أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر نصرت - اين هي الحكومة














المزيد.....

اين هي الحكومة


زاهر نصرت

الحوار المتمدن-العدد: 4225 - 2013 / 9 / 24 - 11:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ اعوام ، والمواطن العراقي يعيش في بركة دم ، فلا يخلو يوم دون سقوط ضحايا وشهداء ولا يمر شهر دون مئات الجرحى والقتلى ... ورغم ذلك يرى كل المحللين والمراقبين الأمنيين والعسكريين عامة والاستخباريين على وجه الخصوص والمتابعين للشأن العراقي إن من حق هذا المواطن أو حتى من حق كل القطاعات والأحزاب والمنظمات والمؤسسات إن تردد السؤال ذاته ( أين هي الحكومة ) وبالأخص أن معظم العمليات الدموية في ذات النهج والتخطيط وأسلوب التنفيذ بل الأهم " الأهداف المستهدفة " مما يعني في العلوم والعقائد الاستخباراتية أن الجريمة لم تكن مفاجئة بل على العكس كانت متوقعة ! .

لعل الشيء الذي أدى إلى ضعف موقف الحكومة وعزز الشكوك والاتهامات للأجهزة الأمنية المعنية تصريحات بعض المسؤولين العراقيين والأمنيين منهم بالذات حول ( وجود معلومات استخباراتية ) مسبقة حول نية الجماعات المسلحة استهداف الوزارات والمؤسسات العامة والأسواق وغيرها ! مما كان يستلزم بالضرورة بلورة خطة أمنية حيوية على الأرض تستند إلى مشاركة أمنية جماعية كل من موقعه وعدم ترك مسؤولية الأمن في العاصمة وبقية المدن بيد جهة محددة واحدة بالذات وتكثيف العمل الاستخباري والرصد والمراقبة ورفع درجة الإنذار إلى مستوياته القصوى بدل التصريحات الجوفاء حول ( استتباب الوضع الأمني ) وان الأمور ( تحت السيطرة ) ومحاولات الدفاع عن خروقات الأجهزة الأمنية وفساد بعضها مما أدى بالنتيجة إلى كل هذه الكوارث الدموية اليومية التي تعصف في مدن العراق مسببة هدر الدم العراقي الذي يدفعه المواطن البسيط والمغلوب على أمره .

أذن يبقى السؤال الأهم في خضم بحر الدماء هذه وحجم الضحايا والجراحات الوطنية هو : ما العمل ؟

أن العمل يجب أن يركز على الجانـب السياسـي قبـل الجانـب الأمني لان هذه الجرائم والخروقات والتحديات هي نتيجة ( الاحتقان السياسي ) وان المصير الوطني العراقي يتطلب وقفة جادة وعقد مؤتمر وطني شامل سياسي وبرلماني وحكومي برعاية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الفاعلة لتنقية الأجواء وحل المشاكل والخلافات وغلق الملفات العالقة والتأكيد على الالتزام بالدستور وتطبيقه لأنه يمثل أرادة أكثر من ثلاثة أرباع العراقيين الذين صوتوا له وتوحيد الفعل والموقف الوطني وإرسال رسالة واضحة إلى دول الجوار بأن الموقف الوطني سيكون بالمرصاد وان الحقائق سوف يتم وضعها كلها أمام الشعب وأمام الرأي العام فضلاً عن معالجة الفساد والخروقات الأمنية بروح المصالحة الوطنية بعيداً عن الولاءات والأجندات السياسية .
أن العراق أمانة بأيدي أبناءه المخلصين ... سياسيين وبرلمانيين وحكومة ومنظمات وقوى شعبية وعلى الجميع تدارك الأمر وإيقاف ومنع الحلقات الغير منتهية من مسلسل نزيف دم العراقيين الأبرياء .



#زاهر_نصرت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى نعي الدرس ؟
- نحو تفعيل جديد للتفرغ الزراعي
- وهمُ العيد في العراق
- المصير المجهول يحيط بواقعنا العربي المعاصر
- مفهوم الاشتراكية وطريقها الصحيح
- زمن التفتت العربي
- الرشوة ... مرض السرطان الإداري في العراق
- الاختلاف في تحديد بداية شهر رمضان المبارك
- ( الخوف والإحباط ) عنوان المواطن العراقي
- لغة الكتابة
- وضع الجمعيات الفلاحية في العراق قبل ثورة 14 تموز 1958
- الزراعة في غرفة الانعاش
- تراثنا الشعبي ... والسلطة الرابعة
- العالم الجديد
- ثروة الأمم ل - آدم سميث -
- رجل الدين منصب لم يعرفه الإسلام
- التثقيف الذاتي
- الحق اقول لكم
- سلامه موسى في ميزان التقدير
- الإنسانية ... بين حقائق العلوم وقيم الحياة


المزيد.....




- بوادر أزمة سياسية وقانونية تداهم -إخوان- الأردن بعد -خلية ال ...
- ولي العهد البريطاني يخطط لسحب لقب -صاحب وصاحبة السمو الملكي- ...
- استقرار حالة الرئيس الإيطالي بعد خضوعه لزراعة جهاز لتنظيم ضر ...
- الأردن.. إحالة قضايا استهدفت الأمن الوطني إلى المحكمة
- الرئيس الإيراني يقبل استقالة ظريف
- إيران ترفض التفاوض على حقها في تخصيب اليورانيوم
- وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش سيسمح بدخول المساعدات الإنساني ...
- إسرائيل تجدد رفضها السماح بدخول المساعدات إلى غزة -للضغط على ...
- قوات كييف هاجمت بنى الطاقة الروسية 6 مرات في آخر يومين من ات ...
- -أكسيوس-: فريق ترامب الأمني منقسم حول الملف النووي الإيراني ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر نصرت - اين هي الحكومة