الحسين الطاهر
الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 20:26
المحور:
الادب والفن
سمّى نفسه الملكَ
و تربّع على عرش بلادي..
متى ملكت هذا الوطن
و هذا بيتي و تلك مدرستي
و هنا نخلة زرعها واحد من اجدادي..
تأمر بما تريد كما تريد
و يطيع امرَك الرائح و الغادي..
كلا، كفى
انه جبلي انا
و مسكن جبيبتي في ذلك الوادي
و اعياد موطني هذه
كلها افراحي و اعيادي
يوم ثورة العشرين جدي ثار
و حين اتى عبد الكريم
عمي في المسيرات سار
و من استشهد دفاعا عن فلسطين
ابناء شعبي، جيشي، و قُوّادي..
تلبس –جلالة الملك- الذهب
و تمشي على الذهب
و تستنكف من هذا الطين
و في هذا الطين امجادي
زقورات ارباب الماضي
حين امتلات بالعبّاد
و القصور و الحدائق الغنّاء
التي ضاقت بها بغدادي
كلها من ارضي انا
طيني انا
و وحدها اسيادي..
مدني، ذكرياتي، و اهواري
و الشارع الذي فيه داري
الاصدقاء، اصدقائي
بل و حتى الاعادي
فيها الياء الخالدة
ياء التملّك –جلالتك-
انها لي، مِلكي انا
مِلك ابنائي، ملك احفادي
هنا ترعرعنا و هنا سيترعرعون
على اشعار ابي نؤاس، في دير متي، تحت قبّة الهادي..
#الحسين_الطاهر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟