روح خضرة

رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4208 - 2013 / 9 / 7 - 02:35
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

روح خضرة
البارحة زارتني مريضة في عيادتي وهي تقدم هدية عبارة علبة حلويات وقالت لي دكتور اتعرف ان اقتراحك لي بالسفر والاستجمام قد ساعدني سارع بشفائي وتحسن حالتي الصحية وكان معها ابنها البكر الذي يرعاها وهو قلق عليها وهو يقول دكتور صليت ودعوت لك كثيرا خلال صلاتي لانك ساعدت في شفاء امي من خلال صراحتك ورحابة صدرك وتشخيصك الدقيق للحالة من خلال دراستك لكل ظروف والدتي.
اتعرف دكتور ان امي التي اقلقتني خلال السنتين الماضيتين بكثرة الامراض والتشخيص الخاطى هذا يقول لي ان امك تعاني منك قلة البوتاسيوم في الدم وذلك يقول وهن عضلي وهذا يقول كذا وكذا ولكن خلال سفرتنا الى خارج العراق وزيرتنا الى ايران حتى امي اضطرت الى تقليل جرعة دواء الضغط......
قلت له نعم ان الضغوطات عليها كارملة فقدت زوجها منذ خمسة عشر سنة ولها ثلاثة ابناء متزوجين تجعل من حالتها النفسية والشعور بالوحدة عوارض نفسجسمانية مما تولد اعراض وشكوى سريرية متعددة مما يولد ارباك في التشخيص والعلاج.....ولكن عبر ايجاد علاقة بين المريض والطبيب تستوضح هذه الصورة لان العلاج ليس فقط دواء نكتبه بالرايجته وانما هو نصائح وكلمات تغير نمط وسلوك وتفكير المريض نحو الافضل ولكن انا لدي اقتراح جديد الان....
سيدتي هو ان لديك زميلات موظفات في العمل ان تجعلن اسبوعيا دعوة غذاء في مطعم او نادي اسبوعيا بعد انتهاء العمل وتتناقشن في جميع الامور الحياتية بعيدا عن اجواء المنزل والعمل.......
ضحكت وقالت دكتور مو بيهن كريمدات(بخيلات) وهن يمكن يجدن صعوبة في الخروج للمطعم او التنزه......
ابنها انبرى متبرعا وقال دكتور انا سادعوا امي اسبوعيا الى المطعم......
قلت لها انها تهرب منكم وانا اضحك انها بحاجة الى صديق او صديقة ولو اني مثلك اخطب لامي زوج يرعاها........
ضحك منزعجا وقال لا دكتور هي بعد كبرت وماتريد الزواج.......
هي ضحكت وقالت لابنها قابل انت الدكتور لو هو الدكتور اللي يفتهم واعطاني العلاج وهي تردد على حياء قابل انت تفتهم احسن من الدكتور....
ابنها ضاحكا ودكتور هاي وصفتك الاخيرة بيا صيدلية الكاها (اجدها)

#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات