حامد رمضان المسافر
الحوار المتمدن-العدد: 4208 - 2013 / 9 / 7 - 17:55
المحور:
كتابات ساخرة
اغرب ماسمعت ان رجال الدين في العراق الان يشجعون الناس على استخدام تربة الحسين الشهيد للشفاء من جميع الأمراض و منها السرطان. و هنالك طريقتان للشفاء من الامراض الاولى ان تلهم اي تبلع كمية من التراب مع قليل من الماء او اذا كان مرضك جلديا عليك ان تنشر التراب على المنطقه التي الم بها المرض. و يقول جهابذة علماء الدين الشيعه ان تراب سيدنا الحسين يغسل الخطايا , فأذا كنت قد قتلت او سرقت او زنيت..الخ فالحل الوحيد ان تجلب ترابا من ابي عبد الله و تنثره فوق جسمك كله و تلهم بعضا منه و بالتالي ستزول كل خطاياك و ذنوبك ولو كنت قد قتلت الملايين من الناس ظلما كما فعل المجرم صدام و مجرمون اخرون في التاريخ البشري. سوءالي الوحيد اذا كان تراب سيدنا الحسين ينفع لعلاج جميع الامراض المستعصيه فلماذا مثلا يسافر رجلا مثل السيد علي السيستاني للعلاج في مستشفيات لندن؟ و لماذا لا يلتهم قليلا من تراب سيدنا الحسين و يشفى حسب وصاياه للناس المساكين؟
انا واعوذ بالله من كلمة انا اعيش في لندن و لدي ابن اخ يعيش في مانشستر يحمل شهادة الدكتوراه في الفيزياء. ذهبت لزيارته و تحدثنا عن الموضوع فأقسم لي انه شاهد امرأه في مدينة مانشستر البريطانيه قد اقتربت ايام موتها لكن احد العراقيين كان قد جلب ترابا من سيدنا الحسين فقال لها جربي و لن تخسري شيئا. و بعد ان التهمته قامت من فراشها قوية كشابة عمرها لايزيد عن العشرين. و الان تربة سيدنا الحسين تباع في الحسينيات التي تكتظ بها بريطانيا و قد سألت عن سعر كمية قليله من التراب ( حفنة يد ) فقالوا لي الفين جنيه استرليني. لماذا لاتعبيء حكومة العراق الرشيده التراب في كبسولات و تصدرها لخارج العراق؟ ان لديكم ثروة قومية يمكن ان تفيدكم في النهب و السلب يا مالكي انت وعصابتك. الم تقل في اخر مقابله تلفزيونيه ( ما عندنا فلوس نبني بيوت للفقراء).
اسرقوا يا حكومة الحراميه فأنتم لا تعرفون الله و لاتخافون منه.
و لكن لقد اخترتم موقفكم كحراميه و كل واحد منا يملك اختيار مواقفه لكن من منا يمتلك اختيار مقاديره؟
#حامد_رمضان_المسافر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟