نجي الوسائد / وسائدكم .. نص تائه

سلام كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4225 - 2013 / 9 / 24 - 16:32
المحور: الادب والفن
    

نجي الوسائد / وسائدكم
إلى روح عبد الكريم قاسم
بمناسبة عدم إعتباره شهيدا
( نص تائه ...)
سلام كاظم فرج
وماذا لديكم غير قيل وقال؟
ومن طرف اللسان قولتكم تعال ؟
أنكرتموني ( مرتين ).. حين هممت بالسؤال
وكنت نجي الوسائد
اتابع رموش العين منكم
وأراقب الانفاس, وصدوركم تعلو وتهبط
في ذلك الليل الطويل.
ماذا لديكم ؟؟ لقد نسيت .. وحسبي أني نسيت
.....
ومحلة الاصمعي كانت خلية نحل للثوريين والمناضلين والمجاهدين والسائرين في سبيل الحق في زمن كان السبيل موحشا لقلة السالكين !!
.............
وفي البصرة كان مجلس الاعمار( في العهد السعيدي )قد اتفق مع شركة ويمبي البريطانية على بناء خمسمائة دار توزع على مواطني المدينة فجعلها (كريم قاسم ) الف دار.. وفي أقل من عام وزعت الدور على مواطني البصرة من موظفين وعمال وكادحين كسبة.. وأختير إسم الاصمعي عنوانا لها وقد كان الناس قبل ذلك يطلقون على المنطقة اسم ( الومبي ..)
وخرج من معطف( الاصمعي/ المدينة ) معلمون ومهندسون ومحامون واطباء وشعراء ورياضيون.. اتذكر منهم فقط صديقي لاعب كرة القدم الدولي هادي احمد.. ومن الشعراء ( احمد مطر).. ذلك الثائر الابدي..
ومن جهة أخرى اتفق اللواء مزهر الشاوي مع اللواء عبد الكريم قاسم على بناء الف دار لعمال الموانيء ( آآآه من الموانيء ...) وخمسمائة دار لموظفيها.. اطلق على الاولى( الأبلة ). وعلى الثانية ..( الحي المركزي ..).. وأنجزت المهمة في عامين.. وقد توسطت المساكن حديقة غناء كانت تسمى حديقة الاندلس.. ضمت في وقتها كل أصناف الورد.. لكني لا اتذكر الان سوى ورد الجوري...
هذا عن البصرة. ولا اعلم شيئا عن بقية المقاطعات. لكني سمعت ان في كل محافظة ثمة محلة تسمى بالاسكان.. او الالف دار. او الألفي دار. بناها كريم قاسم من فائض اسعار النفط العراقي الذي انتعشت سوقه بعد ثورتي مصدق في ايران وتموز في العراق..
زمخر العشب فطال
وفي قلبي انكسر السؤال
إذا لم تكن شهيدا .. فمن الشهيد؟؟
..
حين فتش الجلاوزة جيوبك بحثا عن ( أسانيد تدينك)..
وجدوا هناك :
دينارا واحدا عملة ورقية
نصف دينار / عملة ورقية
ربع دينار / عملة ورقية
ثلاثة دراهم / عملة معدنية
عشرة فلوس / عملة معدنية
وفتشوا في سجلات ( العقاري ..) عن عبد الكريم قاسم.. فما وجدوا من أثر..
أنا قد نسيتُ / وحسبي أني نسيت..
اعرف ان المسألة قانونية وليست سياسية.. لكنما الذكرى عبادة..
والذكرى تنفع الصادقين ..

#سلام_كاظم_فرج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات