أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - لا مبرر للهجوم على سوريا














المزيد.....


لا مبرر للهجوم على سوريا


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4209 - 2013 / 9 / 8 - 21:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا مبرر للهجوم على سوريا
مجدى خليل
تخطط إدارة أوباما لشن هجوما وشيكا على النظام السورى بذريعة استخدام اسلحة كيميائية رغم أن مفتشى الأمم المتحدة لم يصدورا بعد تقريرا حول المسئول عن هذه الجريمة.
إن التحليل المنطقى يستبعد اقدام الأسد على هذه الفعلة،فقواته متقدمة على الأرض بمساعدة قوات حزب الله، وهو يعلم خطورة مثل هذا العمل وخاصة وهو يدرك أن أوباما ذكر من قبل أن الخط الاحمر لنظام الاسد هو استخدام الاسلحة الكيميائية، علاوة على أن النظام رحب ببعثة مفتشى الأمم المتحدة وتعاون معهم مما يعنى أن لديه ثقة فى عدم تحمل مسئولية هذا العمل الاجرامى. ورغم كل ذلك دعنا من كلام المنطق ولنذهب إلى المسئولية القانونية، فى القانون قاعدة تقول أن البينة على من ادعى، وعلى المجتمع الدولى تقديم أدلة دامغة ضد نظام الاسد قبل الاقدام على مثل هذه الاعمال، وخلافا لذلك يكون عدونا غير مبرر.
إن العملية العسكرية التى تخطط لها إدارة أوباما ضد سوريا بتأثير من من نظام إوردوغان ومن اللوبى الاخوانى بواشنطن، إذا حدثت ستكون عدوانا خارج القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة ،وخارج التوافق الدولى، وخارج الإرادة الشعبية فى امريكا التى اثبتت جل استطلاعات الرأى أن معظم الشعب الأمريكى ضد هذه الضربة.إن ثلث الشعب السورى نزح من بيوته وأكثر من 2 مليون اصبحوا فى عداد اللاجئين للدول المجاورة من جراء اخطاء اطراف النزاع فى سوريا والدول المغذية للحرب،وتأتى هذه الضربة لتفاقم الاوضاع الإنسانية، وستأتى حتما على حساب الاقليات الدينية بالدرجة الأولى.
لقد شنت الولايات المتحدة حروبا بعد 11 سبتمبر 2001 معتمدة على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التى تجيز للدول الدفاع عن نفسها فى حالة تعرضها لعدوان،ولكن فى حالة سوريا لا يوجد شئ من هذا القبيل، نحن أمام حرب اهلية تغذيها دول اقليمية، ولا يوجد لها حل سوى انتصار طرف على طرف أو جلوس الجميع حول مائدة المفاوضات.أما قمة التبجح فهو التحذير الذى اطلقه جون كيرى لنظام الاسد من الرد على الهجوم الأمريكى معتبرا أن ذلك حماقة ما بعدها حماقة،أى أن سوريا التى يعطيها ميثاق الأمم المتحدة الحق فى الرد على هذا العدوان يحذرها كيرى من ذلك رغم أنه هو وإدارته يعملون ضد هذا الميثاق وضد كافة القوانين المنظمة للعلاقات الدولية.
إن حديث إدارة أوباما عن سوريا هو حديث ممجوج،فاولا لم تقدم الادارة دليلا واضحا حول استخدم الاسد للاسلحة الكيميائية ولم تترك اللجان الدولية تقرر من الفاعل، ومن ناحية أخرى فأن مصداقية أمريكا ضعيفة جدا وخاصة بعد ادعائها على صدام حسين عام 2003 بأنه يملك اسلحة نووية وثيوت أن هذا الكلام كان كاذبا ومختلقا .. فعلى أى اساس تتحرك أمريكا إذن؟.
أننى أميل إلى اتهام إدارة أوباما بالتخطيط لهذا العدوان والاسراع به لتعويض الاخوان عن سقوطهم فى مصر، وبالتالى محاولة اسقاط سوريا فى يد الاخوان بعد اضعاف نظام الاسد وبهذا يعاد بعث الحلم الاخوانى فى حكم الشرق الأوسط لينطلق من سوريا بعد فشلهم فى مصر. ولقد كان جون كيرى مفرطا فى الكذب عندما هون الموضوع وقال أنه لا يوجد أثر لتنظيم القاعدة فى سوريا رغم أن جبهة النصرة التى تشكل المعارضة الرئيسية كانت قد اعلنت من قبل أنها جزء من تنظيم القاعدة، فلمن يوجه كيرى أكاذيبه؟.
أما بالنسبة لمسيحى الشرق الأوسط ،فقد أدت السياسة الأمريكية قبل الانسحاب من العراق إلى تهجير أكثر من نصف الشعب المسيحى هناك والهجوم على كنائسهم وتخريب ممتلكاتهم واستهداف ارواحهم. وفى مصر أدى تحالف إدارة أوباما مع الاخوان المسلمين إلى زيادة معانأة الأقباط وحرق المئات من منازلهم واعمالهم وكنائسهم، وخطف المئات من بناتهم والتعدى على ارواحهم. وفى سوريا يهاجم المتطرفون الإسلاميون يوميا ارواح وممتلكات المسيحيين، وتشير التوقعات كذلك إلى تكرار نفس مأساة مسيحيى العراق إذا تمت هذه الضربة وما سيترتب عليها من نتائج.
ولهذا فنحن نرفض هذه العملية العسكرية المخالفة للقوانين الدولية ولميثاق الأمم المتحدة، ونحذر من الخسائر البشرية والاقتصادية على بلد منهك، وكذلك نرفض أن تكون هذه المغامرة الحمقاء طريقا لتفريغ سوريا من مسيحييها.ونناشد الكونجرس بعدم الموافقة على هذا العمل، ونشارك قداسة بابا روما، ورئيس اساقفة الكنيسة اليونانية فى أمريكا الشمالية بضرورة فتح حوار سياسى بعيدا عن الحروب يضع حدا للحرب الاهلية ويكفل الضمانات للاقليات الدينية لكى تعيش فى بلدها فى حماية القانون والمواطنة وحق ممارسة حرياتها الدينية مع توفير ملآذات آمنة لهذه الأقليات بعيدا عن آتون الاحتراب الاهلى.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذيان الخليفة أوردوغان
- السعودية واسقاط الدولة المصرية
- الاخوان والعنف المنظم فى مصر
- فضيحة كبيرة لجريدة التحرير المصرية
- محاولة لفهم موقف البرادعى
- نداء عاجل إلى البؤساء والمخدوعين فى رابعة
- مصالحة أم ابتزاز وإرهاب؟
- لماذا انحاز الإعلام الأمريكى للاخوان ضد ثورة 30 يونيه؟
- فلول الاخوان والحديث عن الاقصاء
- ما بين ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيه
- خطاب الذكرى السنويةالأولى
- هل تنقذ إيران الغرب مرة أخرى؟
- الأزمة المصرية الأثيوبية
- بين المثقف والناشط والثورى
- الأغلبية فى مصر تحصد ما زرعته يداها
- الصحوة الإسلامية ستنقلب على إيران
- المسألة الكورية هل سيتم توحيد الكوريتين بالحرب؟
- تفجيرات بوسطن: محمد العريان أم محمد مرسى؟
- اخطر تقرير عن علاقة الاخوان بتفجيرات بوسطن
- حقيقة هجرة الأقباط إلى إسرائيل؟


المزيد.....




- -لا مؤشرات على وجود حياة-.. مشاهد صادمة تلاحق الفلسطينيين مع ...
- كيف تضغط العقوبات النفطية الأمريكية على أساطيل الظل لروسيا و ...
- رؤساء سوريا عبر التاريخ: رئيس ليوم واحد وآخر لأكثر من عقدين ...
- السودان.. حميدتي يقر بخسائر قواته ويتعهد بطرد الجيش من الخرط ...
- الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي تم رصده م ...
- برلماني مصري من أمام معبر رفح: الجمعة القادمة سنصلي في تل أب ...
- السودان.. قوات الدعم السريع تتوعد بـ-طرد- الجيش من الخرطوم
- السلطات النرويجية تبلغ السفارة الروسية بعدم احتجاز طاقم السف ...
- الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب تعتبر قناة بنما أصولا استرات ...
- قوات كييف تهاجم مدينة إنيرغودار مجددا حيث تقع محطة زابوروجيه ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - لا مبرر للهجوم على سوريا