أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد علي المزوغي - رسالة الى صديقة رائعة 7 : تبا لربهم الوثني.














المزيد.....

رسالة الى صديقة رائعة 7 : تبا لربهم الوثني.


حميد علي المزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 4213 - 2013 / 9 / 12 - 02:36
المحور: الادب والفن
    


رسالة الى صديقة رائعة 7 : تبا لربهم الوثني.
تصدير :
قالت امي : ربما كان الوقت سرابا او ربما كنت امنية مبعثرة الكلمات . قلت و انا على يقين كل الاغنيات احبك .. احبك يا وطني رغم القسوة و الاغنيات.

طبعا صديقتي ، البحر قنينة لا مكان فيه للغيم و الريح القديم .. نفس المكان مازال يئن لمرتاديه الغائبين و الثلج العابر اهلكني .. اقتص على مراى من المدينة من الفجر و امارس عبثا طقوسا غجرية للنسيان .. مازال المرفأ المتداول في ذاكراتنا الاقرب لأمانينا فيما تشرف مياه المطر على عملية الانزال الاخيرة لتشكل معالم الطريق الذي لفظه الربيع ذات وردة.
طبعا صديقتي ، كان الشتاء احب الينا ربما لولعنا الشديد بالانقلاب او ربما لانتظار تشكل بويضة غائبة عن المنفى .. كنت لا تزالين تنتمين الى الابجدية رغم تهافت كلماتنا الحمقاء و المعجلة بالرحيل .. كان الوقت لجينا و المساء صقرا انيقا .. الصباح مر كالعاصفة و اما الاصيل فحمرة اجسادنا .. الاريكة القريبة من الحجر اصابها برد من نقص اصاب كينونة البحر المفرغ من نوارسه .. الماء سفينة حمقاء و السمك عربات لنقل الخرافة.
طبعا صديقتي ، المحسوس منا سرب حمام موغل في بريد عشاقه .. سماء الله كينونتنا ، اما مواعيد الصلاة فقد سئمنا تكرارها الجميل ..ربما انتحل الياس حلبة الصراع الا ان لحية ما مخضبة ببعض فضلات كلبة اثر الولادة عجلت بالقرفصاء.

طبعا صديقتي ، الدم مازال يعلو مسيرتنا .. الثار مزهرية لابد من شوكها .. كل الطين يعبر محيط الارض المقدسة .. اما الغريب الذي هو انا مازال يحمل اثار الاغتيال . تبا هو التراب مازال في اطوار العطش الاولى لدمائنا .. لدمية تنتحب من فعل الحصار و تتمرد على فعل للحصار موغل في قدم الله .. قلت صديقتي لا تتعجلي الرحيل فالقلب سفينة و اما الصدر فمرفا وحشي للانتظار.
طبعا صديقتي ، القمر يحط رحاله في سماء مليئة بالكروم .. يد الله تنتحل فجرا و فسوقا صفة يداي .. الكتب متوازنة في اختياراتها اما السبيل فمازال يشع نبض سنونوة غارقة في الغياب.
طبعا صديقتي ، كان الهنود الحمر على حق و لكن المجزرة كانت سباقة في يد المغول .. الأزرق جاثم على صدورنا باسم الرب و الاصفر يتربص بوحي قديم لأل البيت و اسم الرب لكليهما منبعا لكل التفاهات .. البحر قريب من مكاني هذا .. الهمسات القديمة توشك على الضياع .. سر الارض الذي هو انت و انا يندلع ككل حقيقة ممنوعة من البروز .. الصدر قاتل .. اية النصر حاقد .. و اما الصلاة التي يتبعونها فاضحت كما السباق قمار معلن .. اتفهمين صديقتي سر هذا الدرس الذي يملأ ارجاء شوارعنا .. اتسمعين لغوا مع الاذان كما اسمع .. اترين انينا مع النواقيس في كل ارجاء الوطن .. تبا ، تبا لكم فلا مكان للفراغ بيننا مادام الله قد اعلن موته المفاجيء منذ حين.
طبعا صديقتي ، لم يعد هناك موضع لادنى شك الوطن اصبح يعج بالجلادين جلاد يطلق سراح جلاد .. التراب يئن .. الدم يحترق .. الجراح تتخبط بين ردهات ملفاتهم و اكاذيبهم .. سلم الله اختفى .. دلائل صلواتهم خبث و دمار .. قنينة الخمر اصبحت ملاذا للساقطين .. اما قلبي الجميل فمازال يعج بالمحبة رغم كل الحصار .. طبعا صديقتي ستقولين لم كل هذا الهذيان و الدموع .. و لكنني ساقول لك ككل اصيل تبا لم اعد احتمل لحظة واحدة من الاغتراب.
طبعا صديقتي ، الخمارات ستغلق ابوابها اثر مقتلي .. النبيذ الذي كنت اسحقه سيسحقني .. ساغير زجاجتي القديمة .. ساستشير طبيبا ما رما يربكني بوصفة للحياة .. العنب اصبح صعب المذاق في غيابك .. كلمات الله التي حفظتها الذاكرة تم الغاؤها اثر قدوم النادل و اسفنجته .. اما انا و لانني من العابرين قررت الدخول عنوة في اضراب عن الحياة.
طبعا صديقتي ، ربما و انت قليلة العدد صار الامر مذلا .. انا سليل كل الامنيات .. حين كان الوقت فجرا ، كانت امي تراود ما تبقى من ابي عن إمرإ يتوج مسيرتها .. كان الرحيل غيابا .. و كانت امي في الاثناء تستفحل في عناد شبقها .. ربما قد اقبل البدر .. او ربما ان الصحراء تتسم بالوقاحة .. و لكن و لامر ما عجل بالذكريات .. كنت انا .



#حميد_علي_المزوغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى صديقة رائعة 6 : حب تحت الدخان
- رسالة الى صديقة رائعة 5 : دم الله
- رسالة الى صديقة رائعة 4 : بيان رقم 1
- رسالة الى صديقة رائعة 3 : موعد مع شمس جديدة
- رسالة الى صديقة رائعة 2 : باقة ورد و لقياها
- رسالة الى صديقة رائعة
- انكيدو صولجان الكادحين
- المعبر الغربي
- يا غريب كل الساعات ضمني اليك : اني اموت
- اطلقوا سراح الحرية
- العشاء الاخير
- انا يوسف يا ابي
- للقهوة الاولى
- غار و مرفا و بائع نبيذ باريسي
- و لاني في حصار
- ومن المقرر
- رحلة اسمية


المزيد.....




- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد علي المزوغي - رسالة الى صديقة رائعة 7 : تبا لربهم الوثني.