حزب العمال الاشتراكي - الجزائر
الحوار المتمدن-العدد: 4210 - 2013 / 9 / 9 - 09:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن انتفاضة الشعب السوري ضد ديكتاتورية بشار الأسد تعبر عن تطلعاته المشروعة إلى الكرامة والحريات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. إن الشعب السوري بحاجة أكثر من ذي قبل، بعد سنتين ونصف من حرب أهلية مدمرة مع حصتها من مذابح للمدنيين، إلى تضامن العمال والشعوب على الصعيد الدولي. وإن القوى "الحامية" للنظام السوري بعيدة كل البعد عن المساهمة في هذا التضامن، إذ تسعى في الواقع إلى حماية مناطق نفوذها ومصالحها.
غير أن قرار الولايات المتحدة وحلفائها الرامي إلى التدخل العسكري في سوريا، تحت ذريعة "معاقبة النظام السوري المتهم باستخدامه أسلحة كيميائية " ليس إلا مجرد حلقة أخرى في إرساء النظام الإمبريالي في المنطقة بقصد نهب خيراتنا والنيل من سيادتنا. فبعد تدمير العراق، الذي لم تكن لديه أسلحة دمار شامل لكنه اليوم متخلى عنه في حال من المذابح اليومية والتفكك، وبعد تدمير ليبيا و تسليمها اليوم إلى مختلف الجماعات المسلحة في وضع مشرف على التفكك، يندرج التدخل العسكري والترسانة المحركة ضد سوريا في سلوك عصابة دول لم تعد تكترث حتى بالأشكال "القانونية" لمنظمتهم الأمم المتحدة.
فنفس هؤلاء "المدافعين" عن السكان المدنيين هنا، وعن حقوق الإنسان هناك، تغاضوا عن مذابح الأطفال والمدنيين الفلسطينيين بالقصف الإسرائيلي عام 2009 بأطنان من القنابل الفسفورية، مع أن تلفزيون العالم برمته بث المشاهد المرعبة. سارعوا حينها إلى التلويح بالفيتو في مجلس أمنهم لضمان أمن ... إسرائيل كفيل مصالحهم في المنطقة.
إن الشعب السوري بحاجة اليوم إلى تضامننا وتعبئتنا إلى جانبه. ولا حاجة له بقنابل أمريكية ولا أوروبية ستفاقم تدمير البلد وقتل الناس والنكبة الشاملة.
يدعو حزب العمال الاشتراكي جميع القوى السياسية والاجتماعية للتعبئة ضد أي تدخل عسكري أجنبي في سورية، ومن أجل ممارسة الضغط على الحكومة الجزائرية التي لا يعبر موقفها الخجول عن مشاعر الشعب الجزائري المعادية للامبريالية و للاستعمار .
لا للتدخل العسكري للولايات المتحدة الامريكية وحلفائها العسكري في سوريا !
عاش كفاح الشعب السوري من أجل الكرامة والحريات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية!
نعم للتضامن مع الشعب السوري!
الأمانة الوطنية للحزب العمال الاشتراكي.
#حزب_العمال_الاشتراكي_-_الجزائر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟