أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - (8)فنُّ الكتابة و الخطابة - القسم الثاني















المزيد.....

(8)فنُّ الكتابة و الخطابة - القسم الثاني


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 08:58
المحور: الادب والفن
    


فنُّ آلكتابَةُ و آلخطابَةُ - ألقسم ألثاني(8)
ألمجالُ ألخامسُ: ألكتابَةُ في آلرّاديو و آلتّلفزيون
أوّلاً: فنُّ الكتابّة في آلرّاديو و آلتلفزيون

ملياراتٌ من آلحوادث و آلوقائع و آلنّزاعات تقع كلّ يوم في هذا آلعالم ألمُضطرب و بدون وسائط ألرّصد و آلأعلام؛ يستحيل تغطيتها و معرفتها أو مشاهدتها أو حتى مجرّد سماعها, على آلرّغم من تقدّم وسائل ألأتّصال و إختراع ألشّبكة ألعنكبوتيّة (الأنترنيت) و (آلفيس بوك) ألذي وصل فيه عدد المشاركين إلى أكثر من مليار مشترك .. لكنّ كل ذلك لا يُحقّق ألمطلوب لتعدّد و سعة آلمجتمعات ألبَشريّة ألّتي وصلَ عدد نفوسها إلى سبعة مليار نسمة(1) مُضافاً لهُ تعدّد ألفواصل و آلحدود ألجّغرافيّة ألّتي إصطنعها آلمُستكبرون لسهولة سيطرتهم على ألعالم!

ألنّاس عادةً مع تلك ألأوضاع و آلحدود و آلقيود و آلمحن و آلتنافس باتوا منشغلين أكثر أوقاتهم لتأمين لقمة ألعيش في بلدانهم حتّى في المجتمعات الصناعيّة ألتي لم تعد سهلة ألمنال حتّى باتَ سُكّانها لا يعلمون بلْ لا يهتمون لما يجري حولهم من مآسي لعدم إمتلاكهم لأنفسهم و إنهماكهم في تأمين مصدر أرزاقهم للبقاء أحياءاً لتسديد فواتيرهم ألعديدة ألتي أصبحت خيوطها و منافعها بيد ألمنطمة ألأقتصاديّة ألعالميّة.

عالَمٌ مجنون و إنسانيّة مُباحة و جراحٌ نازفة و حروبٌ ضاريّةٌ و إرهابٌ منظّم على كلّ صعيد بسبب تحكّمُ مجموعة من آلسّياسيين و ألحاكمين ألّذين فصلوا آلأخلاق و آلقيم و آلمبادئ تماماً عن مناهجهم ألتّسلطية ليفعلوا ما يشاؤون!

لقد سيطر آلقلق و دبّ آلخوف في قلوب أصحاب ألضّمائر خصوصاً آلصّحفيين و آلكُتّاب ألّذين هم نبض آلناس و ضميرهم لأمتيازهم عن غيرهم بحسٍّ إنسانيّ معرفي و أطلاع واسع لما يجري من حوادث و تخريب في ألعالم وهم يتحسسون بعمقٍ أنين ألمظلومينَ و جوع ألفقراء, و لذلك تراهم يسعون كمسؤولين بكلّ جهودهم لبيان ذلك و تنوير ألنّاس مُتحملين ألكثير من آلأذى لتوعيتهم و لأنقاذهم من مخالب ألظالمين ألّذين أجّجوا نار ألفتن و آلتفرقة و آلأرهاب و آلحروب للسّيطرة على آلأموال و آلشّركات و آلبنوك و مراكز ألأعلام و آلصّحافة آلكبرى في آلعالم مُستغلين بذلك ألتكنولوجيا ألحديثة كبديل عن الأيدي العاملة.

لذلك يحتل ألصّحفيون ألّذّين لم يبيعوا أنفسهم للمستكبرين مكانةً خاصّة بين آلنّاس يُمكننا معرفتها من خلال ألمؤشرات ألتالية:
أوّلاً: ألمُراسل هو آلوسيط بين الناس و وسائل الأعلام المسموعة و المرئية و المكتوبة, و آلنّاس يُمكنهم فقط عن طريق – عدسة و قلم و لسان – ألمُراسل معرفة ألحوادث و آلأخبار!
ثانياً: هم بمثابة ألسّلطة ألرّابعة في آلنّظام ألحاكم بجانب ألسّلطة ألتشريعيّة و آلقضائية و آلتنفيذيّة, و يُعَدّ "ألمراسل" عين ألشعب و أذنه و قلبهُ و مُمثّلهُ ألحقيقيّ لدورهم ألرّائد في تشكيل و توجيه ألرّأي ألعام في آلمجتمع بإتجاه تحقيق ألرّفاه و السعادة.
ثالثاً: وجودهم يُغني عن حضور ألنّاس في أماكن ألحوادث و آلوقائع و آلأخبار لأنّهم ينقلونها بأمانةٍ و صدقٍ و نزاهةٍ كما هي مع مدلولاتها و حيثياتها, لا كما تُريده ذواتهم و إتّجاهاتهم, و بذلك يلعبون دوراً هاماً في صياغة توجهات الأمة و مواقفهم من أجل حياة أفضل.
رابعاً: ألمراسلون و آلصّحفيون ألمخلصون يكشفون آلحقائق و ردود ألأفعال ألسّريعة للحقائق ألواقعة و يشيرون في آلوقت ذاته إلى آلأخطار و آلتّبعات ألممكنة في آلمستقبل, لئلا تتضرّر ألأمّة و تنتكس مسيرتها ماديّاً و ثقافيّاً و عقائديّاً و نفسيّاً.
خامساً: يكشفون أهداف القوى ألمستكبرة في آلعالم, و آلأساليب ألمُستخمة في نهب و ضرب ألشّعوب و تخريب ألبنى ألتحتيّة عبر إشغال ألنّاس و آلقوى و آلكيانات ألقائمة بعضها مع آلبعض آلآخر, و كما هو الحال في معظم البلاد الأسلامية.
سادساً: ألصّحفيون هم نبض الحقيقة و قلب الحدث و صمّام ألأمان لجميع مراحل ألعمليّة ألأعلاميّة و حتّى آلسّياسيّة, و لهُ دورٌ أساسيّ في آلـتأثير على رأي آلشّارع.
سابعاً: ألصّحفي ألمبدئي لو كان يعرف مهنته و دورهُ بشكلٍ جيّدٍ و كذلك ألوسائل ألأعلاميّة ألأخرى و قدرة آلفريق ألذي يعمل معهم و حاجة ألمخاطبين و ما يَهُمَهُم – أعمارهم؛ طبقتهم؛ نوعهم؛ مستواهم ألعلميّ؛ ألوضع ألمعيشي؛ و غيرها من آلخصوصيّات – لمَكّنَهُ ذلك من أداء مهمتهِ بإصالةٍ و هدفيّةٍ و لكانَ قادراً على عدم فسح ألمجال أمام خصومه و رقبائه.

يتمّ تحقيق ذلك من خلال ألمُتابعات ألجادة و آلعلاقات ألفنيّة و آلأداريّة ألجّيدة و آلسّرعة في النّفوذ و تحديد ألمسارات و آلقدرة على آلأجتهاد ألسّياسي و آلأعلاميّ و إستغلال ألزّمن و تحقيق ألسّبق ألأعلاميّ فآلخبر ألجديد قد يساوي ألملايين أليوم لكنهُ يكون بآلمجان غداً, و لو لمْ يَكُن قادراً على تحقيق ألأنتاج ألسّريع؛ ألمتنوع؛ ألشّامل؛ أو ما يحتاجهُ آلمشاهدين, فأنّ قدرتهِ على آلمناورة و آلفعل ألأيجابيّ ستتقلّص في آلقناة أو ألوسيلة الأعلاميّة ألتي يعمل من خلالها, و لتلافي هذه ألحالة يتطلب تحسين ألبناء ألأداريّ و آلتنظيميّ لتلك آلدائرة ألأعلاميّة من خلال ألدّورات ألأعلاميّة و تعليم و تدريب ألمراسلين و آلمُذيعين ألعاملين أو الذين يتمُّ إستخدامهم حديثاً.

خصوصيات فنّ ألكتابة في آلرّاديو و آلتّلفزيون:
ألكثير من آلنّاس يمرّون أمامَ آلأحداث ألصّغيرة و حتّى آلكبيرة و هم غير مُبالين و لا يعيرون لها آلأهميّة ألمطلوبة, أمّا آلكاتب ألصّحفي فلا يفوتهُ شيئ منها, لأنّه يعتقد بتشابك آلأحداث وتداخلها مع بعضها و إرتباطها بمصير آلنّاس في آلنّهاية, خصوصاً تلك آلتي تتعلّق بأمنهم و إقتصادهم و رفاههم, لذا يقومُ بتفحّص ألحدث أو آلخبر ثمّ تميزه عن غيره ليرى موقعه و أثرهُ و أبعادهُ في حياة آلنّاس ألحاليّة و آلمستقبليّة مهما كان محدوداً أو صغيراً في نظر ألآخرين, فقد ينطوي على آلكثير من آلآثارو آلخفايا ألتي قد تظهر بعد حينٍ و بقوّةٍ تاركةً ورائها آثارها على أكثر من صعيد.

كما يجب أن يمتاز آلمُراسل ألصّحفيّ بحاسة خبريّة قويّة و شمٌّ مُميّزٌ يُمكنهُ من خلالهِ رصد كلّ ألأحداث و بآلتّالي ألمهارة ألفائقة لخلق آلخبر و صياغته و كشف ألمستور عن آلوقائع ألمترتبة من وراء آلحوادث ألتي تبدو عاديّة للنّاس على آلظاهر.

لنأخذ على سبيل ألمثال نزول ألمطر؛ حيث يُعتبر حادثٌ طبيعيّ في منطقة أو مناطق مُعيّنة, و لكنّ هذا آلأمر ألطبيعيّ ألعاديّ قد يكون موضوعاً و خبراً هامّاً للمراسلين ألأذكياء يجلبُ بعدّ تصنيعهُ إنتباه ألكثيرين بكونهِ فتحاً لآفاق مستقبليّة واسعة, كـ "نموّ ألمحاصيل ألزّراعيّة" أو "تفتّح ألزّهور" و "فرحة ألفلاحين" أو "تجمّع ألمياة خلف آلسّدود" أو "تأمين مياه ألشّرب" بسبب ألأمطار و وفرة ألمياة ألتي قد تسبّب ألفيضانات آلخطيرة و غيرها؛ كلّها موضوعات هامّة و مصيريّة في نظر ألمراسل ألحاذق ألذّكي.

ألأستقلاليّة في إظهار ألموضوع و آلأبداع فيه ككشفٍ جديدٍ و سِبْقٍ إعلاميّ لم يُشْر إليهِ غيره, و هذهِ آلميزة نراه جليّاً عند مُطالعة حياة ألمُراسل ألكبير "بيتر كلارك"(2) أو "لاري كنك"(3) حيث نظرتهم تمتاز بآشيئ من آلأستقلاليّة و آلقدرة و آلدّقة في إنتخاب و صياغة ألخبر و ربط آلأحداث ألّتي قدْ تكون في نظر ألعوام عاديّة لكنّها في نظرهم يختلف ألأمر, لكونهِ ألوحيد ألّذي بإمكانهِ كشف ألمستور و آلمُستقبل و نقاط ألغموض في آلحوادث و آلقضايا ألسّياسيّة و آلأقتصاديّة و آلأجتماعيّة و آلطبيعيّة, و يتطلّب ألعمل ألمهنيّ ألتنسيق دوماً مع رئاسة ألوكالة أو ألهيئة ألخبريّة و آلأستئناس برأيه خصوصاً إذا كان مُتمكّناً.

ألمراسل ألجيّد هو آلذي يُحاولُ جهده كسب أكثر ما يُمكن من آلمعلومات حولَ آلموضوع لإغناء ألمُستمعين بأبعاد آلخبر و إرضائهم, فنوعيّة آلخبر(4) و صياغتهُ و إلقاء آلضوء عليه لهُ أثرٌ كبير في تشكيل و توجيه آلرّأي ألعام, و قد يحتاج خبرٌ بسيط إلى آلكثير من آلجّهد و آلمُتابعة و صرف ألوقت لإظهارهِ و عرضهِ على آلجّماهير أو ربّما في "بولتن" خبريّ داخليّ محدود ألتّداول لأعتباراتٍ أمنيّة و تجنّب آلحرب آلنّفسيّة.

بإعتراف كبار ألصّحفيين؛ فأنّ خبراً عاديّاً قد يُكلّفهم أحياناً إعادة كتابتهِ عشرات ألمرّات, ففي كلّ مرّة يحذفون شيئاً أو يضيفون عبارةً موزنةً جديدةً أو ربطهِ بخبرٍ آخر, حيث يتوجّب ألتّفاعل مع ذلكَ آلخبر و معَ كلّ كلمة من كلماتهِ بحيث يتحسّس صداهُ و مردوداتهُ و آثارهُ مع نفسه قبل إذاعتهِ و عرضهِ على آلمُستمعين.

كاتب ألخبر"ألمُراسل ألصّحفيّ" يقرأ ألمتن ألّذي كتبهُ بصوتٍ عالٍ و يعتمد على سماعهِ في تقييم و إحساس آلخبر أكثر من إعتمادهِ على عينيه و كذلك سماع صدى كلماته, فأحياناً كلمةٌ واحدةٌ تمرّ و لكنّ آلأذن لا تستسيغهُ و ربّما يكون له أثرٌ سلبيّ على آلسّامعين, كما يُفترض أنْ يكون آلنّص طازجاً و قابلاً للهضم و آلفهم بعيداً عن آلمصطلحات ألجّافة ألصّعبة, و آلمُراسل نفسهُ يجب أنْ يكونَ أوّلَ ألنّاسِ راضيّاً على ما يكتبهُ و يعرضهُ.

ألمُراسل و آلصّحفي(ألكاتب) دائم ألقراءة و آلأطلاع و آلمُتابعة(5) فهو مع آلكلمات ألجديدة و آلعبارات ألجذابة يستطيع أن يُقدّم للناس ألمزيد من آلجديد و آلجيّد, و يُفضل أن تكون ألصّياغة مُحكمة و آلعبارات مُترابطة و مُتّسقة بحيث يشدّ ألسّامع, و يجعلهُ يزداد شوّقاً كلّما إقْتربَ من نهاية ألخبر؟

عندَ بَثِّ ألخبر على آلهواء مُباشرةً يجب ألمحافظة على توازننا, بحيث لا نبرز فيه إنحيازنا إلى طرف مُعيّن, لأنّ آلسّامع و آلمُشاهد و لمجرد إحساسه بوجود إنحياز أو توجيهٍ متَعمّد للخبر من قبل ألصّحفي فأنّ هذا سيُخلّ في تعادل ألنّص و إستقلاليّتهُ و يجعل ألسّامع يشكّ في مِصْداقيّة ألخبر و تحليلهُ من آلأساس.

تجنّب ألأستفادة من آلصّفات و آلألقاب إلاّ في موارد نادرة, لأنّ إعطاء ألصّفات و آلألقاب للأسماء يعني ألأنحياز و بآلتّالي كشف هويّة و عقيدة ألمراسل و آلذي قد يُخالفهُ آلكثير من آلمُشاهدين, ممّا يُؤدي إلى تقليل تأثير ألخبر و وقعهُ في آلنفوس.

من آلموضوعات الهامّة في "آلخبر" أو "تقرير ألمراسل" هو طول ألجُملة أو قصرها؛ فأيّهما أفضل!؟
و هل آلجّملة آلخبريّة تكون مختصرة أم مفصّلة!؟
كيف آلحال في آلرّاديو!؟
و في آلتّلفزيون أيضا عند عرض ألخبر مع آلصّورة!؟

مبدئياً, "ألجملةُ ألقصيرةُ" تكون سهلة آلفهم و آلأستيعاب بآلنّسبة للمخاطب, لذلكَ فهو آلأفضل دائماً, لكنّ آلأهم في ذلك هو و إنفتاحها, فآلجُمل ألشّفافة هي آلواضحة(ألمفتوحة)(6).Clearity شفافيّة و وضوح ألجّملة

ألجُّمَل يجبُ أنْ تكون منظمة و مُرتّبة بحيث تَسوق ألسّامع إلى قلب آلهدف مباشرةً و تشُدّهُ بشكلٍ لا إراديّ عبر كلّ كلمةٍ إلى آلموضوع و كأنّه يُرافقك على طول ألخطّ, لذا فآلجّمل ألمفتوحة تحوي في طياتها عناصر ألخبر أو آلحدث بتفنّنٍ و أتقان, بحيث لو فرضنا أن مُشاهداً من آلمشاهدين فاتهُ سماع كلمة أو كلمتين من بداية ألخبر, فإنّ هذا يجب أنْ لا يؤدّي به إلى أن لا يفهم أصل ألخبر عند سماعه لبقية ألخبر, و لذا يجب مراعاة ألجّانب ألفنّي في آلصّياغة بحيث يكون روح ألخبر حاضراً في جميع مقاطعهِ و كأنه متأصلٌ في مضمون كلّ آلجُّمل و آلكلمات, و هنا يبرز جليّاً مقدرة و ذكاء و تجربة ألكاتب ألصّحفي.

لأجل عدم فقدان ألمخاطب(ألمُستَمع) يجب تجنّب إستعمال ألكلمات ألغير مأنوسة أو تلك التي لا تربطها بآلموضوع صلة(7), و كذلك ألكلمات ألغير ضروريّة, لأنّها ستُتْعبهُ, و علينا إنتخاب ألأفعال ألمُؤثرة و آلجُّمل ألقيّمة ألواضحة و آلأبتعاد عن ألجُّمل ألمجهولة(8),و آلكلمات ألمُبْهمةِ و حتى الجمل المركبة أو ألمبنيّة للمجهول, و إستخدام ألأفعال ألبسيطة ألمُعبرة ألّتي تجعل آلخبر أو آلتقرير سهلاً و خفيفاً و سريعاً و مفهموماً و مستساغاً لسامعهِ.

ألكاتب ألجيّد و بكلمةٍ واحدةٍ هو ذلك آلّذي يكتبُ و كأنّه يتحدّث بلسانهِ إلى قلوب آلنّاس, و لغة ألخبر أساساً هي لغة ألنّاس ألعاديّين عندما يتحدّثون مع بعضهم ألبعض, فآلنّاس لا يُحبّون و لا يستأنسون آلّلغات ألمُعقّدة و آلأختصاصيّة و آلقانونيّة و آلفلسفيّة في آلأخبار.

ألأستفادة من آلكلمات ألمصورة و آلأبتعاد عن ألصّيغ ألتي تؤدّي بآلمستمع إلى آلتحليق في عوالم ألخيال و آلفضاء ألخارجي ألمغموم, و إستبدالها بآلكلمات ألعاديّة ألمُتداولة بين آلنّاس بشكلٍ منطقيّ, و هنا نكون قريبين من ضمائر ألمخاطبين أكثر فأكثر.

و آخر ملاحظة هي كتابَة ألأخبار و آلتّحليلات مع إعطاء ألأولويّة للتّفاصيل ألمطروحة بحيث يكون مُناسباً و مُتناغماً مع آلمعلومات و آلتّجارب ألسّابقة للمستمعين و تجنّب ألأمور ألّتي لا يعرفها و لم يكن قد سمعها أو عاشها من قبل(9).
عزيز الخزرجي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عدد ألسّكان في آلعالم تقريبي, و لا تُوجد إحصائيات دقيقية حتى لعددِ ألّذين عاشوا على الأرض في آلفترات ألزّمنيّة ألسّابقة، و هكذا آلأحصائيات أيضاً تعطي بالتقدير ألتّغير ألمنتظر في عدد سكان ألعالم مستقبلاً علي أساس ألتّطور ألاجتماعي و آلدّيمغرافي للسّكان و توزيعهم ألجغرافيّ و مستوى المعيشة و آلحركة النشطة ألتي تتّسم بها تغيّرات ألسّكان في آلبلاد ألمختلفة.
تشير آلتقديرات إلى أنّ عدد سكّان ألعالم نهاية 2009 كان بحدود 6.9 مليار نسمة تقريباً، بينما يُقدّر تعداد سُكّان ألعالم ألآن بنحو 7120168700 نسمة (حواليّ 7.12 مليار).
وتختلف ألجّهات المعنيّة على ألعدد "7 مليار نسمة" و آلتي تمّ تقديرها ما بين يونيه 2011 و مايو 2010م من قبل أليونسكو, بزيادة نسبيّة لعدد سكان ألأرض تُقدّر بـ 79 مليون نسمة سنويّاً خلال آلأعوام ما بين(2005 و 2015م). (ألمصدر: موسوعة الوكبيديا ألحرّة).
PETER CLARK.(2)
LARY KING.(3)
QUAILTY OF INFORMATION.(4)
GOOD WRITER’S ARE LIVELONG READERS.(5)
Open centence.(6)
AVOID UNNECCESSARY WORDS.(7)
PUT ACTION IN TO TOUR VERBS.(8)
NEWS WRITING AND REPORTING FOR TODAY’S MEDIA, BRUSE-D, LIOLE ANDESOR 1994(9)
WRITING THAT WORK, KENNETH ROMAN AND JOEL RAPHOELSON. 1992.
RRPORT WRITING, MAHOZE, 1980.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنُّ الكتابة و الخطابة - القسم الثاني(5)
- فنُّ آلكتابَة و آلخطابَة -القسم الثاني(4)
- فن الكتابة و الخطابة - القسم الثاني(3)
- الأسباب التي غيّرت موقف الغرب من الهجوم على سورية
- فنُّ آلكتابَة و آلخطابَة(7)
- فن الكتابة و الخطابة(5)
- حكمة العمر!
- إنّما يُفسد الدّنيا ثلاثة أصناف أنصاف!
- فنُّ آلكتابَة و آلخطابَة(4)
- حتميّة ألسّقوط الحضاريّ للعراق و آلعرب!
- حقوق المرأة بين الأعلام و آلاساسات الخاطئة!
- أسباب الأرهاب و التدمير المُقنون في العراق!
- فنُّ آلكتابَة و آلخطابَة(3)!
- تهنئة بمناسبة العيد السعيد
- أمّتنا بين الموت و الحياة(3)
- وجبة طعام نُجيفية تحل مشكلة 10 ملايين عراقي يعيشون تحت خط ال ...
- من القوانين الظالمة في الدستور العراقي الجديد!
- أمتنا بين الموت و الحياة!
- ألبشرية بين الموت و الحياة!
- كيف ينتخب العراقيون؟


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - (8)فنُّ الكتابة و الخطابة - القسم الثاني