محمد كاظم جواد
شاعر
(M0hammad Kadom)
الحوار المتمدن-العدد: 4214 - 2013 / 9 / 13 - 01:29
المحور:
الادب والفن
((خرج من عزلته دخل الى المنفى))
أدونيس
دائما يهدي بَسْمَتهُ ،
كَيْ يورث الأسئلة
ويطلق ماتبقّى من عصير طفولته
عبر مفازات الشّك
يقينا أنه سيترك مسافة
بين سطور محنته
ويقلّب أوراق مواجعه
ليوزّع الترابَ الملتصق
على جدران القلب
يقينا ….سيجْهَز في الليل،
على أسفار تتلظّى برمال ساخنة
ويُقَسِّم أشلاء انتظاره
قَبْلَ أن يقصد تأريخا
لايرى في عتمته غير بريق أسود
ويرى حين يؤثث بسمته المنطفئة
محرقة تلتف بنيران تقصد عزلته
ولهذا اقترب أخيرا أن يطلق ضحكته
ليدخل منفاه …
بعد أن يئس من تكوين عالمه المفترض
والذي عزز عزلته بأسئلة كثيرة
بدءا من حكاياته التي وجد فيها وسيلة
لتهريب النزر اليسير من حيرته
هو الآن حائر بين عالمين
ويكثر في تهويماته
متهما نفسه بالانكسار والخيبة
هو وجد الحُبَّ أخيرا
لكن بمقياس مختلف
الحب الذي جعله قادرا
على تحمّل محنته
رآه منكسرا ….
ويمشي بخطوط متوازية
أتراه يمسك خيطا
لايعرف منتهاه؟
يعني أيضا ..
انه خرج من المنفى
ليدخل الى عزلته
……………..
أحيانا يفتح آفاقا
تبدو ملتحمة بزوايا عتمته
مثلا .. يقرر أن يكتشف
لعبة جديدة
وبهدوء يتسلل مبتعدا عن ظلاله
ناسيا انه يهدر وقتا موزونا بالشك
هنا تفترسه الظلال
وتأكل أحلامه البعيدة
فيعود كمثل عود مكسور
لاينفع الاّ أن يكون حطبا
فجأة…….
وجد نفسه قبالة نفسه
ساوره الشكّ
هذا يعني ان المسافة التي تفصله
تسبقها مسافات تمتد
على خارطة أخرى
……………………
اذن اجعل مرآتك ترتوي
من ظلامك الدامس
لتحط بقاياك على ميزان الدهر
وانتظر ماذا ستقول المرأة
التي هزت كل مسافات الذكرى
#محمد_كاظم_جواد (هاشتاغ)
M0hammad_Kadom#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟