أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد حامد حسن - لحظات قبل الانفجار.....!!!














المزيد.....


لحظات قبل الانفجار.....!!!


ماجد حامد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4222 - 2013 / 9 / 21 - 21:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل شي هاديء فالاقتصاد هاديء في اتعس حالته فلا حياة اقتصادية تتحرك لا اقتصاد وطني ....ولا تبادل تجاري... فقط استنزاف لحصّالات المواطن العراقي ومذخراته وتصديرها الى دول الأخرى المستفادة من الاقتصاد المتردي للعراق......
كل شيء هاديء فالصناعة في العراق هادئة في أدناها لا صناعة ثقيلة ولا خفيفة ولا ترويجية فالمعامل في اغلبها مقفلة ان لم تكن ذات منتج رديء ومحارب من قبل المنتج الأجنبي هذا أيضا يخلف جيوش من العاطلين عن العمل الهادئين ليس عمال فقط او اداريين او محاسبين او سواق او .....أو......ولكن يبني جيوش من العوائل الممزقة ماليا والعاطلة عن العمل الهادئة والتي تكون خالية من الأهداف والامال في الحياة مما يعطي فرصة لان تكون ارض خصبة لتبني أفكار لهدم الوطن والانتقام منه بدل من اعماره وهي اقرب الى فكر الانتحار الميؤوس من العيش...كل شيء هاديء التعليم في العراق في كل مستوياته الأولية والعليا هي هادئة فالدراسات الاولية هادئة هدوء الصباحات الخالية من التفجيرات فأولادنا يفترشون أرض الصفوف بسبب نقص في كراسي الطلاب لا زالوا تلامذتنا يذهبون الى مدارس الطين ولا زالوا المحظوظين منهم يذهبون الى مدارس آيلة للسقوط والبعض يذهب بعد الظهر ليتعلم في دوام ثالث ألم أقل لكم أن كل شيء هاديء والتعليم الجامعي هو الاخر هادئ فالطلاب يقبلون في الجامعات الحكومية بالالاف ويتخرجون كالقنابل الموقوتة بالالاف ليس هذا فقط بل الجامعات الاهلية هي الأخرى باتت منتج جيد للعاطلين عن العمل وبمستويات إنتاجية ادنى من تلك الحكومية في بعض الأحيان هذه الجيوش الجرارة من الشباب العاطل عن العمل والمتأمل في فرص العمل والاستقرار الحياتي والأسري كله يدفعنا الى القول أن الوضع كله هاديء وهو فعلا هاديء لغاية الان .....
كل شيء هادئ بهدوء يسبق أي عاصفة أو أعصار فالفلاح في العراق هاديء يأكل المستورد من المحاصيل بعد ان كان يأكل من زراعته ومن يده فالارض متصحرة والماء انقطع عنها والاسمدة يتعذب للحصول عليها والقروض الزراعية مشكلة له وطرق التسويق في كل يوم مقطوعة ودون استقرار ونحن نعلم جيدا اغلب محاصيله غير قابلة للمزاح فيما يخص الزمن وتلفها في حالة تأخر تسويقها أولاده هم أيضا هجروه بعد ان سهل الطريق لهم للالتحاق بالقوات الأمنية لمغريات الوظيفة والراتب والضمان التقاعدي الذي يفتقده لو بقى على حاله في ارضه ....ألم أقل أن كل شيء هاديء في العراق.....
الثقافة في العراق ....هادئة ولنقل مغيبة او اقرب الى الوفاة في زمن يجب ان تكون هي من تصنع الحياة لا مسارح سوى مسرح متهالك وهو المسرح الوطني ولا يوجد دار عرض سينمائي في عاصمة كانت في الامس عاصمة للحضارة لا يوجد صالة سينما أو مسرح في عاصمة تدعى بغداد .....تخيلوا بغداد لا صالة سينما محترمة فيها اين عروض الفرق المسرحية بكل أنواعها ...لا دور نشر مدعمة من الدولة لا تشجيع على الفن ولا على المسرح لدرجة يعزل مدير عام السينما والمسرح بسبب عرض مسرحي ويوقف مهرجان بابل بسبب رجل دين متخلف لا يؤمن بالحياة يؤمن بالموت قبل الحياة ولك أن تتخيل الفن والثقافة التي وصل اليها حال من كانت الثقافة هي أحدى مميزات شعبه في عشرينات القرن الماضي لغاية سبعيناته كان العراقي الرائد في الثقافة والابداع الثقافي والفني فمن منا لا يعرف السياب والملائكة والجواهري أو الرصافي أو.....أو.....ألم يمر من هنا جواد سليم وفائق حسن ومحمد غني حكمت...ألم يقف العرب عند قراءات الوردي......عجب اليوم نقبل الايادي لنفتع قاعة ومنتدى أو نحي أرث سبقنا به غيرنا....ألم أقل لكم أن كل شيء هاديء.....
السياحة والاستثمار والامن كلها تعيش الهدوء وبهدوء ما مر به بلد قبل بلدنا.....هدوء الشوارع ولا يعكر هذا الهدوء سوى التفجيرات .....هدوء الناس لدالة غير طبيعية لانفجار غير عادي ويظن ساسة اليوم وبعد اكثر من عشرة أعوام أن هذا الهدوء هو هدوء طبيعي وبأن هذا الشعب كان يحتضر قبل 2003 وبقدومهم بعد عام 2003 قد قضوا على هذا الشعب وان هذا الصمت هو صمت أموات وما يشهده العراق بين الحينة والأخرى سوى نزعات ميت او محتضر ودليلهم على أن مطالبات هذا الشعب لا ترتقي الى حجم المشكلة التي وقع في ورطتها هذا الشعب فلا يعقل خروج مظاهرات ضد الفساد وهي بنفس الوقت لا تطالب الحكومة بالزوال كيف لا اعلم حقيقةً هذا التصرف يخرجون ضد الفساد الحكومي ويطلبون القضاء على فساد الحكومة وبنفس الوقت يخشون من او يجاملون من أسس للفساد والفساد استشرى في البلد بسببه واقصد هنا الحكومة .....شعب يقتل يومياً ويطالب فقط بالخدمات ولا يطالب برد كرامته واعتباره والقتل الجائر فيه.....هدوء هذا الشعب يجب أن يدرس ليس من قبل معاهد الدراسات الاجتماعية والبحثية وأنما من قبل الساسة التي أمنوا على أنفسهم من غضب هذا الشعب وهدوءه الذي تشير كل الدلائل على أن أنفجاره قريب ليس الإرهاب في العراق هو المشكلة ولو كان الإرهاب هو الوحيد لرأينا ان العراق يحتوي على ازمة واحدة يمكن تشخيصها منذ العام الأول لتشكيل أي حكومة ومثل أي دولة في العالم تعرضت الى الإرهاب ولكن ما تفسير الحكومة للفساد في مواضيع مهمة كفساد أجهزة كشف المتفجرات وفساد وزارة التجارة وفساد وزارة الكهرباء وعقود النفط وفساد المؤسسة التشريعية ونواب الشعب والاستهتار بالمال العام وفساد حتى السلطة القضائية في بعض الأمور كل هذا هل الإرهاب هو المسؤول نتمنى ان تجيبنا حكومتنا الموقرة ومؤسستنا التشريعية ولكن أنا على يقين سيكون الجواب بعد الانفجار.......



#ماجد_حامد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن الخليع .............من يستره ؟؟؟
- التعريف السهل.......!!
- البعد الرابع
- بلد فاسد بلد نازل
- نسيان.....دائم في العراق
- صناعة الاخطاء - المبحث الثاني -التخطيط-
- صناعة الاخطاء - المبحث الاول الطاقة
- أولها كفر
- الشياطين الخرس
- الفرق بين عادل امام وحكومة العراق
- ما هكذا تبنى الاوطان
- أهلا أهلا بالمهازل
- اللص الذي سرق بيتي
- المهمة المستحيلة
- نواب شارع الهرم


المزيد.....




- رغم الحذر السائد قبيل قرار ترامب مؤشر أسهم أوروبا يقفز لمستو ...
- قراءة الإعلام المصري لصورة السيسي في -جيروزاليم بوست- الإسرا ...
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 119 مقذوفا في غضون 24 ساعة ...
- وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يناقشان مستقبل غزة وال ...
- فوتشيتش يصف الاحتجاجات في صربيا بأنها محاولة لتدمير البلاد م ...
- أنباء أولية عن سقوط قتلى في تحطم طائرة في فيلادلفيا الأمريكي ...
- إعلام أوكراني: سماع دوي انفجارات في كييف ومقاطعتها
- المبعوث الأمريكي الخاص: إنهاء الصراع في أوكرانيا يصب في مصلح ...
- تاكر كارلسون: زيلينسكي باع أوكرانيا وتحول إلى خادم للغرب
- -إم 23- تواصل زحفها شرق الكونغو الديمقراطية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد حامد حسن - لحظات قبل الانفجار.....!!!