عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 22:43
المحور:
الادب والفن
ربما آن أن تجرؤ على استلام أوسمة خيباتكَ الرائعة ، وتنسحب كأي جندي مجهول من المعركة ، وهناك ـ عندما تكون وحيدا ـ ابتسمْ ابتسامة الظفر ، فليس أبهى من أن تكون مهزوما في عالم ابتذل فيه المنتصرون أنفسهم .
تشبّثْ بقشّة محاولاتكَ اليائسة التي جعلت منكَ بطلا أخرقا يرمي أعدائه ، من خلف غرف محصّنة ، بسهام من ورق ، بكلمات وبقصائد ذابلة ، وترنّم بفشلكَ النبيل ، فليس النجاح في أن تكون خائبا حتى العظم ، أمرا هينا .
تنفّس عميقا .
في داخل صدركَ عاصفةٌ عاتية ، تقتلع أحشائك من أجراسها ، فتخفق أجنحة ملاككَ السومري ، لكن غرفتكَ خالية من الهواء .
أما إذا متَّ فلا تيأس : هناك أزهار ستنمو عند أقدام تمثالك المهمل ، وسيأتي شاعرٌ كسول ، ليقطف منها زهرة ، ثم يذهب في طريقه إلى موعده الغرامي الأول مع امرأة ، وسيفقدها ـ مثلك تماما ـ في ظروف غامضة .
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟