أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهار حسب الله - قصص قصيرة جداً (أنا وألبرت أينشتاين أنا وبول فاليري)














المزيد.....

قصص قصيرة جداً (أنا وألبرت أينشتاين أنا وبول فاليري)


نهار حسب الله

الحوار المتمدن-العدد: 4223 - 2013 / 9 / 22 - 11:12
المحور: الادب والفن
    


أنا وألبرت أينشتاين
1.
- ما الذي دعاك للتظاهر في ميدان عام؟
- حق السؤال عن حياة كريمة.
- ومن أعطاك ذلك الحق؟
- ألبرت أينشتاين بحكمته الشهيرة (أهم شيء هو ألا تتوقف عن السؤال).
أشتدت حدة الاسئلة، وباتت الاجوبة تتقافز من فمي ملطخة بالدماء..
ولم يغلق ملف القضية غير المعنون، إلا بعد أن نسيتُ شروق الشمس، وألوان الصباح.. وكتابة تعهد خطي بنسيان النطق وأينشتاين وأبجدية القراءة والكتابة وعلامات الاستفهام والميادين العامة، وحتى تمييز الالوان.

2.
موهوم جداً ذلك الذي أسموه أينشتاين، يتحدث إلينا بمثالية لا وجود لها في قواميس الحقيقة، يُصدع أدمغتنا الخالدة في سبات عميق بمقولته (الخيال أكثر اهمية من المعرفة) ويعمد على ترديدها من دون كلل على الرغم من معرفته الاكيدة بان أمتنا تعاقبنا بالسوط كأطفال الكنائس، وتصلبنا كما المسيح عقاباً على أحلامنا التي تفتقر الى الخيال..

3.
كُنت مولعاً بشخصية العالم الفيزيائي الالماني ألبرت أينشتاين، وأعده مثالاً يقتدى به لادراك الحقائق التي تعجز عن إدراكها عقولنا الكلاسيكية المكتضة بترهات رجعية لا أساس لها..
قرأت كل شاردة وواردة كُتبت عنه، ومن خلاله أصبحتُ مؤمناً بأن آفاق العقل لا يمكن تحديد امتداداتها..
إلا ان مقولته (العلم دون دين أعرج، والدين دون علم أعمى) نسفت أفكاري كلها وأدخلتني في إشكالية تحليل هذه الحكمة وفك شفرتها بعد ان باتت حروفها مبعثرة أمامي من كثرة التفكير، خصوصاً واننا جميعاً نعاني العوق الناتج عن التطرف.

أنا وبول فاليري
1.
تُعاقبنا القصائد على النهايات الحزينة، وتبكي الحروف أوجاع القوافي، وتنزف الاقلام حبرها مرغمةً، مذبوحةً في مسلخ مشاعر الشعراء..
أراقب هذا الألم كله كلما قرأتُ قصيدة، وتزداد أفكارها وأحلامها رسوخاً في قناعتي، ذلك ان الشعر وليد الأزمة، إلا ان الشاعر الفرنسي بول فاليري أفقدني ذلك الايمان كله، يوم اعتقد ان (القصيدة لا تنتهي أبداً، بل تُترك) مما جعلني أهمل التفكير بأوجاع القصائد، لأخوض آلام العالم التي همشت نهايات الشعر وأبقت مساحات القلق مفتوحة..

2.
أعتدتُ القراءة قبل الخلود الى النوم، أدمنتُ التفكير بما طالعتُ وأنا مغمض العينين، إلا ان حكمة بول فاليري (أفضل وسيلة لتحقيق أحلامك هي أن تستيقظ) أبقتني ساهراً ذلك المساء، شارداً حتى الغسق على أمل تحقيق أحلامي المؤجلة، على الرغم من تأكدي بأني أبذر أحلامي على أشياء يصعب تحقيقها وتصديقها كالحرية.



#نهار_حسب_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ينقصنا شيء ما...
- قصص قصيرة جداً (أشلاء من السماء الموت لمرة واحدة رقصة المو ...
- قصص قصيرة جداً (أنا وأنديرا غاندي، أنا وهيلين كيلر)
- قصص قصيرة جداً (أنا وفيكتور هوغو ، أنا وشوبنهاور)
- قصص قصيرة جداً (أنا وبيرل باك، أنا ومارلين مونرو،أنا وبتي سم ...
- قصص قصيرة جداً (أنا ومارتن لوثر، أنا وكونفوشيوس، أنا وألبير ...
- أنا وأصحاب الحكمة.. قصص قصيرة جداً
- أنا والأسماء.. قصص قصيرة جداً
- اشتعالات.. ق.ق.ج
- أنا والكبار.. قصص قصيرة جداً
- أنا والآخر.. قصص قصيرة جداً
- أنا وهنَ.. قصص قصيرة جداً
- أنا وهُمْ.. قصص قصيرة جداً
- قصص قصيرة جداً (إعلان، رَسمتُ إلهي ، شوق مُتأخر ، زيف)
- قصص قصيرة جداً (أحلام الجياع عَفنْ اكذوبة عالم الوحدة)
- شهادة: كيف كَتبتُ روايتي (ذبابة من بلد الكتروني)*
- قصص قصيرة جداً (اعتذارات ، الدفاع عن الرب ، سؤال مجهول الاجا ...
- قصص قصيرة جداً (رياح التكنولوجيا ، نور هناك.. موت هنا، حلول ...
- قصص قصيرة جداً (طوابير، اشتعالات التغيير، وشم)
- قصص قصيرة جداً ( أمي عانس! لكنهم! رموز البكاء)


المزيد.....




- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...
- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهار حسب الله - قصص قصيرة جداً (أنا وألبرت أينشتاين أنا وبول فاليري)