لؤي عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 23:23
المحور:
الادب والفن
في صحرائي ...
تشرق الشمس كل يوم ...
تنبت زهره .. وتذبل في الغروب ...
لا يصمد العشب الأخضر حتى المغيب ...
ولا الجليد يذكر طعم الرمال ...
وكم من مرة ..غاصت قطرات المطر في الرمال
وكم من مرة .. حلقت ثانية نحو السماء ...
الزمن والحب ... يتقاطعان دائما ...
وفي الأجمة عند البيدر ...
يقطر رحيقهما ندى ...
يسقي روحها ...
لتشتد في التراب جذورها ..
وتتسلق الفضاء أغصانها ...
لايعشق الطير البحار ...
لكنه في سمائه سلطان ...
لاتنبت الورود في القلب ...
لكن ... للحب هي أروع إعلان ...
تجف أوراقها ... تنحني ساقها ..
ليست نداً للزمان ...
لكنها ذكرى ... جميلة
لكل عاشق ولهان ....
في كل حبة تراب ...
قلب ينبض ...بالحياة
تهب روحها ...
فتنبت عطاءً...
عند جذع شجرة يابسة
بسطت أوراقها ...
نشرت أريجها ...
وأنتصبت ... بألوانها الجميلة ...
لايعرف المستحيل طريقاً له ...
وسط الجبال ...
فتلك الصخرة الكبيرة ..
التي انتصبت وسط حقله
حاكاها ... وشكلها ...
جرناً ...يسقي به زرعه ...
ولم ينتظر يوماً ... رحمةً أحد ...
و عند المغيب ...
تحلق عيونهم بعيداً ...
نحو الأفق ...
لا تطلب الكثير ...
بل ...
تتأمل شروق شمس الصباح
لتداعب أكفهم الخشنة
تراب حقولهم الناعم
من جديد ...
#لؤي_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟