أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مختار سعد شحاته - -أنت رااااجل-!!!














المزيد.....

-أنت رااااجل-!!!


مختار سعد شحاته

الحوار المتمدن-العدد: 4223 - 2013 / 9 / 22 - 20:58
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


انكر.. انكر.. دا تمامك:
ننكرها وندعي أننا براء منها للأبد، لكنها لا تُسلمنا إلا إلى "تغفيق" الشروخ، نعم "تغفيق الشروخ"، ويا كثرتها في مجتمعنا اليوم. لن أنظر أو أفلسف الأمور، فمنطقها التي تفرضه ونستسلم له، بات أبعد ما يكون عن التنظير والفلسفة في ظل هكذا حال، وهكذا مجتمع يختلط حابله بنابله بشكل يدعوك للارتباك ويدفع بك نحو حافة ليست من الجنون قدر ما هي من الاهتزاز لها نصيب وفير. نعم ننكرها، وهي أعظم ما بدا فينا ومنا، نرفضها ونقاتل الغير حين تبدو، لكنها في داخنا راسخة بلا حراك عن عميقنا البعيد، نعم ستنكر وستظل تنكر فهذا "تمامك" أن تنكر على الدوام..
"أنا راااااجل":
ابتسم فأنت "راجل"، هكذا ستطفح عليك، هكذا ستغرر بك للأبد، وأنت ستظل متمسكًا بها مدعيًا ان ما تفعله من سمت فهمك لمعنى "راجل"، لن تقاوم رغبتك الآخذة في الصعود نحو أنا علوي بأن يمنحك بعض النشوة حين تتشابه الأفعال عليك متى فعلتها، أو متى أسمعك المشوهين كلمات التخدير الجاهلية، بل إنها حتى ستثير لديك الكثير من المخاوف على هذا المجتمع الذى تآكلت منه مفاهيم صحيحة حول معنى كلمتك التي سيطرت "راجل". ابتسم فأنت "راجل". كررها لنفسك، واستمتع باستسلامك لخرافتك المقدسة، لا تحمل همًا سيغذيك قانونك المجتمعي، وفهم مشوه لنصوص مقدسة حول المفهوم، مما يبقى الرغبة في "التشيفن" حلا مرضيًا للنفس، بل وسيبررها لك فأنت كما ادعىت كل الأشياء والموجودات حولك "أنت راجل".

"أنت ع الموضة.. تابع يا ريس":
أنصحك أن تتسطح بقدر سريع، وأن تعمل على انتشار ثقافة التشوه والأنصاف والأرباع، وأن تحجز لنفسك مكانا فيها، فهي "موضة" تسرى في النخاع المجتمعي، فكل ما تراه ليس بحقيقي، فأنت تعرف أن جمعيات حقوقية للمرأة كلها محض افتراش للفراغ عند "الهوانم"، وأن التمثيل الدستوري لن يزيد عن حبر فوق ورقة دستور أعظم ما فيه الخروج عليه وتدنيسه اليومي بسلوك مجتمعي ممنهج، حتى تلك النعرات التي سيتبناها البعض فقط نعرات لا تُلقي لها بالا واستمر نحو خطتك الجليلة أن تصبح كما تدعي "رااااجل"، سيدعم الجميع، وسيستوعبك هؤلاء كلهم في ذكوريتهم المستتره بغلاف الحقوقية أو القانونية، وفي النهاية لا تستمع إلى واقعها المفعم بالهضم والغبن، فقط استمع إلى "الموضة"، والموضة الآن "أنا رااااجل".
أسرع بتمثيل دور المسالم الفاضل، أو الرافض لمفهوم العنف بشتى الصور، وتأكد أنك قد تدخلت لحماية العالم من "سوقيتها"، أو همجيتها، ولا يخطر ببالك أنه ضعفها وقهرها من أمثالك المتخاذلين، فأنت لست أحدهم، أنت الراعي لحفلة السلام على الكوكب، فقط لا تنس، أن تختم كل صراعاتها التي تعاينها ان تتحيز إلى مفاهيمك المرمرية، واستمتع انت وكل من شارك في نكبتها التاريخية وأشعلوا تبغ ذكوريتكم وانتم تتحاذون بين تبرير الـ"يصح" والـ"ميصحش"، واختتم معهم حفلتكم تلك بتذكير هام "أنت رااااجل".

ابتسمي ولكن لا تحلمين:
أعود إليكِ، فأنت لا تحلمين أن يعترفوا بها، لا تحملي روحك أكثر مما قد يحتمل الصراع، فقط ذخري لهم أسلحة ذكوريتهم، وانتظريهم في ساحة فراشك، فهي وحدها الساحة التي سيعترفون فيها بوجودك، بل ويقرون بين أنفسهم بالهزيمة فيها بعض الوقت، وإن تحايلوا على هزيمتهم الشعواء تلك، فقط أكملى رحلة قهرك الأبدية إلى جوارهم دون أن تتساءلين عن مفهوم العدالة السماوية، أو الحكمة الربانية في كل هذا القهر، ولا يشغلك كثيرا تنطع البعض بمفاهيم المساواة، فهنا لا ولن تتساوى الأمور، ستظل إلى الأبد في صراعها المستسلم، فهو "الذكر"، وأنت "الأنثى"، فإياك أن تحلمين في ظل هكذا عدالة سماوية بخيط من مساواة.
أنا لا أدعوك للثورة ضد ذكوريتهم، ولا أدعوكي بالأمل في سماء انتهت منك للأبد، فقط أنبهك أنك لم تنتبهي لمفهومنا الجديد للكلمة "رااااجل"، فقد باتت فيزا العبور نحو عالمك لممارسة كل صور التسلط واللعب على العجز واللا انشغال بواقعك المرير الناتج في أساسه عن سوء فعل أحد هؤلاء الذين ادعوا يوما انهم من النوع "رااااجل". من فضلك لا تبكي، لا تندبي، فقط تحضري لهزيمته في حربه التي لأجلها صار ينكر انتفاء الصفة عنه بمعناها الحقيقي، وعلى الدوام سيظل يذكر نفسك في شكل تذكيرك انت، سيظل يقول لنفسه ويقول له الجميع "أنت راااجل". فقط ابتسمي واعلمي أن الكلمة صارت مرادفًا لما يفقده مجتمعنا الذكوري المقيت، وينكر افتقاده لها منذ زمن. فأشفقي، وتابعي فأنت السماء وانت الأرض وانت من تسمى بك الألهة التي عبدها ذاك "الراااجل" منذ فجر الوجود.
أيتها الكائن المختلف عن تكويني فسيولوجيا.. تقبل اعتذاري رغم كوني أحد هؤلاء الذين تتلبسهم موضة "انا راااجل".

مختار سعد شحاته.
Bo Mima
روائي.
مصر/ الإسكندرية.



#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين تحاربك الحكومة والدولة مهما كان توجهها.
- -كابتشينو-. مجموعة قصص قصيرة جدا.
- مشروع -العاصمة السرية- أدبي/ فني/ وثائقي.
- صِورك
- بين نظريتين: الأنصاف والمؤامرة.
- الهامش/ القشرة
- يا صديقي.. لا تنس آمنين.
- وداع يليق.. رسالة خاصة إلى د/ البرادعي.
- ورقة شاي.. قصة قصيرة.
- مجرد كلااام.. نص بالعامية المصرية.
- الفكرة/ المرأة.. والمرأة/ الفكرة.
- حائط مبكى الثورة في العاصمة السرية.
- أنا جباااااااان.. وأنت الشجاع.. هذه كل الحكاية!!!
- العاطفة والسياسة
- مسلسلات رجالي دوت كوم/ قلش رخيص.. الحلقة الأولى: الصراحة راح ...
- معركة أخيرة فاصلة.
- -درس تاريخ-..عشر مقاطع من التاريخ، ومقطعان لأمي، ونهاية واحد ...
- حين يكتب التاريخ.
- عم موسى ليس نبيًا.. قصة قصيرة.
- تهيس.. فيلم بالعامية المصرية من 3 مشاهد


المزيد.....




- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مختار سعد شحاته - -أنت رااااجل-!!!