أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس ساجت الغزي - الجمال السومري














المزيد.....

الجمال السومري


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4212 - 2013 / 9 / 11 - 01:32
المحور: الادب والفن
    


فاق (المعيدي) و( ابن الملحة ) كل اوصاف الجمال وهو يضيف للحياة ملحها ونكهتها ليشعر من يتطعم ان عناصر الحياة قد اكتملت في الجسد وان الروح قد دبت فيه من جديد ليبحث عن اسباب العيش بطمأنينة الواثق من الكمال وفرحة المنتشي بعمق الانتماء الوجودي لهذه البقعة المباركة من ارض الله الواسعة .
جمالي السومري وملوحتي الجنوبية ومعدنتي من انشأ الثقافة في ارجاء المعمورة بالتجربة والعمل المتفاني برسم خارطة الحياة فوق ارض البسيطة , وكذا حسجتي التي ورثتها من تاريخي العريق الموغل في جذور الزمن والمتعمق في طينة ادم ليستخلص منها العناصر التي تهبه الحياة بصورة ابن الملحة الاجمل بين كل بياضات الفطرة والمولدة من رحم الطبقات التي تقتات بالتطفل على السطحيات الظاهرة والتي وان انتمت لطينة ادام فأنها ليست اقرب من الجذور الى اصل التكوين .
اقبل بوصفك لي ان كانت عيناك بابلية او اشورية او آكدية او تنتمي لطبقتي في اصل النشأة والتكوين لأنها تدرك معنى جمالي السومري وان كنت لا تنتمي لكل ذلك اقول انك لا تفقه ما تعني كلمة ( المعيدي ) او (ابن الملحة ) فهي اصلي وجذوري التي افتخر باني ولدت من رحمها وترعرعت في اجوائها و سمائها العذبة حيث اور ومكانتها ومهبط الانبياء , والاهوار الرئة التي تتنفس بها الارض وقصبها الشامخ الذي علمك الحرف الاول في الكتابة , وطيورها التي كانت رسل المحبة والسلام بين العالم والتي لا تفارق سمائي في مواسم الخير لتتكاثر فوق اعشاشي .
ملوحتي من وهبتك طعم الحياة فانا السومري الكاتب والقاص وانا الشاعر والملحن والمغني الذي صدح صوتي بسومريتي التي انتمي اليها فرددتها بصوتك صدا لم يكن ليصل لصوت حنجرتي , وانا الفنان برسم ريشتي فانا الاقرب الى الواقعية منك وانا المبدع بتعليمك الهندسة في بناء الحياة وان شئت البحث عن ذلك فكل كتب التاريخ تُعرف بهويتي .
واعلم بانك تمتدحني وتجملني بتلك الكلمات فانا أشعر بانتمائي وبكل فخر وسعادة حين اسمع لفظة ( معيدي ) ( وابن الملحة ) فأنها تعيدني الى رشدي ان تماديت في التناغم معك على اساس تحضرك الخالي من شروط الانتماء الى الاصل ورؤيتك الضيقة التي لا تكاد تتعدى تناغمك مع الجمال بإشراقة الشمس دون ضوء القمر واوقات الاصيل والسحر .
فانظر هل عجزنا عن ابتداع الصورة الأولى للتاريخ الذي خططناه بأيدينا ولم يكن شيئًا يذكر , بل قادرين ان نتواجد في كل مجالات الابداع مهما تطورت الاساليب , فأننا اصحاب القراءة الاولى للمواقف وتغير المسارات لصالحنا والقدرة على تسخير المفردات التي عملنا عليها سابقا وقادرين على إعادتهم خلقًا جديدًا بصيغة اروع واجمل تتماشى ونظرتك للجمال على انه بياض فنجعلك تنظر باننا الافضل والاجدر في سوح الابداع .
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسمى غاية الجّود
- البراعم وخطر الموت المحتوم
- أيقنت بأني حيٌّ
- دنيا المسؤول وآخرة المواطن
- ثائر انا ..
- المالكي .. الدكتاتورية الخجولة
- رمضان وحُسن الخُلق
- نقابة الصحفيين سفينة النجاة في مرافئ العراق
- - يراويك حنطة ويبيعك شعير -
- رجالات قافلة الصحافة
- ضياع الحلم .. خسارة بطعم المرارة
- عاشق بغداد
- وطأطأت الرؤوس
- الامن مسؤولية الجميع
- النفاق آفة الانسانية
- الامام علي نهج العدالة والرحمة الانسانية
- يوم العلم والمسيرة التعليمية في العراق الجديد
- الحلم في وطني
- نهاية العالم والاحداث الاخيرة
- ارواح العراقيون بقيمة كرة الغولف البريطانية


المزيد.....




- من كام السنادي؟؟ توقعات تنسيق الدبلومات الفنية 2025 للالتحاق ...
- الغاوون:قصيدة (نصف آخر) الشاعر عادل التوني.مصر.
- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الغاوون:قصيدة (جحود ) الشاعرمدحت سبيع.مصر.
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس ساجت الغزي - الجمال السومري