يحيى شمس الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4225 - 2013 / 9 / 24 - 23:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
التناقض بين الاسماء والمسميات في الوضع الداخلي العراقي
الاسم هو العنوان الذي يُطلق على المسمى من الاشياء
وكم هو جميل ان يكون الاسم مطابقاً للمسمى
في عراق اليوم انقلبت فيه الثوابت الى متغيرات واضحت المتغيرات ثوابت فأصبح الظالم عادلاً والكاذب صادقاً والسارق يحتل موقعاً في الدولة لأمانته 0 وليس هناك ماهو اسوء من شوارعنا ولا نظامها فالتجاوزات على الشوارع والمشاة من عربات وبسطات وزعيق وفوضى في كل شيء . وبلا حياء وخجل تسمي السلطة هذه الفوضى انها سعي لبناء دولة عصرية تسمى دولة القانون والقانون منهم براء
في عهد الطاغية كانت هناك ريحة قانون ونظام للمرور من اجازة سوق ورقم للسيارة ووقوف السيارة على الجانب الايمن من الشارع وانعدام وجود السيارات المظللة كل هذه انعدم الى غير رجعة في زمن دولة تسمي نفسها دولة قانون حيث تجد السيارات تقف في اليمين واليسار والوسط من الشارع بلا رادع والاخطر من كل ذلك صبيان يقودون سيارات عمومية بين الاحياء ومراكز المدن لا تتجاوز اعمارهم الرابعة عشر من العمر ويتصرفون في خلق الله مايشاؤن في رعونة وحماقة وصياح وزعيق وبلا رقابة مرورية تمنعهم من ذلك
وتنتشر هذه الفوضى في كل جزء من اجزاء العراق حتى عاد يقينا لدينا اننا في ظل نظام ان الاسم فيه غير المسمى فاذا سمت نفسها دولة قانون فهي الفوضى بعينها .
العشرات من العراقيين يُقتلون يومياً وأرض العراق تحترق جميعاً الا المنطقة الخضراء التي يسكنوها وكأنها في اّمانها وخدماتها ومغرياتها خارج العراق .
الكهرباء والخدمات الاخرى في تردي دائم وتتناسب كهربائنا عكسياً مع حرارة وبرودة الجو فكلما زادت درجات الحرارة صيفاً واشتد البرد شتاءً قلت ساعات التجهيز الكهربائي الا المنطقة الخضراء ويبدو ذلك واضحاً من بدلاتهم الاجنبية الانيقة التي يرتدونها في عز شهري جهنم تموز واّب .
وللعراقيين الكثير من مفردات حالات التناقض بين الاسماء والمسميات في دولةٍ تسمي نفسها ظلماً واستهانةً بالناس انها دولة القانون
#يحيى_شمس_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟