دروست عزت
الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 01:26
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
عندما تكون مُسَيَرَاً وتابعاً لأحدٍ, عليك أن تلعن نفسك مائة مرة, أما عندما تكون ممسوخاً وليس لك شخصية, فعليك أن تلعن نفسك ألف مرة, ويلعنك من حولك ومن قربك ومن كنت منهم واليهم .
لأن لا حياة بدون موقف, ولا موقف بلا هدف, وأَسَمَاهُ سمواً هو أن يكون من أجل العامة وليس من أجل النفعية أوالأنانية, لأن لكل موقفٍ حسابه, وللتاريخ بوصلته, وللصفحات أقلامها, وللرجال ضمائرهم, فكن رجلاً ليكون لك موقفاً, لتحس ببنائك النفسي وتحررك الذاتي من الآخرين ومن المستغلين, وحتى من ذاتك المقيدة بالممسوخين الذين قد يكونوا هم أنفسهم مسيرين وتابعين ومستأجرين .
الرجال هم من غيروا مسار التاريخ وليس أشباههم, والمخلصون والجديون هم مفتاح النجاح في كل زمان ٍ ومكان , وليس الجبناء والمكولكين اللذين هم ظلال للآخرين, فكثيرون هم من يدافعون عن شعوبهم, بدون ترددٍ وبدون خوفٍ لأن همهم هو تحقيق أهدافهم السامية التي تعيد الحرية والكرامة وتعيد الاعتبار لآدميتهم, غيرَ الكثيرين من يَغَنونَ مواويل النفعية والتسلق, ويمسخون أنفسهم و آدميتهم من أجل لاشيء, لأنهم في الحقيقة لاشيء, ويلعنون أنفسهم قبل كل شيء.
موقفك هو عنوان شخصيتك, مهما اختلفت مع الآخرين ومهما كان الخلاف والاختلاف, أما سكوتك هو قد يكون غاية أو أمراً ما, أو سبب خلل ٍ في الشخصية, هنا نستطيع القول بأن الموت أفضل لمن ليس له موقف, لأن الموقف حياة وشرايين استمرارها ...
فليكن موقفك من أي حدثٍ موقفاً رجولياً عقلاني, لأنه صورة عنك وعن تربيتك, وعنوان للآخرين, ولا تكون عبداً لمن خلق عبدا ً.... ويعيش عبداً .... ويسعى ليكون الكل مستعبدين.
دروست عزت
#دروست_عزت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟