أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - الجيش والإخوان في مواجهة الثورة














المزيد.....

الجيش والإخوان في مواجهة الثورة


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4210 - 2013 / 9 / 9 - 09:32
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



الجيش: استلب الجيش حراك الشعب المصري الذي كان قد بلغ ذروة جديدة منذ 25 يناير 2010م .
الجيش بالتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية تدخل وأزاح مبارك عن سدة الحكم .
كانت أهداف الحراك قد تقزّمت بشعار الشعب يريد اسقاط الرئيس ، بدلا من اسقاط النظام برمته ومعه علاقاته وارتباطاته وشخوصه ، وكل البنية الطبقية الحاكمة .
وهكذا تراجع الحراك الشعبي بدلا من ان يستمر في الضغط من أسفل مطالبا بتلبية مطالب الثورة وشعاراتها.
الجيش بصفته الحزب الأكثر تنظيما وقوة ، استلب الحراك الشعبي قبل أن يتحول إلى ثورة جارفة .
والجيش تظاهر بأنه محايدشؤ لصالح الجماهير في غضبتها على النظام المصري الحاكم .
الجيش مرة أخرى :
قاد الجيش المرحلة الإنتقالية التي وسّعت المجال بما يكفي لبروز الإخوان والسلفيين في الحكم ثم سلم السلطة لمحمد مرسي وهو يقف ويراقب ويقوم بدوره في حماية النظام وكل متعلقاته وحماية كامب ديفد وكل الإتفاقات مع اسرائيل وأمريكا وحماية التبعية المصرية للنظام الغربي وفي خدمته .
الإخوان : يمثل الإخوان الموقف المحافظ والمدافع عنه بشراسة في وجه الديموقراطية والعلمانية والتحرر الوطني ونحرير مصر من الإتفاقات المذلة .
الإخوان ضد الثورات التحررية والإشتراكية ، بل إنهم يتباهوا بمعاداتهم للناصرية والإشتراكية والثورات الإجتماعية . ولم يكن في برامجهم زمن الملكية دعوة للتخلص من الإقطاع ولا من الملكية ، ووقفوا ضد إصلاحات المرحلة الناصرية الإقتصادية والإجتماعية ، كما ضد الإنفتاح الفكري والثقافي في تلك الحقبة .ش
والإخوان ساندوا إنقلاب السادات على الناصرية والتراث الناصري التقدمي ومثلوا تبشيريين ودعاة للتخلف والردة الثقافية والفكرية والإجتماعية . ومارسوا دورا معيقا لإنفتاح العقل وضد منهج النقد
قبل صعود مرسي لكرسي الحكم تعهد بالحفاظ على تبعية مصر وصيانة قيودها المكبلة وكل علاقاتها وارتباطاتها الرجعية والخانعة للسيد الأمريكي بما في ذلك تبعية الجيش.
الإخوان والجيش ا على صعيد واحد .
كلاهما ضد تحول الحراك الشعبي إلى ثورة وطنية ديموقراطية .
كلاهما ضد الإصلااحت التقدمية في النظام الطبقي الحاكم والمتنفذ
كلاهما على علاقة ودية مع أمريكا وبرامجها في المنطقة .
كان استلام الإخوان للسلطة مقبولا على الجيش وعلى النظام الأمريكي .
بعد اتباع الإخوان للسياسة الإقصائية
وبعد لجوء الإخوان لحكم المرشد
وبعد ظهور بساطة وسذاجة الرئيس محمد مرسي وتحوله الى عنوان للتندر .
وبعد عجز الإخوان عن ملامسة إي من أهداف الجماهير وعدم معالجة أي من الأسباب المفجرة للحراك الشعبي الواسع .
عادت الجماهير إلى الشوارع مرة أخرى ومتتبعة للرئيس في كل محطة وفي كل موقف وفي كل إجراء ، وهي تكتسب مزيدا من الخبرة والقدرة على الإنتظام والتنظيم.ولسان حال الناس يقول : لا لإخونة الدولة ولا لحكم المرشد ... وأصوات ترتفع مطالبة بالإصلاح الإقتصادير والإجتماعير ومطالبة بتحرير مصر من أمريكالا ومن كامب ديفد ... وبدأت تظهر شعارات اسقاط أو تعديل كامب ديفد ووقف المساعدة الأمريكية عن الجيشر وما شابه ..
لقد أصبح الحراك خطيرا هذه المرة بعد أن سلمت الجرة نتاج الحراك الذيؤ أنطلق في 20 يناير .
عادت الجماهير متوحدة في خليط متناقض منة أقصى اليمين الرجعي والفلول إلى أقصى اليسار التقدمي الثوري .. كلهم موحدين حول شعار الشعب يريد إسقاط الرئيس .
إصبح الحراك خطيرا وتربعت على عرشه حركة تمرد وهي كذلك إئتلاف غير متجانس تبرز فيه مسحة ناصرية غير قائدة .
وبلغ ذروته أيام 30 يونيو حتى 3 يوليو . في هذه الأيام الأربعة برزت أفكار وشعارات ومحاولات ومشاريع حلولوطرحت أفكار ولكن الحراك الجماهيري كان متصاعدا وخطيرا .
إن تحول هذا الحراك إلى مقدمات ثورة كان إحتمالا خطيرا .وكان واردا إحتمال تطور الشعارات لتصبح تعبيرا عن إرادة الجماهير في التحرر من كل ما يكبل مصر من الداخل ومن الخارج ،وأخذ اسم أمريكا يطرح هنا وهناك .
هذه الحالة خطيرة على الجيش وعلى الإخوان معا
ولكنها خطيرة على بقاء النظام الإقتصادي الإجتماعي الرأسمالي المصري ، وعلى بقاء كامب ديفد ووصفات صندوق النقد الدولي بل على بقاء مصر في خانة التبعية التي تشغلها .
لم يستجب الإخوان إلى نصائح الجيش وخاصة أن الجماهير كانت ترفع شعارات رفض أخونة الدولة بالفم المليان .
لم يقبل الإخوان المساومات في محاولة منهم لتأبيد حكمهم المرفوض جماهيريا وقد عبرت الملايين عن رفضها لأخونة الدولة .
الجيش تمسك بموقفه بضرورة الخروج من المأزق الذي وصلت إليه الأوضاع المأزومة في مصر وتناقض مع الإخوان وأزاحهم من سدة الحكم . وكان هذا هو دوره كضمانة لبقاء الحال على حاله في مصر .
مرة أخرى قام الجيش باستلاب الثورة وتظاهر بأنه حقق أهدافها وعادت الجماهير الغاضبة إلى البيت وخفت صوتها شيئا فشيئا .وتظاهر الجيش بأنه البطل الشعبي وصاحب الدور الوطني . بل هو يتظاهر كذبا كما لو كان على خلاف مع المواقف الأمريكية تماهيا مع ضمير الشعب المصري والأمة العربية .
مرة أخرى الإخوان يستمرون في دور الردة والتحرك في الشارع مطالبين بعودة حكم المرشد.
إنهم يحتلون الشارع بدلا من الحراك الثوري..إنهم يغلقون الطريق على الحراك الثوري .. ويستفيد الجيش من هذا الوضع بصفته البطل الذي يتصدى لحكم الإخوان ويتغذى بهذا بمواقف شعبية
والجيش تمكن من إخراج الجماهير للشارع تحت عنوان تفويض الجيش بقمع الإخوان .
الجيش والإخوان هما اللاعبان في الساحة المصرية من وراء ظهر الجماهير وبديلا عنها .
وكلا الطرفين يخون أهداف الجماهير الحقيقية في الحرية الثورة .
إين طلائع الشعب المصري ؟ وهل سوف تستفيد من هذه الحالة المائعة وتستعيد دورها في الشارع وترفع شعاراتها الوطنية والتحررية والديموقراطية ؟؟



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة السورية والخيانة الوطنية
- جامعة الدول لربية
- شيخ تربية الناصرية وشيخ تربية الوهابية
- القرضاوي يسخّر إرادة الله
- شوفو شوفو إنكشاف الجواسيس
- رسالة خاصة للرفاق المصريين
- كي لا نقع أسرى تخيلاتنا
- خيارات أمريكا لضرب سوريا ولحية القرضاوي
- برقية مستعجلة للرفيق وليد المعلم
- طبول الحرب تدق على سوريا بتسارع
- سلام عليك يا سوريا وأنت تقاومي
- إجرام المعارضة السورية إلى هذه الدرجة
- الرفيق تيسير خالد واللجنة التنفيذية
- الجيش المصري يواصل تدمير وإغلاق الأنفاق بين قطاع غزة ومصر
- يضربون لبنان ويضربون خاصرة سوريا
- الرفيق الحبيب رباح مهنا
- أبو مازن يتنازل عن صفد مرة أخرى
- قف : طخ العراس يعود من جديد!!
- برقية قصيرة للرفيق أبو على مصطفى
- مصر واكتشاف الطريق الثوري


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - الجيش والإخوان في مواجهة الثورة