأوربي يستند إلى رحيل الأسد، مع رأي عام غربي يميل لعدم التدخل العسكري بعد ما جرى في العراق وأفغانستان، وتخوف من الدعم بأسلحة نوعية للمعارضين خشية وقوعها بيد المتطرفين، موقف تركي داعم للمعارضة منعكس عن حزب العدالة والتنمية الاسلامي، مواقف عربية متفاوتة، من دعم قطري للإسلاميين في ظل دعم سعودي للائتلاف كقوة وطنية شاملة، إلى مواقف مصرية وعراقية ولبنانية بعيدة عن روحية الأشقاء.
من هذه المواقف المتعددة تجاه الاوضاع في سوريا تنشأ تعقيدات الأزمة السورية في متغيراتها المتزايدة تعقيدا، ومن هذه المتغيرات لا يمكن القول بأن البيان الذي أصدرته تلك الفصائل ليس سوى تعبيرا عن تلك المواقف وبأن الرد عليها لا يمكن أن يخرج عنها، فقط عندما يتم التوصل إلى توافق دولي حول سوريا بدءا من التوافق في مجلس الأمن وإقراره لصيغة ملزمة للحل، يمكن لتلك المواقف المتباينة أن تتقارب كما يمكن لتلك المعيقات أن تزاح .



#لؤي_حاج_بكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوهام التقسيم من منظور سياسي مختلف
- البيضا ..مجزرة من نوع جديد
- علويون في الثورة السورية - مؤتمر القاهرة
- الصراع الثقافي في بلدان التحرر الوطني - سوريا نموذجا
- الثورة السورية والوجه الاسلامي
- المعارضة السورية والحل السياسي
- وبرغم كل ما يجري في سوريا


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي حاج بكري - هل تمكن الاسلاميون في سوريا