أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلورنس غزلان - كن كما أنت لا كما يريدون














المزيد.....

كن كما أنت لا كما يريدون


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 4209 - 2013 / 9 / 8 - 19:48
المحور: الادب والفن
    


الآن فقط...سمع الكون نحيبي، الآن فقط اكتشفوا سبب الحمى في جسدي المتشظي...والآن فقط وبالصدفة...انتعلت الحكمة رؤوس المراقبين، أما الموت فما زال يتسلل إلى كل بقعة من عشب حدائقي المهجورة، ويسيل الوقت بين أصابع التاريخ دون حساب لعمر الطفل كي يكبر ، ولا للشيخ كي يموت بشيخوخته...في أطراف حياة مريضة، وفي لب قلوب تتحجر وعقول تتصحر ..ومجتمع يشيخ وهو شاب ..لأنهم ابتسروا طفولته وقطعوا أوصاله ، لأنهم منعوا هواء الكتب ونورها عن عيون صغاري..
يابن الوطن قم...من مثواك المؤقت وارجع لنفسك ..لروح سوريا فيك..لملم جراحك واهجر عزلتك في الغربة المفروضة والمُختارة...عد لكهفك الأسطوري قبل التاريخ ..عد لقلبك الفطري ...قبل اختراق الشظايا لأجمل أحاسيسك الإنسانية، قبل حصار قذائف الكراهية لروابطك الأخوية...فأنت وحدك الحكيم في زمن مجنون بمخلوقاتِ ابتكر بحارتها سفنها المغامرة في محيطات الوهم والظلام..كنتَ أكثر صِدقاً في صمتك منه في بوحك الفاجر تارة والمداهن أخرى...لأطرافٍ تتصارع على نهش لحمك، وأنت غافل عن مواقدهم وقدورهم الجاهزة لسلخك..
اترك مسافة كافية للتأمل والتفكير بينك وبين مَن منحتهم ثقة التصرف بحلمك، فهل تمكنت ميكروسكوباتهم من قراءة حركة شمسك في النهار وقمرك في الليل؟
تهجى كأمي يبدأ القراءة حشرجاتك واختناقك..تهجى لحظات الرعب في مفاصلك ...قبل اختراق الأفيون السياسي والديني لقواك العقلية...تهجى كبواتك السابقة واللاحقة...واحذر فؤوساً تنتظر انحناء رأسك...فالهزيمة لاتكتبها الأجساد الجزعة من خيالها..ولا تُكتَبُ لمن يقرأ تاريخه ويسطر مصيره بيده، الهزيمة لاتعبُرك إلا حين تترك حبل المشنقة بأيدي مقلدين لاخبراء في القانون...بأيدي مداهنين للقوة لا منصفين للضعفاء، لأن مداهني البارحة وسارقي اللقمة...مفسدي الاقتصاد...تحولوا لثوار اليوم...فكيف يؤتمن الذئب على الخراف؟..وكيف يؤتمن السارق على مال الأيتام؟، وهل تعفيه هوية" ثائر"! من تاريخ ملطخ بالغش والخداع؟.
لاتثق إذن بمن نفض يديه من عجينة الاستبداد وأغرقها في عجينة المذاهب ثم سلمها للغيب كي يحكم ، فكل غيب هو تغييب لك ولقدراتك، تغييب لمكانتك وإنسانيتك لدورك في الوطن وحق الوطن فيك، فهل تُبنى الأوطان بأصابع تقتل أكثر مما تكتب..وتسرق أكثر مما تعطي...تحرم أكثر مما تسمح...تغوص بلحمك ..وتدعي عليك أنك الجاني على نفسه...؟!..كن كما أنت مواطن سوري لاأكثر ولا أقل.
ــ باريس 8/9/2013 مضى على اعتقال تغريد أربعة أشهر و23 يوماً دون خبر أو إفراج



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الزمن المنفلت من المعايير والأخلاق؟
- الرجفة الأخيرة:
- مائدة الزعيم :
- صحوة أهل الكهف!
- لغة التقديس والاحترام عند العرب
- مايدفعك لتصبح عنصرياً!
- الاستقرار والثبات السياسي!
- ستأخذوننا إلى أين؟
- للحلم شروطه، فهل تملكونها؟
- مَن المنتصر ومًن المهزوم؟
- رسالة مفتوحة للمجتمعين في إستنبول
- بين حاضر قبيح وماضٍ جميل
- سوريا من البارحة إلى اليوم:
- سوريا الأنثى تقرر مصيرها:
- مَن سيحرر جُزركم العقلية من الخراب؟
- هل أنجح وتنجحون في السير على شفرة الحب؟
- بلسان سجينة:
- إلى الغالية تغريد...الأسيرة بين يدي جلادي الأسد:
- مزقوا شرانق المنع، ولا تخجلوا من رؤية أنفسكم عراة في المرآة:
- خاطرة نسوية:


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلورنس غزلان - كن كما أنت لا كما يريدون