|
عتامة
محمود الزهيري
الحوار المتمدن-العدد: 4226 - 2013 / 9 / 25 - 03:41
المحور:
الادب والفن
كم كان حقيراً .. صائغاً آلام البؤساء متخلف يقرأ تراتيل حجرية صامتة يتبتل لغباواته وغياباته يبتهل لآلهة .. عبقها يتنزع من سراديب تنتابه صرعات تفسير الإنسان والكون والأشياء يستدعي الخواء .. يرفض الحضور يتلذذ بالمغيب وغواية السقوط في بحيرة يقين متصارع لطموحات الإنسان عتامته توميء كرأس قط متحفز للإنقضاض من أعلي .. أعلي .. أعلي بلانهايات يشبه في هيئته البائسة عرافة بكهانة مقدسة .. تنتهك كل الأقداس المتوهمة في تلابيب رأسها وطلاسمها المصنوعة بجهالة جهلاء تنتهك كل الفضائل .. تمارسها كأنها ضحية للبؤساء انتهاكاتها بتفسيرات لتطويعات قصدية العنف وشلالات دماء هو هكذا يستدرجك لحطام عقلك نزوات استكاناتك القدرية حفاوات تجريد المطلق الممسوس بغياباتك اللاأدرية يهندم غباواتك التائهة في سماء اللامعقول تجريد مطلق لامساسات جزاء ذنوب لاتتناهي مسطورة علي غيابات تابوهات مرصوصة علي أرفف عقلك المفتقر لأدوات تفاهم هكذا هو .. يستدعيك للإحتفاء بإنساحباتك المتكررة من ذاتك أحلامك هلاوس هواجس رؤاك طلاسمك القدرية تحيل مسراتك لنزف نزواتك الممسوسة بنار الذنب المحترق في سديم عرقك مجهودك يستدرجك للصوص التابوهات وجحيم سفلي يستصرخ آلام الأشياء دوماً تصمت تخرس عن مفردات الرفض آلام الأنسان يمنحك براحات عذاب تتعامي عن ظلامك الداخلي تخادع العالم تخدش الإنسان بجلافة وحش رغباتك تتحول لحياة بلا تفاصيل ستكون الأن سيداً في غابة الغربة الحجرية حيث أنت حيث الأشياء تتسيد والإنسان يتعبد بالأشياء عبر آلهة كارهة للعقل انفصال بنانك فصام ذاتك متاهات المطلق تتصالح فقط .. الأشياء جبرية قدرية مساحات تفسير اللا إنسان وأنت .. أنت لست بإنسان آلهتك كارهة للعقل تعذبك وسطاء الآلهة حقراء بأبسط معني لحد القتل أنت لآلهتك .. شيء مجرد شيء .. حتي الشيء لآلهتك لايجري عليه قانون الأشياء
#محمود_الزهيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عصفور الفصل الخامس
-
إمرأة .. طفلة .. دروس أطفال التنظيم
-
حماة الله .. بسيف الله
-
جيسى بولس .. وآلهة القتل
-
مساومات الجنرالات مع العصابات الدينية
-
الأقباط والعقيدة الأمنية الموروثة
-
فضيحة
-
رائحة الموت
-
الشيطان في وطني !!
-
وطن الأحزان
-
مأسسة الإرهاب و شماعة الخطايا والجرائم
-
تحية للبرلمان الهولندي وهنيئاً للأقباط
-
من جرائم أدعياء الدفاع عن الله
-
حزب الدستور , والدخلاء علي الحياة
-
حزب الدستور وأصحاب الأقنعة الزائفة
-
حواء*
-
قراءة في نص الحيرة واللامبالاة المقدسة - مش فارقه كتير *
-
علاء عبد الفتاح .. والسؤال الصعب
-
مايكل نبيل سند , ليس معتوهاً !!
-
أمريكا وقوم عاد .. رؤية دينية خائرة !!
المزيد.....
-
أساطير الموسيقى الحديثة.. من أفضل نجوم الغناء في القرن الـ21
...
-
السعودية.. رحيل -قبطان الطرب الخليجي- وسط حزن في الوسط الفني
...
-
مصر.. كشف تطورات الحالة الصحية للفنان ضياء الميرغني بعد خضوع
...
-
-طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري
...
-
القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
-
فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف
...
-
خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
-
*محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا
...
-
-كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد
...
-
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|