أم الزين بنشيخة المسكيني
الحوار المتمدن-العدد: 4219 - 2013 / 9 / 18 - 17:54
المحور:
الادب والفن
حلم يتشرّد ...
على ضفاف روح منثورة هدرا ..
تمسك خيطا من شمس قديمة
و تركض مفزوعة نحو آلهة صغيرة
جاءت تعاتب المعابد
على ضياع المدينة ..
موجة...... فجسد يتهدّب
فاعصار ..
فالاه بلا ذاكرة
فعاشق بذّر عشقه سهوا
جلست وحيدة
ترسم حبّات رمل باكية
و قلب لم يعد يذكر من مرّ حذوه يوما
و ليل يبعثر فجره
و ينحني كي تمرّ المدينة ..
سألت" أهذا غصني ..تكسّر في يدي
أم أغنية بلا حالمين ؟
قيل " جُنّت من اكتظاظ الياسمين"
و قيل " ستموت بعد صلاة العصر ضحكا "
و تظلّ تركض عبثا
بلا قادمين و لا راحلين
و المستحيل يركض خلفها
خوفا من عيون الحنين
وجه النهار انسحب من عينيها فجأة
عدّلت الخريطة على ساعة صديقة
لكنّها ماتت
وهي تركض ..
ممنوعة من الحقيقة ..
.................................................
فراغ يختنق .....
.........................
طواسين و طيف مستحيل
و أعضاء تشرّدت
دمدمة تبعثر جمجمة
و أنا لغة خارجة عن حدود الكلمة
صرخة ضيّعت صوتها في الضجيج
فراغ يختنق ..
و دمعة للصلاة العارية ..
و أخرى للمنجنيق ..
اكتظّ الأفق
رقص الغسق
بسطت يدي على حافة فجر تقطّعت أهواؤه
اربا ...
لا الله جاء هذا اليوم
و لا صانع القنبلة ..
وجه يتعث في ابتسامة مقفلة
و المدينة سجن كبير
و مقصلة ...
................
خريف لاحم ..
.................................
صيف يعتصم بالجياع
و النهار يقف سدى
ربيع يأكل نفسه
و يصلي الى قبلة تبيع المدى
و خريف لاحم
يشتهي المجزرة ..
رغيف و دورق و بعض دمعة
و ليل يجوس
هنا الحلاّج يقطف الرؤوس
أفواه تمسك بالفراغ
و تتهيء لاستقبال المجوس ..
#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟