أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - ليس أخطر على الثورة من الثوار المزيفين..














المزيد.....


ليس أخطر على الثورة من الثوار المزيفين..


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 4208 - 2013 / 9 / 7 - 08:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس أخطر على الثورة من الثوار المزيفين..
لا يخفى أن المحك الحقيقي أمام الثوار المغاربة الحقيقيين هو الفعل النضالي الحقيقي. وهذا الأخير ليس غير الاستمرار في الحضور النضالي الميداني والنظري الى جانب أصحاب القضية. وبسبب خطورة هذا الحضور، وخاصة الميداني، فالثوار الحقيقيون ليسوا معنيين بالتقارير "الفايسبوكية" أو "الانترنيتية" بشكل عام وليسوا معنيين باستعراض العضلات أو التباهي. ومن يطالبهم بذلك أو يحاول أن يجرهم الى إسطبل "الفيترينات"، ليس سوى بوليسيا أو متقمصا للزي البوليسي الذي لا يخدم في آخر المطاف سوى النظام القائم..
إن الثوار الحقيقيين منشغلون بخدمة قضيتهم، قضية شعبهم، قضية العمال والفلاحين والجماهير الشعبية الكادحة عموما. ويبذلون قصارى الجهد في توفير شروط الثورة. أما غيرهم من الثوار المزيفين، فتراهم منشغلون باقتفاء أثر الثوار الحقيقيين للتشويش عليهم وطعنهم من الخلف، وكثيرا ما تتم هذه المهام القذرة والمؤدى ثمنها مسبقا، في الظلام وبأسماء مستعارة، وهو دليل على جبنهم وخستهم وضعفهم... وقد تبث أكثر من مرة تهجمهم على الثوار الحقيقيين وفي نفس الوقت تملقهم للإصلاحيين والانتهازيين والتحريفيين.. فتراهم يتهمونك بالتنسيق أو العمل الى جانب التحريفيين، وفي نفس الوقت يتهافتون على استمالة التحريفيين وتملقهم.. ولسوء حظهم ولتعاستهم، فحتى التحريفيين يصدون الأبواب في وجههم (عايقين بهم).. لقد انكشفت عورتهم، ولا خير يرجى من ورائهم...
ولنرفع التحدي أمام الثوار المزيفين المتسترين، وأمام التاريخ والشعب، ندعوهم الى تعداد معاركهم "الدونكيشوتية" في وجه النظام مقارنة مع معاركهم في وجه الثوار الحقيقيين.. فكل جهدهم منصب على مواجهة الثوار الحقيقيين. وكثيرا ما كسروا المعارك النضالية في السر والعلن من اجل الفتات والوعود الكاذبة.. إنهم في ذلك على صواب، لأن أعداءهم الحقيقيين هم الثوار الحقيقيين وليس النظام أو التحريفيين أو الإصلاحيين والانتهازيين.. إن مصلحتهم الشخصية فوق كل اعتبار.. إنهم في بحث دائم عن الزعامة والنجومية وعن مستقبل يضمن لهم العيش المذل.. وقد تبث أنهم قد تسللوا خلسة ومن وراء ظهر "رفاقهم" لاقتناص الفرص وربح الوهم.. إنهم أغبياء..
وتجدهم يجندون الأتباع والإمعات، وخاصة "البراهيش"، من خلال الافتراء والتغليط والتمويل.. وتجدهم أكثر حقدا على الثوار الحقيقيين.. وتجدهم أكثر التصاقا بالحواسيب والانترنيت.. إنهم يسكنون في الدهاليز المظلمة وفي علب الليل والانترنيت.. إنهم ينتظرون أي حركة أو تحرك للثوار الحقيقيين لينفذوا التعليمات: القصف الجنوني والتشهير والسب، وكل مفردات القاموس البوليسي المنحط..
وتجدهم يرددون النصوص والمقولات ببغائية بليدة، ويقدسون الأشخاص بمكر مفضوح.. إنهم يختبئون وراء النصوص والمقولات والأشخاص كالنعامة.. إنهم "سلفيون" جدد.. إنهم بعيدون عن التحليل العلمي والاجتهاد وبعيدون عن المسؤولية النضالية وبعيدون عن الرفاقية الصادقة.. إنهم يعتمدون المجاملة في حالة الضعف، ويكشرون عن أنيابهم الصدئة كلما أحسوا بالهزيمة.. إنهم منهزمون..
إنهم بدون تاريخ وبدون رصيد نضالي.. ونتحداهم أن يقارنوا تاريخهم بالتاريخ النضالي للثوار الحقيقيين.. ونتحداهم أن يقارنوا رصيدهم بالرصيد النضالي للثوار الحقيقيين.. فليخجلوا من أنفسهم، فليسوا سوى مرتزقة وعملاء، بدون تاريخ وبدون رصيد..
إن أيامهم تمر كما يمر السحاب.. فبعد أن يملوا اللعبة الذنيئة أمام تقلبات الصراع الطبقي واشتداد القمع الدموي، ويجف صنبور الدعم المادي بالخصوص، ينسحبون في صمت كالفئران أو الجرذان.. ثم يتيهون في الأرض، ومنهم من التحق بدون خجل بالبوليس والمخابرات..
ولنرفع التحدي أمامهم مرة أخرى، ماذا تركوا وراءهم كل هذه السنين غير الدمار؟! هل تركوا رصيدا يستفيد منه شعبنا؟! إن شعارهم البئيس هو "لن نتقدم ولن ندعكم تتقدمون"!!
إن مصالحهم، وأحيانا المصالح الوهمية، تمنعهم من الانخراط الفعلي والنضالي في الدينامية النضالية لشعبنا، وتراهم يحقدون على الثوار الحقيقيين ويبحثون عن كل ما يحافظون من خلاله على تلك المصالح.. إنها البورجوازية الصغيرة المقيتة..







#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي فقير*: الحوار مع القوى الظلامية بالمغرب ممكن!!
- أي دعم لحركة 20 فبراير بالمغرب؟
- النهج الديمقراطي ينشط داخل مقرات الجمعية المغربية لحقوق الإن ...
- المضربون عن الطعام يفضحون تجار السياسة بالمغرب
- ظهر المهراز: الشرف والجريمة والمتاجرة
- اغتيال شكري بلعيد: درس سياسي بثمن الشهادة
- تقرير مفصل حول اغتيال فرع الصويرة
- اغتيال فرع الصويرة (المغرب)
- -ألم يحن الوقت للرفاقية والصدق البروليتاريين…لإنصاف أصحاب ال ...
- معركة على درب 96 بإمضير (المغرب)
- دفاعا عن نداء -آن الأوان لتأسيس تيار ماركسي لينيني-


المزيد.....




- راكبة تلتقط بالفيديو لحظة اشتعال النار في جناح طائرة على الم ...
- مع حلول موعد التفاوض للمرحلة الثانية.. هل ينتهك نتنياهو اتفا ...
- انفصال قطعة كبيرة من أكبر جبل جليدي في العالم!
- 15 قتيلاً على الأقل خلال انفجار سيارة في مدينة منبج في سوريا ...
- روسيا تعلّق الطيران في عدة مطارات عقب هجوم أوكراني بالطائرات ...
- عواقب وخيمة لوقف أمريكا المساعدات الخارجية.. فمن سيعوضها؟
- الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي أكثر قدرة على الصمود
- انتشال رفات 55 شخصا ضحايا اصطدام طائرة الركاب بمروحية عسكرية ...
- لبنان .. تغيير أسماء شوارع وساحات تذكر بالنظام السوري السابق ...
- الرئيس الجزائري: أبلغنا الأسد رفضنا للمجازر بحق السوريين


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - ليس أخطر على الثورة من الثوار المزيفين..