لؤي عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 00:51
المحور:
الادب والفن
تفضي الدروب إلى نهايات مفتوحة ...
ذلك العجوز الذي افترش مكاناً له تحت شجرة زيتون
لا يحمل حلماً .. أبعد من ظلَها ...
فكانت له نهاية الدرب ...
وحدها الحكايات ...
تعلن النهايات المنتظرة ...
تحملك بكل آمالك وأحلامك
خلف البحار والمحيطات ...
وتعود بك إلى الديار
والغار يكلل جبينك ...
أية سعادة تعيش أيها العجوز
وأنت تغمض عينيك أمام الأحلام ...
أم... أنك أدركت الحقيقة ...
وما عدت تنتظر ...
وكان الجميع بانتظارك ... أنت
أو ...
بانتظار النهاية ....
أحلامي كريشة .. انتزعت من عصفور التين
تتقاذفها الأوطان ...
كورقة سنديان ...
سقطت سهواً
فما وطئت أرضاً
ولا عادت .. فظللت كائناً ما ...
لفظ البحر يوماً .. قنديلاً ...
أثار موجة من الرعب في القلوب
علا الصراخ للأطفال ...
وخلا البحر من رواده ...
وحوله ...
تشكلت الحقيقة ..
حلقة من الأصوات والحركات الهستيرية ....
وهذا المخلوق المسكين ...
أدرك النهاية بغير موطنه ..
وعصي الفضوليين المذعورين
آخر من مسّ ... تكوينه الهلامي
فالخوف الذي يعيش معنا
تارةً يقضُّ مضجعنا برغبة الإنتقام من المجهول
وتارةً ...
يتشكل بمغامرة تأسر الألباب ... وتغني العقول ...
هذه الدروب الخاوية ...
لطالما عجت بالمهاجرين ...
سلكتها أقدام ...لا تعرف إلى الراحة سبيلا ...
أخذت أسماء من سقطوا وسطها ....
وبقيت النهايات المفتوحة
لا تحمل إلا لوعة من خلفهم
وقليل من الأحلام ...
تضاءلت على مر السنين...
و مازالت السنابل تزين البيادر
و مازال القمح ... سيد الموائد ...
و ما زال الواقع ...
يستجدي الحلم ...
#لؤي_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟