حسين مهنا
الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 20:26
المحور:
الادب والفن
آتٍ إلَيْكِ وقَلْبي سابِقٌ قَدَمِي
يا بَيتَ لَحْمَ رَعاكِ اللَّهُ فَابْتَسِمي
ماذا عُبوسُكِ وِالأَقْمارُ ضاحِكَةٌ
والشِّعْرُ طاغٍ ولكِنْ عالِقٌ بِفَمِي
فَلْتُنْطِقيني وقَدْ حَمَّلْتُ قافِيَتي
عِطْرَ الجَليلِ ولَحْناً رائِقَ النَّغَمِ
إنّي عَرَفْتُكِ وَجْهَاً مُشْرِقَاً أَبَدَاً
يَشْفي قُلوبَاً بَرَتْها سَوْرَةُ الأَلَمِ
ما دَقَّ بابَكِ مَأْزومٌ بِعِلَّتِهِ
إلاّ وعادَ سَليمَاً غَيرَ ذي سَقَمِ
تِلْكَ الكَنائِسُ والأَجْراسُ صادِحَةٌ
تَتْلو عَجائِبَ طِفْلٍ ضاءَ في الظُّلَمِ
وفي المَساجِدِ أصواتٌ مُرَنِّمَةٌ
تَقولُ لا فَرْقَ بَينَ العُرْبِ والعَجَمِ
هَذي أُخُوَّةُ دَهْرٍ لا تُبَدِّدُها
أَيدي الكِرامِ وأَنْتُمْ سادَةُ الكَرَمِ
يا بَيتَ لَحْمَ وأَنْتِ الدَّهْر فاتِحَةٌ
صَدْرَاً رَحيبَاً لِوَحْيِ الشِّعْرِ والحِكَمِ
قَدْ جِئْتُ أَعْثَرُ في خَطْوي ويُرْهِبُني
هَوْلُ اللِّقاءِ ولَيسَ الخَوفُ مِنْ شِيَمي
طَيَّبْتِ قَلْبي وفِكْري عادَ مُرْتَجِلاً
حُلْوَ الكَلامِ وسالَ الحِبْرُ في قَلَمي
يا بَيتَ لَحْمَ أَراني اليَومَ مُنْتَصِراً
على العُداةِ وجُرحِي غَيرُ مُلْتَئِمِ
أَنْتِ المَلاذُ وأَنْتِ العَهْدُ يَجْمَعُنا
والشِّعْرُ أَنْتِ فَنامِي ثَورَةً بِدَمِي
• أُ لْقِيَتْ في مِهْرَجانِ القُدسِ السّابِعِ لِلشّعْرِ والأدَبِ والفُنون في بيتَ لَحم ( 13/9/2013- 15/9/2013)
[email protected]
#حسين_مهنا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟