ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 1206 - 2005 / 5 / 23 - 08:27
المحور:
الادب والفن
أحملُ وجهي بينَ يديَّ وأسيرُ بحثا عن خالد وفاطمة.أعبرُ الجسور وأجتازُ الحواجز والبنادق والعسكر, أشجار الزيتون وحقول الزعتر, أطفال الحجارة والأطلال, المطارات وحقائب السفر, المنافي والخيام, والطائرات المحلقة فوق طواحين انتظاري.
أحملُ وجهي وأسيرُ إلى حقول قمحك فقد ثقُلتْ موازينُكَ أنتَ وحدك. أصعدُ جبلَ المعرفة وأنا أدحرجُ حلمي أمامي, أتشبثُ بجنون الأنثى , فقد آنَ الأوانُ أنْ أراودُكَ حبيبي عن حلمي, كي تنبعثَ من الصلصالِ عاشقًا , معينا ,على صورتي, نظيري , فليس جيدا أن أبقى لوحدي ما تبقّى من الحلم في غابةالأحزان.
قد آنَ الأوانُ أنْ نتعمد معًا بثالوثِ العشقِ ِ , نتوضأ َ بماء الفرح ليلة الدخلة وفجرها, إذ يعودُ ضلعي إلى صدركَ, وتعود التفاحة إلى الشجرة وتتقهقر الأفعى.
وينظر الله من السماء السابعة ويرى أنّ ذلك حسنٌ جدًّا فيباركَ نسلنا كي نثمر ونكثر ونملأ الأرض ونخضعها ونتسلط على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدبّ على الأرض.
قد آن الآوان أن أكونك دونما مأذون ٍ ولا زفّة , أكتبُكَ قصائدَ , أهازيجَ وزغاريد كثيرة. أرسمُكَ بحارًا نجومًا أشجارَ نخيل ٍ وطيور, اغردّكَ هديلاً وأرتِّلُكَ ترتيلا, بمؤخر قبلة ومقدّم قبلتين وضمّة ووعد وعهد أن تصل شواطئي كلّ ليلة من ليالي ألف ليلة وليلى حيًّا ثمَّ قتيلا.
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟