أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد رمضان المسافر - الحقيقه في مقتل محافظ البصره الوائلي














المزيد.....


الحقيقه في مقتل محافظ البصره الوائلي


حامد رمضان المسافر

الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 22:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان محمد مصبح الوائلي محافظا للبصره , وهو من حزب الفضيله , في نفس الفتره التي كان فيها عبد الجبار اللعيبي مديرا عاما لنفط الجنوب. و كان بين الاثنين عداء خفي . كل مشروع يطرحه جبار اللعيبي يعترض عليه المحافظ والعكس صحيح. البشر ليسوا كما يبدون بشكلهم المهندم والخلاقهم الرفيعه و كأنهم ملائكه , او ممن سمعنا عن تقواهم و فضائلهم في قصص الف ليله وليله و روائع المنفلوطي الفضيله و ماجدولين و في سبيل التاج..الخ
كل انسان يحمل في داخله الخير لكن بنسبه متساويه يحمل الشر. لذلك قال القران الكريم ( و نفس و ماسواها فألهمها فجورها و تقواها ) ..اذن الفجور موجود بنفس النسبه الى جانب التقوى..ولست ادعي هنا ان محافظ البصره انذاك كان اتقى من جبار اللعيبي , ابدا الطبيعه البشريه واحده و ظلمات النفس البشريه رهيبه..ارهب مما نتصور..لذلك استطاع الانسان الضعيف ان ينتصر على اقوى الحيوانات كالدينوصورات التي يقول المنطق انها كانت المرشحه للاستيلاء على الكره الارضيه..لكن الانسان بمكره و خداعه و شره استطاع ان يعل الارض خالصة له رغم ادعائه الضعف..و هذا هو شره الاكبر
نعود الى قصتنا محافظ البصره في البدايه هو المتغلب على مدير عام نفط الجنوب جبار اللعيبي..لكونه محاطا بشرطة و جيش و كلهم يتمنون ان يوءشر لهم فيرسلوا تحت الارض من كان يزهو فوقها قبل ايام..لذلك لم تتمكن عصابة جبار المدنيه و المسلحه بمسدسات ان تصرع محمد مصبح الوائلي ..و فاز في الجولة الاولى المحافظ متباهيا..ثم عزلت الحكومه الرجلين..و هنا جائت الفرصه لجبار اللعيبي للخلاص من عدوه القديم..
سافر جبار الى دبي وانشأ هنالك مملكته الخاصه بعد ان سرق كل حفارات النفط من نفط الجنوب و حولها لدبي..و حول ملايين الدولارات التي حصل عليها من بيع النفط الخام لايران شخصيا..والملايين الاخرى التي جلبتها عصابته من عملياتها بسلب اهل البصره من كل دولار يملكونه والا كان مصيرهم القتل..و جلب من دبي عند عودته المسدسات كاتمة الصوت لعصابته ..ولم يكن يصعب عليه شيئا فالدولار يفتح اعصى ضمير و يلينه..
في احد الايام كان المسكين محمد مصبح الوائلي ذاهبا لبيته في العباسيه و كانت سياره سوداء تتبعه تحمل اعضاء من اشرس مجرمي البصره بأيديهم كاتمات الصوت..ولديهم اوامر عليا من السيد جبار اللعيبي ( هرون الرشيد ) كما يسمونه في دبي..و حين وصل المحافظ السابق الى باب بيته اطلق المجرمون النار من مسدساتهم فسقط و الدماء البريئه سالت على عتبة بابه..غزيره كدماء الملك دنكان في مسرحية مكبث الشهيره..
انتقم جبار من عدوه و ذهب عائا لجنته في دبي و لعماراته التي اشتراها بمال الشعب العراقي المسلوب..والغريب ان جبارا لم يوءنبه ضميره ولو للحظة من زمننا الفاني كما أنب ماكبث الذي قال بعد طعنه للملك دنكان ( وداعا ايها النوم..)
“غداً، وغداً، وغداً،
وكل غد يزحف بهذه الخطى الحقيرة يوماً إثر يوم
حتى المقطع الأخير من الزمن المكتوب،
وإذا كل أماسينا قد أنارت للحمقى المساكين
الطريق إلى الموت والتراب، الا انطفئى، يا شمعة وجيزة!
ما الحياة إلا ظل يمشى، ممثل مسكين
يتبختر ويستشيط ساعته على المسرح،
ثم لا يسمعه أحد: إنها حكاية
يحكيها معتوه، ملؤها الصخب والعنف،
ولا تعنى أى شىء”



#حامد_رمضان_المسافر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تسرقون وطنكم ايها العراقيون؟
- جهلة البرلمان العراقي
- الشفاء بتربة الحسين
- من قتل سيد عدنان؟
- شر النفوس
- هل نحن بانتظار غودو ام المهدي؟
- التخلف
- معنى الفساد السياسى
- الا موت يباع فأشتريه
- محافظة البصره
- عبد الرحمن عارف
- لعينيك يحلو الانتظار
- العمائم-الضروره
- الأسلام ليس هو الحل
- السارقون يتصدقون علينا!!
- الامام علي
- حبي
- راح اهلسك هلس
- لماذا الامن مستتب في العراق؟
- وليم تريفر : افضل اسلوب انكليزي اليوم


المزيد.....




- ترامب: لا ناجين في حادث اصطدام الطائرة بالمروحية فوق نهر بوت ...
- مغنية راب سودانية.. صوت يصدح أملا في زمن الحرب
- غزة تشهد إطلاق سراح رهائن إسرائيليين جدد من أمام منزل يحيى ا ...
- سلوان موميكا.. مقتل حارق القرآن في بث مباشر على تيك توك في ا ...
- هل تمكّنت إسرائيل من إضعاف حماس عسكرياً؟
- كيف استطاع أحمد الشرع أن يصل إلى رئاسة سوريا؟
- من دمشق.. أمير قطر يدعو لحكومة -تمثل جميع الأطياف- في سوريا ...
- ترامب: ليس هناك ناجون في حادثة تحطم الطائرتين فوق مطار ريغان ...
- بن غفير: إطلاق سراح الرشق والزبيدي شهادة على الاستسلام ويجب ...
- حافلات تقل سجناء فلسطينيين أفرج عنهم تغادر سجن عوفر الإسرائي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد رمضان المسافر - الحقيقه في مقتل محافظ البصره الوائلي