أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريمة مكي - إلى العفيف الأخضر...إلى قارئي الأوحد.














المزيد.....

إلى العفيف الأخضر...إلى قارئي الأوحد.


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 4208 - 2013 / 9 / 7 - 01:34
المحور: الادب والفن
    



آه منك ياموته‼-;---;--
عبثا أحاول أن أنساك يا حزني ...عبثا... و كيف أنسى و أنت الذي يموت و لا يُنسى؟، كيف، يا صديقي، سأنسى و أنت هناك و كأنك هنا... و كالريشة في مهب الذكرى أصبحت من بعدك أنا.
أوصيتني كثيرا بأن لا أطيل عليك الحداد بعد الغياب، فالحزن يصير داء عضال إذا ما طال...
كذلك هو يا حكيم العرب في هذا الزمان و لكنك نسيت أن تصف لي مضادّا لحرقة الفقدان؟ قل لي الآن: كيف أنساك و أنت- في كل من رأيت - المثل و المثال،،، و أنت العفيف و أنت النبيل و أنت الفقير الكريم،،، و أنت الحنون و أنت الضحوك و أنت الصديق الصدوق، و أنت في كلّ الرجال، الرجل الإنسان.
صديقي:
ما أقزم النفس أمام هول موتٍ ينزل عليك كالسيف، فكأنما هو موتك‼-;---;--
ما أوهن الروح، أمام عظمة صمتٍ من قيمة صمتك.
كيف يريدونني يا شقيق الرّوح أن أنسى، و ما سمعت حديثهم إلاّ و ذكرت صوتك و ما أمسكت قلما إلا و كتبت حلمك و ما غنيت لحنا إلاّ و دندنتُ حزنك...ألا لعنة الله على ذا الموت، موتك‼-;---;--
كأني بك مازلت اليوم تسأل؟ كيف حال الحَرْفُ حَرفي؟ كيف أحيا؟ ماذا أكتب؟ ماذا أرسمْ؟
مازالت الحروف في الرأس تدوي، و لكن...كيف الحال؟ ؟؟ و اللهِ، يا عفيف، لستُ أدري...
أعود لدفاتري القديمة أنتقي لقرّائي أحزانا عبرت يوما بأوراقي، ثم سريعا أعود إليك، فحزنك وحده يسكن اليوم أعماقي.
خسارتي بعدك، يا صديقي، لا تشبه بقية خساراتي...أنا الكاتبة المنكودة، خسرتُ أفضل من في العربِ من القرّاءِ‼-;---;--
و لكن... ما حاجتي حقا لكثرة القراءِ؟؟ لكَم أكره أن يقرأني الجهلاءُ‼-;---;--
كتابتي لهم دونك، صديقي، لن تكون إلا محض هراءٍ...
أنا لن أكتب بعد اليوم لغيرك،...أتسمعْ ؟ كل ما سأكتب سيكون لك وحدك، لا تسألْ؟
لأنك حين ترى خطّي المضطرم تفهمْ،،، لأنّك روح شفّافة برعشة القلم في يدي تشعرْ،،، لأنك عينٌ صادقة أرى فيها مرآتي التي علَيَّ لا تكذب...
و لأنك قلبٌ يقرأ فإّنك، بعد الرحيل، صرت عندي القارئ الأمثل و هل حلمت عُمري إلاّ بقارئ مثلك : قارئ عربي في أناقة فكرك، في عمق فهمك، في بساطة نهجك... قارئ عاشق في حدّة ذهنك، في شراسة ودّك، في فصاحة نقدك...
آه...يا أيها القلب الأخضر...
ما أسعد هذا القلم بكَ، و أنت تطالعه من قلب قبرك... و ما أحزنني معكَ بعدكْ...



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مومس في الفصل 16
- مومس في الفصل (15)
- جدتي الأبية...ماتت صبيّة!!
- هو حكم أغبى الثورات...
- ضُعنا يا تونس... و ضيّعناكِ!
- ارحمي يا تونس قتلاك !!
- مومس في الفصل (14)
- مومس في الفصل13
- و من فضل تلك الثورة علينا...
- و كذلك نصب التاريخ فخا للإخوان...
- و لنا مع ثورة تونس حساب...
- مومس في الفصل(12)
- مومس في الفصل(11)
- مومس في الفصل(10)
- أمينة عارية الصدر: قد عرّيتِهم يوم تعريتِ‼-;-
- مومس في الفصل(9)
- مومس في الفصل(8)
- مومس في الفصل(7)
- مومس في الفصل (6)
- وكذلك هو حديث تونس و العراق و...


المزيد.....




- ممثل كوميدي يصف نائب الرئيس الأمريكي بـ-قاتل البابا- ويفجر ض ...
- الأسد يطلب من فنانة تقليل التطبيل منعا للمشاكل الزوجية
- -نوفوكايين-.. سطو بنكهة الكوميديا يعيد أمجاد أفلام الأكشن ال ...
- لقاء مع الشاعرة والملحنة اليمنية جمانة جمال
- فضل شاكر .. نقابة الفنانين السوريين تمنح -عضوية الشرف- للفنا ...
- رغم ظروف مالية صعبة - SVT مستعد لإستضافة مسابقة الاغنية الاو ...
- -عباس 36- في عرضين بالأردن.. قصة بيت فلسطيني تروي النكبة وال ...
- معرض مسقط الدولي للكتاب يسلط الضوء على -التنوع الثقافي-
- مصريون يحصدون جوائز محمود كحيل وغزة محور لأعمال فائزة
- أخرجته حفيدته.. -الحاكم العسكري- فيلم عن واقع فلسطين منذ الن ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريمة مكي - إلى العفيف الأخضر...إلى قارئي الأوحد.