أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - وسقطت ورقة التوت عن البرادعي ..!














المزيد.....

وسقطت ورقة التوت عن البرادعي ..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4213 - 2013 / 9 / 12 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما من شك ان الدكتور محمد البرادعي شخصية انتهازية بامتياز ، وشخصية مهزوزة ومتقلبة كالريح ، وهو رجل امريكا في مصر، وصديقها المطيع ، وخادمها الوفي والأمين المنخرط في دهاليز مخططاتها ومشاريعها التآمرية المكشوفة ضد الشعوب العربية وفي مقدمتها شعب مصر ، وقد ثبت ذلك من خلال ممارساته ومسلكياته ومواقفه المتذبذبة وأدواره المشبوهة .
لقد تربى البرادعي في وزارة الخارجية المصرية ثم تولى المؤسسات الدبلوماسية العالمية ، التي احتضنته ليقوم بالدور المنوط به في خدمة مصالحها ومخططاتها . وان نسينا فلن ننسى تآمره على البرنامج النووي العراقي، وما فعله في العراق عندما كان مديراً لوكالة الطاقة النووية ، حيث منح امريكا غطاءً شرعياً لضرب واجتياح العراق عسكرياً وانتهاك سيادته وتدمير بنيته التحتية ، وها هو يقوم بالمهمة نفسها ويلعب الدور نفسه في مصر . فبعد توليه منصب نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية بعد اسقاط وانهاء حكم مرسي ، عمل البرادعي على دعوة الوفود الامريكية والاجنبية لزيارة مصر ، واجرى لقاءات مع قيادات الإخوان المسلمين ، في اطار المخطط الامريكي للتدخل في شؤون مصر الداخلية وتنفيذ اجندتها الهادفة الى تجزئة المنطقة العربية وتفتيت البلدان العربية ، وفي مقدمتها مصر العروبة .
لقد رفض البرادعي فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة من قبل الجيش المصري ، والتصدي للعنف والتطرف والارهاب الإخواني ، وهو يعلم علم اليقين ان المعتصمين يريدون نسخ وتكرار التجربة السورية من خلال اقامة "جبة نصرة" في مصر . كذلك فقد تكشفت حقيقته ، وسقطت ورقة التوت الأخيرة عن عجيزته، وبانت عورته للعيان حين استقال من منصبه في اليوم نفسه الذي تم فيه فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة ، لكي لا يتحمل المسؤولية عن ذلك . وبهذه الخطوة اراد البرادعي ان يثبت للادارة الامريكية الداعمة للإخوان انه ما زال الحارس المخلص لمصالحها في مصر والمنطقة .
غني عن القول ، ان البرادعي هو الذراع الأيمن لامريكا وقوى الغرب الاستعمارية ، ويعمل خادماً لمصالح امريكية وصهيونية ، ويؤدي دوراً مكشوفاً في اطار المشروع والمخطط الامبريالي الصهيوني الرجعي الساعي الى تقسيم جغرافيا المنطقة وتجزئتها، واقامة شرق اوسط جديد ، وتصفية محور المقاومة والممانعة الذي تمثله سورية وايران وحزب اللـه وحركات التحرر الوطني والقوى الوطنية والديمقراطية والثورية والليبرالية والتقدمية في العالم العربي .
ان امريكا هي التي رسمت الخطة وزرعت الأدوار ، وأملت على التحايل وسرقة ثورة الشعب المصري وثورات "الربيع العربي" لأجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية والانسانية ، لكن الشعب المصري الذي وعى خيوط المؤامرة خرج بملايينه الى الشواع والميادين رافضاً حكم مرسي والاخوان ، ونجح في استعادة ثورته وتصحيح مسارها عبر خطة الطريق نحو المستقبل المأمول والمنشود .
خلاصة القول ، ان مصر ليست بحاجة الى أمثال محمد البرادعي ، الذي تكشف دوره التأمري ، وانما بحاجة الى رجال وشخصيات وقيادات وطنية مثل عبد الناصر وسعد الدين الشاذلي وعبد الفتاح السيسي وجيفارا واحمد بن بلة وهوغو تشافيز وغير ذلك من شخصيات نضالية وقيادية . وشعب مصر الحر الأبي الثائر سيلفظ البرادعي ويسقطه في مزبلة التاريخ .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن السيسي ومستقبل مصر المنظور ..!
- انهم يدقون طبول الحرب ضد سوريا.. 1
- في ذكراه : محمود درويش / لماذا يموت الشعراء ؟!
- هوامش على يوم القدس ..!
- شاعر الحرية والمقاومة شيركو بيكَس يلملم اوراقه ويرحل ..!
- رحل القاص والروائي العراقي عبد الستار ناصر
- باقة زهر لصحيفة -طريق الشعب- في عيدها ال 78
- باقة زهر لصحيفة -طريف الشعب- في عيدها ال 78
- المفكر والمناضل الفلسطيني ناجي علوش في ذاكرة الشعب
- الشباب في معارك النضال دفاعاً عن الوطن والمستقبل !
- الدروس المستفادة من ثورات الربيع العربي ..!
- في الواقع السياسي المصري الراهن ..!
- حول اغلاق فضائتي -وكالة معاً - و-العربية- في غزة ..!
- المفكر التونسي الراحل عفيف الأخضر - ثقافة العلم والايديولوجي ...
- جريمة اغتيال المعارض التونسي محمد البراهمي !
- لا للتحريض والقمع الفكري .. نعم لحرية الاختلاف والحوار الحضا ...
- الشاعر مفلح طبعوني ودوره في الحراك الثقافي الفلسطيني
- المشهد المصري والمستقبل المنظور ..!
- ماذا يجري في باحات الأقصى ..؟!
- هل حققت جولة كيري هدفها ..؟!


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - وسقطت ورقة التوت عن البرادعي ..!