عبدالله صقر
الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 19:19
المحور:
الادب والفن
كم حملتنى الآمواج العاتيات
وألقتنى وسط العاصفة
وكأنى بقايا أشجار كانت تعيش
هنا أوراقها وارفة
لم أتوارى أو أختبئ يوما
بين زحام الآرصفة
أنا الذى عانى من الماضى السحيق
بمأسيه فى الآمسيات الزائفة
أنا شاعر خلع عباءة الخوف
وتحررمن كل القيود المجحفة
أنا وجع كل الناس الشريدة
والحبيسة فى ليال يائسة
أنا ضحكة طفل برئ أجهضت
ضحكته فى أيام بائسة
أنا حرف يسكن بيت القصيد
من ألف عام أو يزيد
فصوت القوافى يسكن
أذناى كلحن فريد
أنا الغنوة التى تسكن
الضلوع فى يوم عيد
أنا الموال والموشح والنشيد
أنا كلمة شعب عاش وعانى
من كل حاكم عنيد
أنا ثورة سوف تولد من جديد
على كل حاكم ظالم يجول
بخاطره عن الحق يحيد
حينا أحلق على جناح طائر شريد
وحينا أخلد فى بطن جبل من جليد
أنا ذكرى الماضى البعيد
وحاضر هذا الزمان العنيد
أنا والد كل ثائر أو شهيد
أنا حرمان أطفال الشوارع
أنا صرخة ولوعة كل طفل جائع
أنا دم كل شهيد مغدور وحقه ضائع
بيد أرهابى جاعل ولوطنه بائع
ووتر بين الركام صوته زائع
أنا طائر جريح يحلق فى السما
بعيدا عن دنيا العنا
أنا كل شريد بلا مأوى ينام فى الخلا
أو فى الطل أو على الآرصفة
ويلتحف السماء دون غطاء أو ألحفة
أنا صيحة الماضى وزهو الحاضر
أنا أبن هذا الزمن التعيس
لاولت أعيش فى حدود المهزلة
أنا من أفلت من يد ظالم ومن حبال المشتقة
وسكين المقصلة
أنا ثورة ستولد من جديد
على كل حاكم ظالم وعنيد
#عبدالله_صقر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟