طاهر مصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 4226 - 2013 / 9 / 25 - 01:16
المحور:
الادب والفن
لغة الجسد
في الليالي أتحول إلى ريح
انثر نسمات الهوى
على قلوب العذارى
وفي النهار انثر خيوط الشمس
فوق أغصان الزيتون
أحلامي المرئية واللامرئية
أكون أو لا أكون
تطوف فوق أطياف الربيع
أنها رقصات الجنون
تعانق عروق المطر
وتمتزج بولادة نرجسية الحياة
حوار الجسد
هو انتحار في حضن حبيبة
وجنون الشعر
يحتسي نخب أقداح الأقدار
ومساء يحاور الجسد المدفون
في خاصرة العشق
وصباح دق ناقوس
القلوب البريئة
تعرت أمام زفاف الخطيئة
فانتحرت في ظل الشمس
جسدها صار ضريحاً
ومزار لقلوب تعفنت
فوق خطايا الأرض
كان هذا اليوم ليس يومها
حين سقطت دموعها فوق يدي
أنها أثقل من صخور الأرض
وأثقل من خطايا بني ادم
سقطت بصمت فلامست المآسي
فمزجت نزيف الدم بتراتيل الفراشات
حلقت فوق الصبح الميت
فاختارت الحطام فوق رحم الزوال
فحلقت فوق براءات العصافير
وامتزجت بحروف عشق الشعراء
وجسدها الحي المدفون بالموت
أعلن اغتصابها في ليلة زفافها
#طاهر_مصطفى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟