أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - سيبقى الدم العراقي رخيصا في ظل -العملية السياسية-














المزيد.....

سيبقى الدم العراقي رخيصا في ظل -العملية السياسية-


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصبح الدم العراقي المسفوك في الشوارع خبراً يومياً، وأضحى أمراً اعتيادياً، أدخل العراقيين في طريق دموي وعر، لا تلوح في الأفق نهاية قريبة له.تطورات الوضع العراقي تشير إلى أن البلد ينجرف نحو منزلق تأثيرات الحدث السوري، بشكل يصعب الخروج منه بحلول ترقيعية، ليضفي تعقيداً جديداً على حيثيات الوضع في المنطقة كلها. ويبدو أن كل الأطراف المعنية بالشأن العراقي في الداخل والخارج، يستبقون نتائج الوضع السوري لتسجيل نقاط، كل على حساب الآخر فوق الأرض العراقية وبدماء العراقيين.فتسعير الفتنة الطائفية وإشغال العراق بها، يدخل في مخطط منعه من النهوض والاستقرار، وحتى الالتهاء في معالجة مشاكله الداخلية التي تزداد صعوبة وتعقيداً، حيث لا تزال أبسط المشاكل الخدمية عالقة، رغم كل الثروات العراقية والكفاءات والطاقات المتوفرة.،لكن عندما تجف العروق من دمائها ،وتلتهب المشاعر أثناء بحثها الشاق عن إجابات ،وتجدها بصعوبة بالغة ولكنها ليست بمستوى الأحداث ،ولا تليق بعقولنا العطشى للحقائق . نتساءل بكل عفوية عن غياب العدالة والرحمة والشفقة من قلوب "العملية السياسية" ،وعن هذه القسوة وتبلد المشاعر ،بحيث لم تعد هناك قيم ولا مبادئ ولا حتى قوانين سائدة سوى قوانين القتل والدمار وسرقة المال العام . إن بحيرات الدماء الصناعية التي يزخم بها بلدنا والتي تأتي يوميا ،دون التميز بين أي مكون ،تطال الأبرياء والعزل والمسحوقين أصلاً الذين ليس لهم في هذه الدنيا نصيب سوى الفقر والتعب وراء لقمة العيش والكد بحثاً عن الكرامة ،وهكذا تطالهم أيدي القتل والتنكيل والتهجير والموت بشتى الطرق والألوان . لست عبر خلجاتي المتكسرة ، بل أتساءل كما الكثيرين من عموم الناس لماذا الدم العراقي رخيص إلى هذا الحد ،ولماذا الإنسان ليس له قيمة البتة ويداس وتهدر روحة بدم بارد . هذه التساؤلات وغيرها والتي تحير الكثيرين أساسها لماذا نحن ؟ ما يحصل في العراق هي بفعل قوى ظلامية تحارب الشرائع والقوانين التي تخص الإنسانية ، وتحتكر الطمأنينة والأمن وسلامة الروح وحق العيش بسلام ، هذه القوى ورجالاتها من أمراء الحروب هم سفراء الموت والقتل . أعطوا أنفسهم الحق بسفك دماء البشر دون وجه حق بمسميات واهية دنيوية بشعة كالاحتفاظ بالسلطة وتجديد "الولايات" ونقض القوانين ومكافحة الإرهاب والتفنن في سرقة المال العام !هو من صنيعة القوى الظلامية ،ومعاول التهديم لاتزال تخرب كل ما هو جميل في بلدي العزيز . لا بد أن يتحرك حكماء السنّة والشيعة على حد سواء، بعلمائهم وسياسييهم، للتصدي لحالة الانزلاق المستمر، كما لا بد للحكم العراقي من التخلص من جميع القوى المسلحة غير النظامية ومن سائر الميليشيات الطائفية، وإنهاء دورها وإخضاع جميع المواطنين للقانون والنظام، حفاظاً على وحدة العراق، ووصولاً به إلى تحقيق الأمن والاستقرار.إن صور القتل الممنهج اليومي في بغداد وبقية المحافظات تقشعر لها الأبدان وأصبحت هي الصورة والخلفية بأذهاننا ،بحيث أصبحت الكوابيس أقل وطأة من الواقع الذي نعيشه ، ولم تعد القصص التي نخيف بها الأطفال ذات جدوى أمام صور القتل والتنكيل التي تشاهد عبر وسائل الاتصال . لماذا لا تقام العروش إلا على الجماجم ؟ لماذا الدم العراقي يستهوي الكثيرين من مصاصي الدماء ، والسفاحين ؟ لماذا تزهق أرواحنا بأيدي إيرانية بامتياز ؟ لماذا دمنا لقاء حقنا في الحرية ؟ لماذا صمتنا أزلي ؟وأرواحنا رهن برميل من النفط ؟ ولماذا نحن رهينة المشاريع الخارجية ؟ هل الله خلقنا وقود لهذا الهجين ؟ تساؤلات قد تجد مكاناً لها لدى مالكي رقابنا ، ولدى سفراء ملك الموت ، ولدى وكلائهم .



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي يدعم البرزاني مقابل ولاية ثالثة !
- الفساد السياسي والإعمال الإرهابية أفقدت هيبة للدولة
- لرفضهم الواقع المرير ..الشباب العراقي يوشمون ظهورهم بصورة -ص ...
- حزب الدعوة الحاكم المستفيد الأول من غياب الرئيس !
- أمانة المسؤولية والجهد الوطني المخلص من منظومة مكافحة الإرها ...
- من موسوعة -الأحزاب الإسلامية- الحاكمة في العراق ..ظاهرة البغ ...
- قراءة سريعة في فوز الاصلاحي الشيخ حسن روحاني
- هل يغادر العراق المراتب الاولى من مؤشر الفساد العالمي ؟
- بينما فقراء الشيعة يعيشون في المقابر وبيوت الصفيح ..-حوزة ال ...
- اين الحقيقة ؟ميليشيا المختار تنفذ عمليات مشتركة مع الجيش
- حكومة بقرار خارجي !
- القوانين المؤدجلة..مشروع قانون معسكر رفحاء مثالاً
- إقالة المالكي يساهم في استقرار العراق
- بعد عشر سنوات على احتلال العراق:التداعيات والازمة المستمرة
- كذبة نيسان
- صحة الرئيس والصمت السياسي الى أين؟
- مرشحو الانتخابات المحلية: أحلام سعيدة وطرائف لا تنتهي
- الازمة العراقية : نحو ميثاق وطني
- هل يحاسب القانون مشايخ فتاوى التطرف؟
- الفرق بين بنديكتوس والطالباني


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - سيبقى الدم العراقي رخيصا في ظل -العملية السياسية-