الأراجوز يُصلب من جديد

أنطونيوس نبيل

الحوار المتمدن-العدد: 4225 - 2013 / 9 / 24 - 08:32
المحور: الادب والفن
    

1.

ها هو الأراجوز
-على مِذبح الأنفاس
المخضَّبة بأنين القهوةِ-
ينحرُ سجائرَه
المحشوة بالأرقِ والظلام

(يبسمُ؛ كيلا يصرخ)

2.

شفتاه تطرزان
-من شيخوخةِ الدُخَان-
خيوطاً مُعَنبرةً
من الخرسِ النحيف
تتوهمها عيناه مشانقَ

(يضحكُ؛ كيلا يصرخ)

3.

روحُه مرآةٌ مضببةٌ
-تتعفنُ في جوفِها الأشياءُ-
كلما نكأها صريرُ وَجْهٍ
انكفأتْ على خوائها
تبصق فراشَها المجذوم

(يموتُ؛ كيلا يصرخ)

4.

ألا ما أسخف الأراجوز
حين يموت
-فالديدان ليس بوسعها
أن تلتهمه
وليس بمقدوره
أن يتوسلَ قبراً-
إن هو إلا محضُ
زمنٍ يتخثر
على بسمةِ النَصْلِ الثَلِمة
محضُ خشبٍ مهزوم
عافته أناملُ الحريق
وأزاميلُ الندى
محضُ جثةٍ عاريةٍ
ينخرها سوسُ الأحلام

(يصرخُ؛ كيلا يصرخ)

#أنطونيوس_نبيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات