حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4222 - 2013 / 9 / 21 - 14:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
للواقفين على تلال أمانهم وضمانهم من حضرات المدعوين لحمل الجنسيه العراقيه , للمتفرجين على اوجاع اهلهم , لمن لم يحسموا مواقفهم مع انفسهم فاستمرأوا التارجح بين شتى الخيارات ,للذين يعلنون غير ما يضمرون , لأهل الكهف الذين مازالوا في نومهم يغطون , لمن لم يروا النور , ليس لانه غير موجود , بل لانهم اغمضواعنه البصائر قبل الأبصار ... أفيقوا فلم يعد في قادمات الايام ما يُخيركم بين الكرامة والامتهان , وليس من أتياتها مايترك لكم ان تفعلوا ما تمليه عليكم الضمائر , ستكونون اتباع ليس إلا وسيكونوا هم سادة الموقف , هذا ما يند عنه اتفاقهم لكل من اراد ان يضن شاكا ولايستسلم مخدوعا , ماحدى مما بدى ؟ اين كانوا طيلة السنوات الماضيه ؟ هل من المنطق السليم ان نُصدق انهم وصلوا لهذه القناعه بعد ان استغرقوا كل تلك السنوات المحتقنه المليئه بالدماء والدمار ؟ أم نُصدق من يقول ان قرب الانتخابات وقراءتهم لردود فعل الشارع قد فرضا عليهم اعلان زواج منقطع لضمان الصداره واعادة لعبة (توم وجيري) بعد الفوز ؟
هي وحدة المصالح لا وحدة الوطن , فمن يريد له ان يكون موحدا لا يوزعه الى مناطق نفوذ ذات صبغه طائفيه تُدار كل منطقه بمزاج حفنة متنفذين ,فتجد حراما في جزء منه حلالا في شطر اخر , وتصرف قانوني في هذه المحافظه هو مخالفة يعاقب عليها اللا قانون في أخرى .
هي وحدة المصالح لا التقارب المذهبي ووحدة الدين , فمن يريد للدين ان يكون موحدا تحترم مذاهبه بعضها الاخر وتبحث عن المشتركات , لايبارك اسباب الفرقه وينبش في صفحات التاريخ الصفراء عن مبررات القتل او يبارك هذا او يغض عنه النظر وهو في مركز الصداره وموقع القرار.
هي مصالحهم وليس انسانيتهم وحرصهم على كرامة الانسان وبحثهم عن توفير اسباب سعادته , فمن يتملكه مثل هذه الهواجس النبيله لايرضى لمواطن عراقي ان يبحث في المزابل عن قوت يومه بينما يستأثر هو واتباعه وحاشيته بواردات النفط العراقي التي وصل المُعلن منها الى ارقام تضمن مستوى الرفاه للجميع.
مصالحهم وليس حكمتهم السياسيه وحرصهم على تجنيب العراق ويلات الدخول في معترك الاحتقانات الاقليميه والدوليه هي الدافع الاساسي وراء هذا , وبيننا وبين الكرامه والحريه الحقه ان لاتنطلي علينا الخدع ولا يُخدِر اوصالنا (مورفين) البحث المتأخر جدا عن الشرف.
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟