داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 4209 - 2013 / 9 / 8 - 13:31
المحور:
كتابات ساخرة
البرلمانيون المتقاعدون واعضاء مجالس المحافظات واصحاب الدرجات الخاصة ومن تبعهم بإحساس ان كان عندهم ثمة احساس ،وليس احسان عاقدون العزم بإخراج تظاهرة مضادة مناوئة لتظاهرة الشعب حول الغاء رواتبهم التقاعدية ، والذي لا الله يرضاه ولا رسوله ، ولا الراسخون بسن هذا القانون الذي جاز لهم اخذ هذه الاموال الطائلة كتقاعد وهم لا يستحقونها ، لخدمة اربع سنوات ليست عجاف ، بل استخفاف بحق الناس ، قضوها تسخيت في تسخيت ولم يفيدوا فيها الشعب جناح بعوضة .
وفي التظاهرة المفترضة المزعومة ناوين الجماعة المطالبة بتثبيت رواتبهم هذه ، رافضين تظاهرات الشعب الذي تظاهر عن بكرة ابيه ، وفي عدة محافظات ،اضافة الى بغداد ، اذ طالب الشعب مطالبة حقيقية كفلها الدستور ، وبرغم المنع الذي حصل ، والحظر وغلق الطرق والشوارع والساحات ، وزرع رجال الامن في كل مكان .
وفي محافظة ذي قار سقط العديد من الضحايا على يد الاجهزة الامنية والذين كان واجبهم حماية الشعب وليس قمعه وقتله ، لكن يبدو ان الديمقراطية بالعراق تمشي بالعكس ، مثل بول البعير. برلمانية متحمسة جدا حرقت الشارع وشعوطت الاعلام من خلال تصريحاتها المعكوسة من دون كل لنسوان البرلمانيات ،ومن دون اي ذرة خجل ، قالت وبالحرف الواحد، ان راتبها التقاعدي الذي هو خمسة عشر مليون لا يكفي الا عشرة ايام! حيث يقتطع منه ثلاثة ملايين ، والباقي يذهب للحمرة والفساتين والمكياج ، وامور اخرى ما انزل الله بها من سلطان .هكذا يستخفون بحق الشعب المسكين البسيط ويضحكون على ذقنه .الشعب ينطبق عليه المثل القائل : ايكد ابو كلاش وياكل ابو جزمة .اقول ما بال المواطن الذي يتقاضى مرتبا قدره ثلاثمئة الف دينار ولديه خمسة اطفال ويسكن بالإيجار ،ويخرج من الصباح الى المساء متحديا المفخخات والعبوات وتأخير السيطرات والزحامات للبحث عن مصدر رزق آخر يسد به رمق اسرته، وهؤلاء السياسيون يتمتعون بخيرات البلد وهو محروم منها! .
لا ادري لماذا ساكت الشعب عن حقه وقابل بالذل والاهانة وضياع الحقوق !.وسياسي درجة رابعة يأخذ اكثر من حقوقه ، اضافة الى مستحقات اخرى لم يكن يحلم بها من قبل!.وهذا يذكرني بقول الصحابي ابي ذر الغفاري: عجبت لمن لم يجد قوت يومه ولم يخرج على الناس شاهرا سيفه .وهذه قمة الثورية ،لكن الشعب مخدر بحقنة الدين وما تمليه رعض المنابر ،وفي هذا تصح مقولة الاقتصادي الكبير ماركس حينما قال: ان الدين افيون الشعوب.
#داود_السلمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟