سحر ستَّالة
الحوار المتمدن-العدد: 4221 - 2013 / 9 / 20 - 21:03
المحور:
الادب والفن
كلّ فراق هو مدينة
أسلمت خصرها للرّيح
وهذا المطر المستبدّ بحنينه
هذا المطر العائد من أقصى الحكاية
أصبح عبئا على الذَّاكرة
فقل لي : متى تنسحب السَّماء من عينيك ؟
تتعرَّى المسافات من شوقها
ينأى الرَّصيف عن خطانا
و يجهش المكان بالرَّحيل
أنا وحدي الجديرة بانتظارك
سأغرس قدميَّ في النَّهر
المطعون بكعب الغياب
أضمّد جرح الماء بعطري
ومن الملح الأصم
ستنمو شقائق النّعمان
ذكرى غد سابق لحنينه
لكنَّ صمتك الرَّمادي
بطعم الموت
ينأى بي عن قافية المحَّار
يضيّعني في عمق الصَّدى
أحترق بغبار جناحيَّ
لانتهي رماد فراشة
يصَّاعد إلى لهيبه
#سحر_ستَّالة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟