أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الشريفي - متى تبدأ الخطة العربية باء














المزيد.....

متى تبدأ الخطة العربية باء


حامد الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 4214 - 2013 / 9 / 13 - 15:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متى تبدأ الخطة العربية باء ؟

تعيش إسرائيل اليوم الذكرى الحادية والأربعين لعملية ميونخ "البطولية" التي حصدت وبدم بارد أرواح احد عشر رياضياً مدنياً بريئاً جاءوا ليساهموا في العاب رياضية عالمية . الإسرائليون يتذكرون قتلاهم بحزن وأسى عميقين وهذا جزء من الوفاء الإنساني والوطني.

كيف ننظر للهجوم نحن العرب المسؤلون عنه بأعتبار أن من قام بتلك "البطولة" هم من العرب ، ولا يمكن ان ندّعي بأن من قاموا بها هم فئة ضالة لا تمثل العرب وهم منهم براء !!

الم يفتخر العرب حينها بذلك الاستهتار بارواح البشر؟

ألم نقل في أحاديثنا : الساكت عن الحق شيطان أخرس ؟

ألم نبتهل في ادعيتنا بالقول لعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به ؟

ها قد مرت أربعة عقود على تلك الواقعة ، وقد نشأ جيل جديد من العرب لربما لم يسمع بها، وكذلك تغيرت أفكار كثيرة منها نحو الأحسن ومنها (وهو الأكثر) نحو الاسوأ ، وهنا أقول ما الذي استفاده العرب والمسلمون من هذه الجريمة البشعة ؟ هل قتلُ المدنيين العُزل سيرجع لهم فلسطين ؟ هل يستطيع العرب بالإجرام أن يثبتوا حقوقهم عند اسرائيل ؟

وها هي إسرائيل تطفئ الشمعة الخامسة والستين لانشاء دولتها الجديدة القديمة ، فيما نحاول نحن جاهدون أن نخمد ضوء هذه الشمعة ، هل فكرنا يوماً بما يسمى في عُرف الحياة بالخطة باء ؟

ما هي الخطة باء ؟

في جميع الخطط العسكرية منها وغير العسكرية عندما تُطبق خطة ما وتفشل، يقوم المدير أو المسؤل أو الآمر بمراجعة شاملة للخُطة أو المنهج الذي سار عليه بما فيه من اخطاء ونجاحات ، فاذا كانت النجاحات كثيرة فيقوم بادخال بعض التحسينات الطفيفة لرفع مستوى تلك النجاحات ، واذا كانت قليلة تلك النجاحات فيقوم بتغيير خطتهِ بالكامل .

النزاع العربي الاسرائلي دخل في عقده السابع وكله رجوع عربي الى وراء وبأقصى سرعة ، فلا عودة لللاجئين ولا إسترجاع للقدس ولا إعتراف دولي بغزة والضفة الغربية واللتان كان رجوعهما للفلسطينيين مصدر خلاف دموي فلسطيني فلسطيني بحيث لم يتمكنو من حكم هذه الارض الصغيرة فما بالك بحكم دولة !

فاين هي الخطة البديلة ؟ بل أين المراجعة لكل ذلك الفشل الذريع الذي اوصلتكم اليه الخطة ألف ،والتي افقدتكم مصداقيتكم ليس أمام العالم بأسره فحسب بل أمام أنفسكم أنتم ، فبعد الإنتهاء من إيجاز الخطة ألف وفشلها الذريع من خسارة للدم وللكرامة وللمصداقية ، وكما أسلفنا خسارة للذات والتي هي أكبر خسارة ،

نأتي لنناقش الخطة باء .

غاندي وبعد أكثر من 6 عقود على رحيله يذكره التأريخ باعتباره بطلا انسانيا قبل ان يكون قوميا ، والعالم كله تقريباً متفق على ذلك ، ولا يذكر اسم المهاتما إلا والاحترام والتقدير يصاحبه ، لنرى ماذا فعل ذلك القائد الأعزل لوطنه ولشعبه لتمتد نفحاته الى شعوب المعمورة .

ببساطة واختصار شديدين ، كان رجل سلم بل هو السلم بحد ذاته ، وكانت جُل مبادئه السلمية الناجحة ترتكز على مقولته الشهيرة (تعلمت من الحسين أن أكون مظلوماً فأنتصر) ، أي تحويل المظلومية الى نصر كبير، وهذا إبتكار لا يقدر عليه سوى العظماء ، فحصل على استقلال بلده من بريطانيا من خلال ثورته السلمية .

أليس العرب اليوم أولى باتباع تلك النظرية التي اثمرت لغاندي وللإمام الحسين(ع) من قبله ، والنصر ليس بالضرورة حسما عسكرياً ، بل هو ما يعبّر عنه بانتصار الدم على السيف ، كما في واقعة الطف .

فهل ثمة غاندي عربي ، أم أنّ الارحام العربية قد جفّت وعيت عن ولادة بطل سلام مثله ؟

خسائر العرب بعد عملية ميونخ

ليس في السياسة شعارات وأشعار ، بل فيها حسابات ربح وخسارة ، والعرب فقدوا في هجمة ميونخ عام 1972 حتى ظلهم الذي غاب بلا رجعة ، ولكن ما ذنب الجيل العربي الجديد ؟ ما ذنب أولادي وأولادكم الأبرياء مسلمين كانوا ام يهود كي نورثهم أحقادا وكراهية ؟ ألم يكن ما عانيناه كافيا ؟

خوف وألم وانتقام من فعل ورد فعل ، ناهيك عن التأخر عن سباق الحياة بقرون ضوئية ، ونحن نعيش الإزدواجية والنفاق مابين إنسانيتنا وإرث ماضينا الدموي ، انا لا أبرّأ الجانب الإسرائيلي من هذا النزاع مطلقاً ، فهم أيضاً كانت لهم صولات وجولات في حمام الدم الذي يغلي منذ أكثر من ستة عقود ظلوا ينعتونا خلالها وننعتهم بالإجرام .



#حامد_الشريفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الشريفي - متى تبدأ الخطة العربية باء