أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - بشار الأسد (بدّو هيك)














المزيد.....

بشار الأسد (بدّو هيك)


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 4211 - 2013 / 9 / 10 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بشار الأسد (بدّو هيك)
بدرالدين حسن قربي
في سياقات الحرب المدمرة التي أعلنتها عصابة الأسد وشبيحته على السوريين، تهدّمت مئات المساجد وعشرات الكنائس معها. وإنما في خصوصية التعاطي مع المكون المسيحي السوري، يسوّق الأسد حماية المسيحيين من الإرهاب الذي يستهدفهم، والذي هو مصدره أساساً وليس غيره، لأن إرهابه يطال جميع مخالفيه ورافضيه بغض النظر عن دينهم وعرقهم ومذهبهم، وليس كما يحلو لبعض حلفائه وشبيحته قوله. ولعل الأحداث الأخيرة قبل أيام في بلدة معلولا مثالاً. فالبروباغندا التي صنعها إعلام النظام وحلفاؤه، واضحٌ دجلها وفبركتها، وتؤكد ذلك أحداث موثقة عن نواياه الإرهابية بالمسيحيين وغيرهم فيما حصل من كشف مخطط إجرامي له يراد في لبنان كان يستهدف أكبر شخصية مسيحيّة فيه.
فبشار الأسد بدو هيك، هي الجملة التي قالها النائب اللبناني السابق والوزير ميشال سماحة للشخص الذي يريد التعاون معه والمساعدة ببعض عمليات التفجير في لبنان بهدف إشعال فتَن طائفية. لطف الله بلبنان وأهله، عجّل بكشف المؤامرة الإرهابية ووضع اليد عليها، عندما تمّ القبض على سماحة في آب/أغسطس 2012 ، والذي مازال معتقلاً في سجن وزارة الدفاع، بتهمة التآمر على أمن الدّولة والتحضير لعمليات تفجيرية. فقد اعترف بكل شيء، وكشف المستور، وإنما لم ينس أن يقول لمعتقليه ومحققيه: أعترف أنني ارتكبت غلطةً كبيرة، وأنا نادم كثيراً، وأشكر ربي وأشكركم أنكم كشفتم القضية قبل أن تحصل التفجيرات، لكي لا أحمل وزر دم ضحايا أبرياء.
وبالمناسبة، اعترف سماحة بذهابه إلى سوريا قبل أيام من اعتقاله، وتوجه مباشرة بسيارته التي كان يقودها بنفسه إلى مكتب اللواء علي مملوك في دمشق بأمر من بشار الأسد، وهناك أُخذت منه سيارته، وتم وضع أكثر من 24 عبوة ناسفة مجهّزة تجهيزاً كاملاً، تتراوح أحجامها بين 20 كيلوغراماً وكيلوغرامين من المواد الشديدة الانفجار، وبينها 4 قناني غاز محشوّة كلّ واحدة منها بعشرين كلغ من مادة الـ سي 4. ورجع بها بهدف تفجيرها أولاً، في موكب البطريرك الماروني لدى زيارته لمنطقة عكار ذات الأغلبية السنية، وثانياً، في تجمعات إسلامية أيضاً خلال إفطارات رمضان تطال مفتي السنّة فيها، وليكون من بعدها اتهام أصوليين إسلاميين بالتفجيرات، ويصار إلى إشعال فتنةٍ مسيحيةٍ إسلاميةٍ في عكار، وسنّية علوية في طرابلس.
هذا وقد ضُمّ إلى ملف التحقيق بعض مكالمات هاتفية أجراها سماحة مع بثينة شعبان تثبت ان مستشارة الأسد كانت على علم بالتفجيرات. كما ضُمّ إليه ملف بالصوت والصورة، وفيه يتكلم سماحة مع من يريد تكليفه بمهمات التفجير المرادة والمخطط لها: بشار بدو هيك، وأن لا أحد يعلم بما نريد عمله إلا الكبير وعلي مملوك وأنا وأنت، ولكن سماحة نسي ومن معه ومن كلّفه، أن الله يعلم وأنه الأكبر من كل كبير، فأحبط بخفي لطفه مكرهم وإجرامهم. وإنما رغم تأكد المؤامرة وثبوت ما فيها تخطيطاً وتنفيذاً، فقد تعامى الشبيحة والحلفاء عمّا كان يخطِّط لهم الكبير يقيناً وثبوتاً وتجاوزوه إلى بروباغندا مفبركة. إرهاب عصابة الأسد يطال الجميع مسلمين ومسيحيين، ولايوفّر أحداً منهم، يتاجر بأمنهم وأمانهم ويعتبرها أوراقاً للاستمرار في سلطة متوحشة، تؤكد المؤكد في طبيعة النظام البنيوية المافيوية استبداداً وقمعاً وتجبّراً: الكبير بدّو هيك. ومع ذلك، ففي الإعلام الذي يكذب في كل شيء، ويدفع بالكذبة الكبيرة دون تردد بالغاً مابلغت، دون ذرة من حياء، ودون أن يرف له جفن أو يتلكلك له لسان، يناطح بها ويواقح بعين قوية، فلا تستغرب خروج شبيحة النظام وسدنته يخوّفون المسيحيين في معلولا وغيرها، ويُلقون بتهم الإرهاب على غيرهم، رغم أنهم صانعوه ووكلاؤه ومصدّروه، ويتساءلون بهدف تشكيكنا، رغم وجود الأدلة والثبوتيات والتسجيلات والمستندات ضدهم: معقول يفعل الأسد هيك، وماالفائدة؟



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال شبيحة الإجرام السوري المتكرر..!!
- سقوط حزب الله من أعين السوريين.
- توضيح ملكي عن قناة الميادين وجهاد المناكحة
- بعض نماذج الإفك في النظام السوري
- كذب الإعلام السوري وحلفائه/ جهاد المناكحة نموذجاً
- لكل ظالم يوم ولكل مجرم حكاية
- السفر بَرْلك السوري الجديد
- محنة أبي العلاء المعري وشبيحة الإعلام
- هذه هي الثورة السورية، وهؤلاء هم حرائرها
- مشهد الدم السوري يوم الأربعاء ومعه الاعتداء الإسرائيلي
- المتشككون في إجرام النظام السوري
- مجزرة جامعة حلب.. من الفاعل..!!
- شبيحة الأبد، وخطاب الأسد
- حكاية شهيد، تختصر قصة الثورة السورية
- نظام أصله إرهاب،وسلوكه تشبيح
- الصحوة الأندلسية في أم الدنيا ومجازر الشام
- بعض إجرام النظام الأسدي في أرقام
- حديث جدار الاسمنت على حدود الجولان
- رغيف السوريين أخوة الخبز والدم
- أرقام في ثمانية أيام وحقيقة إجرام النظام السوري


المزيد.....




- -ورقة قوية- تملكها الصين في معركتها ضد حرب ترامب التجارية.. ...
- بايدن ينتقد سياسات ترامب وإيلون ماسك دون أن يذكرهما في أول ت ...
- فرنسا تطرد 12 موظفا دبلوماسيا جزائريا في تصعيد للتوتر بين ال ...
- -هذا الوضع صعب علينا للغاية- شركات صينية صغيرة توقفت عن العم ...
- اقتحامات بأنحاء الضفة وهجمات للمستوطنين بأريحا وبيت لحم
- رئيس -الشاباك- في مرمى انتقادات حكومة نتنياهو بسبب قضيتي-الت ...
- السودان: حميدتي يعلن تشكيل حكومة موازية وواشنطن تندد بهجمات ...
- المتحدث باسم الخارجية القطرية يؤكد لـRT أهمية العلاقات مع رو ...
- وول ستريت جورنال: -ميتا- ترفض تسوية قضية احتكار مقابل 30 ملي ...
- شريحة إلكترونية تقود الجيش الإسرائيلي إلى كلبة في رفح


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - بشار الأسد (بدّو هيك)