غيورغي فاسيلييف
الحوار المتمدن-العدد: 1207 - 2005 / 5 / 24 - 08:29
المحور:
الادب والفن
سهرنا حتى الصباح
انا والليل
الذي جاءني
وبهدوء
عندما رأى
ضوء نافذتي
لف بيتي
وبصمت
من خارج البلور
راح يراقبني
بين الفينة والفينة
ارفع رأسي
وانظر اليه
في عينيه
فأنا عادة
انظر الى جليسي
كما ينظر الأطفال
في عيني محدثهم
باستقامة براءة الطفل
ومن حين الى حين
أُطفىء نور بيتي
واقترب من عيني الليل
عبر الشباك
فيدخل بسرعة البرق
وبكل حنان يلفني
وكل حزن العالم
في قسمات الوجه
في عينيه
صحبة الليل
تسعدني
وتؤنس وحدته
وحدتي
غزتني افكار
كنت مشغولا بها
تغلبني وأغلبها
فينسانا الزمان
وننساه
وتجرى الأفكار
انهار
من وراء الأكوان
في دخيلة الانسان
اسرار
وأشعار
ارفع عيني
يالهولي!
فاذا الفجر قد لاح
وصديقي الساهر
معي
حتى الصباح
وئيد الخطوة
حزين الوجه والعينين
ودعني وراح
موسكو - 2005
#غيورغي_فاسيلييف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟