الدكتاتور

رعد بطرس

الحوار المتمدن-العدد: 4220 - 2013 / 9 / 19 - 08:58
المحور: الادب والفن
    

تاريخ كتبه طغاة منتصرين بأسماء صنعوعها لآنفسهم
علمونا ان نقراء الكتاب كما سطرو حروفه
علمونا ان نبجل القائد الاوحد بدمأنا
علمونا ان الطاغي اسمه وصفاته تأتي بعد كلمة الله
الله القائد,الهمام,بروح بألدم نفدددددددددددييييييييكككككككك
علمونا بعد صلات العشاء ان شكر القائد على مايرزقنا به من طعام
علمونا قبل الممارسه الليليه مع الحبيبه
ان نشكر القائد على الانتصاب
كلنا خلف القائد,صغيرنا وكبيرنا
ويصبك اجر من القائد
محاوله لتعليم الجيل الصاعد على حب القائد
-------------------------------------
حين ساور الشك القائد الهمام,بأن هناك موأمره تحاك لتخلص منه
نادى على زوجته, وطلب منها ان تضاجع رئيس وزرائه
لتكشف خيوط الموأمره
في الليل وعلى فراش الطاغيه دار الحديث بين زوجة الطاغيه ورئيس وزرائه
كان الصباح خرج رئيس الوزارء من غرفة الطاغيه
وفي يديه كيس وفي داخله رئس احد المتأمرين
-------------------------------------------
فكر الدكتاتور ان يبني طريق يؤدي الى الجنه بعد مماته
استدعى وزيره الخاص وطلب منه ان يجتمع مع افضل المصممين في الدوله
وعلى وجه السرعه اصدر الوزير بيان يطلب اجتماع لخيرية المهندسين والمصممين
في لحظة وصول الدكتاتور الى قاعة الاجتماع,رافع يديه
لحظتها انفجر التصفيق الحاد بدون توقف
بعد لحظات من جلوسيه
خاطب الدكتاتور الحضور موضحا مشروعه الجديد
قال انتم تعرفونني جيدا اني لا ابخل بشئ على احد
سبب دعوتي لكم هو ان انشئ طريق من القصر الى الجنه
اريد اضمن مكاني هناك,مهما كلف هذا المشروع
أنطلقت الحناجر بلدم بلروح بلدم سوف نبنيه هذا الطريق
من داخل القاعه انطلق صوت يحمل عبرات السنين الطوال
كان صاحب الصوت رجل مسن,قال ايها الدكتاتور العظيم
هناك طريق افضل للوصول الى الجنه
نهض الدكتاتور من كرسيه مخلفا الرعب في الحاضرين
قال للشيخ ما هو هذا الطريق ؟
قال الشيخ هو ان تعطي وجهك الى الله راكع له
اشاظ الدكتاتور غضبا من الشيخ المسن
في اليوم التالي كانت كل جرائد الدوله تحمل عنوان رئيسي
الدوله بحاجه الى استيراد من دول العالم
مهندسين ,مصممين ,معمارين ,
بأسرع وقت

#رعد_بطرس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات