أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - سوريا الهلال ....














المزيد.....

سوريا الهلال ....


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 22:16
المحور: الادب والفن
    


هلالٌ أسودٌ في بركة ٍ من دم ْ
فراشاتٌ ملونة ٌ قتيلات ٌ على ماء ٍ
وسوريا الغيد والعيد سوادٌ في سواد ٍ
لاسماءٌ فوقها تبدو
ولاشمسٌ ولابرقٌ
قتامٌ في قتام ٍ
لم نعد نبصر الأ وجهنا الممحيْ
تهاويما لإنسان بلا إنسانْ !
أكواما من الأسماك مسمومة ْ
ودكتاتورها الصيّاد لايرحمْ
تعوي الريحُ والاسلاكُ تبكي
والغد البسام فوق الحبل أثواب ٌ لقتلانا
سوريا مشربٌ للدمع ِ
سوريا مرقصٌ للدمْ
سوريا دبكة ٌ كونية ٌ للنار .
جحيمَ الله مفروشا ًعلى الارض
غدت في لقمة العيش غصيصا من جراحات ٍ
غدت جوعا
غدت سورياي كالمسلخ
حتى الله عنها قد تخلى بل محاها
لم تعد إسما ًعلى خارطة الفرقان
طاح النور من أعلاه .. الأ الليلْ .
ظلامٌ مستديمْ .
إن الله لاينظر في الفيسبوك !
لاموبيلْ ، لا آي بادْ ، لاتلفاز
كأن الله لايقرأ ُ
لايسمعُ
لايبصرُ
سوريا الحشر قد عامتْ على النيران
لم يرسل شياطينا ولم يبعث ملائكة ً
وياعيني على الاطفال !
صبّيْ نهرك الهامي من العرش الالهي
الى درعا
الى الرقة ْ
الى حمصْ
نثي من فضاء القلب أحلاما وأزهارا
وأشرطة ً وارغفة ً على سوريا الندى والحبْ
وأنوارا عسى يمضي الى القبو الظلاميّون ْ
دراكيولا الى التابوت يأوي
كي يعود الفجرُ والأطيارُ
لقد طال اشتياق الماء للزهر ِ
وتوقُ الغار للأحرارْ .
لكي يمضي الى مزبلة التاريخ دجالٌ
وخرتيتٌ وجزار ْ
لكي يهنأ شحرورٌ على غصن ٍ
لكي يأوي الى نافذة العشاق عصفورٌ دمشقيٌ
لكي تهتز بالأسطح إرجوحة ْ.
لكي يرجع جنديٌ الى نيسانْ .
الى الروضة ، والمرجة ، والقابون
والغوطة ِ ،
للجوريّ والنرجس والزنبق والفــُلّ ِ ،
إلى بار ٍ " ببابْ توما" ،
إلى أفياء حارات وحارات إلى البرزة
حيث الروح والعشق الإلهيّ
الى سوق الحميدية
حيث المسك مبثوث من المسجد حتى آخر النور .
وإن كان قتيلا ذلك النورْ ،
ومذبوحا هلال ـ الغوطة الكيمياء ـ مكسورْ
سوريا القمرُ الغارقُ بالدمع
متى تأتين من دنيا الى علياءْ
من مستنقع ٍ دام ٍ بحجم الكون ِ
أنت الجلـّـنارُ البدءُ والمنبعُ والتكوينُ
والثورة ْ
أنتِ البذرة ُالبرعمُ والزهرة ْ
أنت الهيروشيما ، الطعنة ُالنجلاءُ .
قد عامتْ على عامين من سفك ٍ
ومن ذبح ٍومن أشلاءْ
هنا المبكى على كازنتزاكي الثانية ْ
هنا طاحت إلوفٌ تحت أنقاض ٍ
قواريرٌ من العطر وأطفالٌ من النعناع
أطيارٌ من الجنة ،والأحرار والثوار .
أين الله كي يمنع كي يردع
كي يرسل بالطير الأبابيل
على السلطان ِ.
والحاكم باسم الله في الكهف ...
وما الدينْ
سوى تلغيم أرواح المساكينْ
سوى الكـــُــرْه ِ،
سوى المقت لمن " ضل ّ"عن المذهب والنهج
عن التيّار والحزب
عن الفرقان والانجيل والتورات
ما أكثر من فرّق في الدينْ
ومن حشــّــد للكرسيّ ِ
من أجرى دماءاً أغرقت كونا بلا معنى !
سوى التنصيب للعرش ...
سوى الشمشون : بشار الملاعينْ
" سلام من صبا " عطر البساتين على السلم
على درء الأساطيل...
ويا عيني على أزكى دمشق حولها الحيتان من كل المحيطات
سلام يادمشق الناس،
ياعبق الرياحين
غدا تهوي سموات السموات من النيران فوق الارض
لن تبقي سوى الأحجارْ
ويا للعارْ...
للتجار : من جوّعَ من شرّد من هجرّ
من كارَهَ بين العين والعين
ومن فرّق بين الروض والروض
من أحرق أعشاش العصافير وأحلام النوافير
غدا تهوي على الايتام !
ياعيني اهملي دمعا على الانسانْ .
غدا تهوي على النيران ِ نيران ْ
وتستفرد بالاوطانْ
وزلزالٌ يشق الارض نصفينْ
تطيح الارض تنهارْ
ولايبقى سوى الله وبشارْ !!!!
ولكنْ صوتنا " الحر " هو الرايات
حمراء ٌ وفجرية
وهذا الوابل الأشقر في النسمات قد جاء
ينث الورد في الريح
وصوت "النور " صدّاح ْ
وقرص الشمس مضفورٌ بنسرين وريحان وقداح ْ
وهذي الوجنة ُ التفاحْ :
سوريّّة ْ
وأنغام دمشقية ْ
وأزهار ٌ غدا تأوي لظل الظلْ
والفـُـلْ
سيغفو طيلة الليل على ساعد نسرينة ْ
سيزهو العَـرَقُ الريّان في الأقداحْ
لقد عاشت دمشق الروح
والغوطة قد عادت الى الانسام
والاطفال قد عادوا الى الثاكل والباكي
وفي الاحلام قد ناموا على الاحضانْ
ولللحارات قد عادوا بأجساد ٍوارواحْ
إلوفا بل ملايينا
بعيد النصر قد عادوا
على الرايات والجدران والابواب والاعتاب قد خطـّـوا :
هنا من قاسيون الحُبّ لن تنطلقَ النارْ
هنا أحلى دمشق ٍ في رحاب الكونْ
هنا القـُـبلة والضحكة والنغمة والعشق
هنا الناسُ
هنا الفجرُ الذي يطلعُ والظلمة ُ تنزاحْ
هنا الشعبُ الذي يخلدُ
والجزار ينهارْ
ولن يخلدَ غدّارْ
ولايقوى على سفحيََ بعد اليوم سفاحْ
فكم اُسقط َ سلطانٌ
وكم دُمّرَ جلادٌ
وكم طـُوّحَ سيّافٌ وقرصُ الشمس ماطاح ْ

*******



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة 31 آب 2013
- رفض قبول جائزة العنقاء الذهبية .
- حرق عقد النكاح ! ...
- إنجيل اليسار ...
- كتابة على صليب وطن - ديوان شعر
- قصيدة مهداة الى أحمد القبانجي ...
- سيأتي مشرق الغانم من بغداد ...
- قصيدة - لو - ...
- - يُدار علينا الموت ُ في عسجديّة ٍ - ! ...
- ياحزبَ فهْدْ انتفض واهرع لتهديني ...
- بالكون على الكون ...
- بوسترات
- قصيدة ضد محمد كُرسي ! ...
- لملمْ شموسَك وابزغ ْ أيها السوري ...
- شمعة ذكرى الى أُم عراقية
- الدنيا
- يا أيها الشاعر ...
- أمطري بغداد خيرا ً أمطري ...
- حان وقت الموت ياصاحبتي ...
- شكرا دانمارك


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - سوريا الهلال ....