أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل خليل الحسن - مساهمة في نقد بؤس الواقع














المزيد.....


مساهمة في نقد بؤس الواقع


اسماعيل خليل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 09:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسس الأيديولوجيون والثوريون العرب ما يشبه الثورات تقليدا لما قام به ثوريو أوروبا في عصر النهضة ولسان حالهم يقول:
(لما لا هم ليسوا أفضل حالا, فإذا كان تاريخهم حافلا بالثورات ضد الكنائس والملوك والطبقات, استجابة لشروط تاريخية على الأغلب, فنحن نصطنع الضرورة ونفجّر الثورات بانقلابات نسميها ثورات نرفع فيها شعارات ونمجد أبطالا وقوادا وزعامات ).
لم يكن للمسجد سطوة الكنيسة ومحاكم التفتيش, ولم يكن المشايخ كالبابوات وجرى ازدراء الدين باسم الأيديولوجيا فأصبحت الأيديولوجيا دينا, وانبرى لها كهنوت خاص بها.
لقد جرى نقد الوطنية والطائفية باسم الأيديولوجيا القومية, وإذ بالطائفية تنهش أحزابها وتنخرها وتتركها يبابا.
وجرى نقد الأيديولوجيا وازدرائها باسم السياسة, فمورست السياسة كأيديولوجيات أو بأدوات أيديولوجية.
- ثورة على البورجوازية وليس لدينا بورجوازية.
- نقد للديمقراطية ولا نملك واحدا بالمئة منها.
- نقد للبراغماتية وليس لدينا سياسات براغماتية.
- نقد للماكيافيللية وليس لدينا حكام ماكيافيلليون, بل مورست ماكيافيللية مقلوبة: فإن كانت غايات المكيافيللية تبرر الواسطة فقد أصبحت في عرف الزعامات الغالبة المتغلبة عندنا تضحية بالغاية على مذبح الوسيلة. والأمير المنشود عند ماكيافيللي رجل وطني شريف يضع مصلحة قومه فوق شخصه ونزواته ويضحي بالأدنى من أجل همم أعلى. أما الأمير عندنا فهو رجل مهووس بتلميع صورته وتعظيم شخصه وعائلته وطائفته, هو فاسد فاجر بلطجي وشبّيح, لا يكل عن رفع الشعارات الوطنية, ولكن أية وطنية؟
الوطن هو ترفه ومقاولاته وجيوبه المنتفخة وتسلط الحثالة من أتباعه.
الوطن ملك شخصي بما فيه من بشر وحجر وسماء وملاعب لهو له ولذريته من بعده.
- نقد السياسة أصبح لدى بعض الساسة سياسة وبحث دؤوب عن التميز عن الآخرين ونأي بالذات من خلال نقدهم وتسفيه أعمالهم دون تقديم عمل بديل ودون تكوين قواعد اجتماعية وسياسية, فيحرد السياسي ويقدم استقالة تلو استقالة ويطير ويحلق لكن لا مطار يأوي إليه.
- نقد السياسة لدى البعض استثمار في البؤس الذي حاق بالفرد والجماعة, كتهافت المطببين على مريض بداء عضال, فالعلماني والملتحي واليساري واليميني والقطري والقومي كل يدعي أنه الحل أو أن الحل بجملته رهن يديه, ولبس من حل بيد هؤلاء جميعا, لقد كان من الأجدى قولهم: لا حلا بدوني, فيكون هذا واقعيا ومفهوما.
وبالجملة, كل تجليات الثقافة لدينا هي تقليد أو صدام مع الآخر الأوروبي المنتصر علينا علميا وعسكريا ومدنيا واقتصاديا, مع افتقارنا لثقافة خاصة بنا وهذه لا تتأتى إن لم تنطلق الجموع أو المجموعات الإنسانية من عقالها لتمارس دون وجل أو خوف دفين الخطأ والصواب ثم الاصطفاء, وليس هنالك من حلول مثالية, إنما هي حلول واقعية غايتها التخلص من حالة البؤس التي تلف كل شيء أنظمة وأحزابا وثورات ومعارضة.



#اسماعيل_خليل_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لابد من ثورة .. وثورة واحدة لا تكفي
- انكشاف الباطنية
- سوريا: السلطة المعبودة والدولة المقهورة
- هل صيغة لا غالب ولا مغلوب صالحة للوضع السوري؟
- مبادرة للحوار الوطني في سورية
- سوريا: نحو هبوط آمن للوطن
- مصر المحروسة: أدخلوها بسلام آمنين(نوستالجيا)
- هل انطلقت ثورة الشباب العربي؟
- هنيئا للبشير بانفصال السودان
- ما لم يقله أبو الطيب المعري
- الواطي
- أنشودة الملل
- من يتذكر البيرسترويكا ؟
- جمر الكلمات
- حكاية سقطت سهوا من ألف ليلة وليلة
- يوميات السجن هو شي منه شاعراً
- ملامح من الفكر النقدي عند ياسين الحافظ ( منهج الشلف التأويلي ...
- لمحات حول المرشدية
- شهوة الشعار
- عودة الروح القدس إلى دنيا الكروب


المزيد.....




- شاهد.. ركاب يقفون على جناح طائرة بعد اشتعال النيران بمحركها ...
- سوريا.. القلم الأخضر بيد أحمد الشرع عند توقيع الإعلان الدستو ...
- كالاس: وشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إلا ...
- الاتفاق بين دمشق والأكراد.. ماذا عن التفاصل والآثار المحتملة ...
- سوريا.. محافظ اللاذقية يعزي سيدة من الساحل في مقتل نجليها وح ...
- شيخ الموحدين الدروز الحناوي: لم نطلب الحماية من أحد ويجب إعط ...
- طهران: العقوبات الأمريكية الجديدة دليل على الخداع وخرق القا ...
- حريق ضخم في أحد مباني المعامل المركزية لوزارة الصحة المصرية ...
- محامو الطالب الفلسطيني محمود خليل يطالبون بالإفراج الفوري عن ...
- اكتشاف قد يحدث ثورة في علاج داء الثعلبة


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل خليل الحسن - مساهمة في نقد بؤس الواقع