|
رد على تصريحات للسيد أياد علاوي
محمد ضياء عيسى العقابي
الحوار المتمدن-العدد: 4222 - 2013 / 9 / 21 - 11:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رد على تصريحات للسيد أياد علاوي محمد ضياء عيسى العقابي ورد في الأنباء الخبر التالي: [.... قال اياد علاوي في تصريح على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"لقد كان بأمكاننا، وبسهولة تامة ، القبول بأية وظيفة على حساب مصلحة الشعب العراقي ولكننا رفضنا ذلك ايمانا منا بعدم التفريط بأصوات ناخبينا. واضاف علاوي،ان سياسة الحكومة خاطئة وسبب الكثير من المشاكل على الواقع السياسي لادارة ملف الدولي وعلى الواقع الخدمة بعدم توفير شيء ايجابي لدى المواطن العراقي.]: أقول: 1- بكل أمانة أنا لا أعتقد أن الدكتور أياد علاوي كان (سيقبل أية وظيفة لولا إصطدام ذلك بمصلحة الشعب العراقي). أعتقد أنه يرى أن مصلحة الشعب العراقي تتمثل بإعتلاءه أرفع منصب في الدولة وبصورة مطلقة، وعلى الشعب العراقي الإذعان للإرادة الأجنبية. ولو لم يكن السيد علاوي ذا عقلية مطلقة لما إنشق عن إئتلاف العراقية، الذي يتزعمه، العديدُ من الكتل بسبب عدم التشاور مع شخصياتها بشؤون الإئتلاف. خذ المسودة التي قدمها الدكتور أياد لنظام "المجلس الوطني للسياسات العليا" الذي ورد في إتفاقات أربيل. إنه أراد أن يضع في جيبه جميع الرئاسات أي أراد نظاماً أشد مركزية من نظام "ولاية الفقيه". هذا في الوقت الذي كان معه 91 نائباً بينما التحالف الوطني له 158 نائباً (هذا مع التزوير الجزئي لصالحه)، 2- يقول السيد علاوي: ".....ايمانا منا بعدم التفريط بأصوات ناخبينا". ليس بالضرورة أن يكون ناخبوك، يا سيد علاوي، صحيحين على طول الخط وفي جميع ما يطرحون. بتقديري، هناك أعداد غير قليلة من ناخبيك ترفض ولا ترضى بوجود شيعي (سواءً كان دينياً أو شيوعياً) رئيساً للوزراء. ولولا التكتيك الذي علمكم إياه السفير الأمريكي الأسبق الدكتور زلماي خليل زاد (الذي أرادكم التركيز أولاً على الشيعة ومن بعد الإنتقال للكرد) لما توقف أنصارك عن مهاجمة الكرد ورفض الطالباني رئيساً للجمهورية.
ليس من مصلحة العراق إستفزاز ما يقرب من ثلثي الشعب العراقي وهم الشيعة فتدفعونهم إلى الإنغلاق ثانية ويبقى الوضع متخلفاً كما كان عليه الحال طيلة عقود النظم الطغموية* التي همشتهم وأقصتهم وإضطهدتهم؛ ومعظم جماهيرك كانت وماتزال ذات عقلية ترفض الآخر. 3- يقول السيد علاوي في إشارته لسياسة الحكومة: ".....خاطئة وسبب الكثير من المشاكل على الواقع السياسي لادارة ملف الدولي" أية مشاكل هذه؟ أقول لك يا سيد علاوي ماذا تعني:
a. أن حكومة المالكي لم تنفذ السياسة الأمريكية التي أفصح عنها مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية عام 2007 لمديرة مكتب صحيفة الشرق الأوسط في واشنطن السيدة هدى الحسيني حيث قال: "كنا نأمل أن نعقد حلفاً نفطياً عسكرياً قوياً مع العراق وكنا نأمل أن يطاح مباشرة بياسر عرفات والأسد..."
إذاً، هذه مطاليب أمريكا التي كشفت الأيام الخفيف منها وتمثلت بإبقاء القوات الأمريكية في العراق لتشغل (320) قاعدة وموقعاً عسكرياً والتفريط بالإستقلال الوطني والسيادة الوطنية والتفريط بحقوقنا وثرواتنا النفطية إذ أرادوا صيغة "المشاركة في الإنتاج" بدل "عقود خدمة" ( بنسبة أرباح مقدارها 1/23 دولاراً للبرميل الواحد)؛ وعداء إيران دون مبرر وربما شن حرب عليها لتدمير المنشآت النووية لحماية أمن إسرائيل، وكان على العراق الإنخراط في الجهد الرامي إلى تدمير الدولة والجيش العربي السوري بدل تلبية مطالب الشعب السوري في الديمقراطية وحقوق الإنسان سلمياً بإشراف الأمم المتحدة لولا "حلفاء" أمريكا السعودية وقطر وتركيا، علماً أن الأولين يقفان على طرفي نقيض مع الديمقراطية بل أنهما تحاربان الديمقراطية خوفاً منها فأججتا حرباً طائفية في المنطقة لدرء خطر الديمقراطية عن نظاميهما الشموليين المتخلفين ولنا من إحتلال البحرين خير مثال على ذلك.
لو كانت أمريكا حسنة النية لأخرجتنا من الفصل السابع منذ عشر سنوات وأوقفت تركيا عند حدها من حيث التلاعب بمياه دجلة والفرات أو التدخل بالشأن السياسي العراقي وحتى الوضع الأمني بإستقبال المجرم المدان طارق الهاشمي، ولأحسنت تسليح وتدريب القوات العراقية، ولمنعت إنشاء ميناء مبارك الذي يقصد منه خنق العراق. بل أكاد أقول أنها كانت تريد من هذه المواضيع أدوات ضغط وإبتزاز للعراق وحكومة التحالف الوطني.
b. مقابل هذا كان على العراق أن يستجدي حماية أمنه وإستقراره من دول الخليج وأمريكا إذا ما هدده الإيرانيون وذلك حسبما طرح الخبراء الأمريكيون تعبيراً عن سياسة حكومتهم ولدي وثائق تثبت ذلك.
4- يواصل السيد أياد تصريحه منتقداً سياسة حكومة المالكي فيقول: "....وعلى الواقع الخدمة بعدم توفير شيء ايجابي لدى المواطن العراقي."
رغم مبالغتك، يا سيد أياد، التي لا تضاهيها مبالغة "بعدم توفير شيء إيجابي" أُذكّرك بأن "إئتلاف العراقية" الذي تتزعمه يمسك بعشرة وزارات تقريباً وهناك وزراء أكراد وصدريون فلماذا لا تحاسبوا أنفسكم بدل أن تنوه بأن المالكي وإئتلاف دولة القانون هما المسؤولان والإئتلاف لا يشغل سوى عدد محدود من الوزارات لا يتعدى الثلاث؟ من الذي فرض نظام المحاصصة؟ هل يُعقل أن يفرضه صاحب الأغلبية البرلمانية أم فرضته، بالإبتزاز، الأقلية الطغموية التي ترفض الممارسة الديمقراطية السليمة وتفرض بالإبتزاز مبدأ "الفيتو" لإلغاء إرادة الجماهير التي طالما تغنّى بها السيد علاوي ورفاقه؟
لماذا تنسى، يا سيد أياد، الإرهابَ الذي يلقى الدعم والتستر من كثيرين من حلفائك وأنصارك؟ أليس طارق الهاشمي والعيساوي حليفين لك؟ أليس هناك (17) نائباً من نواب إئتلاف العراقية مطلوباً للقضاء بتهمة الإرهاب ورفض القيادي في إئتلافكم رئيس مجلس النواب السيد أسامة النجيفي عرض قضيتهم مباشرة ودون تردد على مجلس النواب لرفع الحصانة البرلمانية عنهم لأنها قضية روتينية بحتة إذ إنها من إختصاص القضاء؟
لم نقرأ لك ولرفاقك، في يوم من الأيام ولو بالخطأ، نداءً واحداً ولو مقتضباً تحثون فيه الأصوات التي إنتخبتكم وأبديتم كل الحرص على مداراتها بالعزوف عن تسلم منصب على حسابها كما إدعيتَ – لم نقرأ نداءً أو تصريحاً تناشد فيه مؤيديك على التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن التحركات المشبوهة وما أكثرها في مناطق مؤيديك التي هي في واقع الحال حواضن أمينة للإرهابيين.
هل تنسى التخريب من داخل العملية السياسية الذي تمارسونه؟ لماذا صوتم ضد مشروع قانون البنى التحتية؟ هذا أبسط مثال. ألم تكن رئاستكم للبرلمان هي التي تسببت في حرمان العراق من البيئة التشريعية السليمة التي تنتج بدورها بيئة سياسية صحية وهما ينتجان بيئة أمنية عتيدة ليترتب عليها الإعمار والبناء في كافة مجالات الحياة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــ *: للإطلاع على "النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه" و "الطائفية" و "الوطنية" راجع أحد الروابط التالية رجاءً: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995 http://www.baghdadtimes.net/Arabic/?sid=96305 http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181
#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الجياد الأمريكية والجياد العراقية الديمقراطية
-
مخطط -حرق الأعشاش- الجديد
-
علاوي يقترح فرض حظر جوي على سوريا بدل ضربها
-
ملاحظات حول بعض أحداث يوم الأربعاء 2013/9/4
-
صور الخميني والخامنئي في بغداد
-
لماذا العويل وقرع الطبول حول عمليات -ثأر الشهداء-؟
-
قضية الرواتب التقاعدية جزء من ستراتيجية الفساد
-
دعوة -متحدون- لمقتدى خطة لحرب أهلية
-
تعقيب على نداء لتشكيل -حكومة إنقاذ وطني-
-
عودة الحلفاء إلى بعضهم رغم أنفهم!!
-
إرحموا العراق يا صدريون
-
سقطت الديمقراطية في مصر
-
أعلن النجيفي إنتصاره على علاوي في لقاء الحكيم وأيامنا صعبة6/
...
-
أعلن النجيفي إنتصاره على علاوي في لقاء الحكيم وأيامنا صعبة6/
...
-
أعلن النجيفي إنتصاره على علاوي في لقاء الحكيم وأيامنا صعبة6/
...
-
أعلن النجيفي إنتصاره على علاوي في لقاء الحكيم وأيامنا صعبة6/
...
-
صابرين والسيطرات الوهمية غطاءان للسلاح الكيمياوي
-
التظاهرات غطاء لموجة الإرهاب المنفلت4l3
-
التظاهرات غطاء لموجة الإرهاب المنفلت4l2
-
التظاهرات غطاء لموجة الإرهاب المنفلت4/1
المزيد.....
-
الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج
...
-
روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب
...
-
للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي
...
-
ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك
...
-
السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
-
موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
-
هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب
...
-
سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو
...
-
إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|