أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد اسماعيل السلامي - الديكتوقراطية والديكتوقراطي كمرحلة انتقالية مابين الديمقراطية والدكتاتورية .














المزيد.....

الديكتوقراطية والديكتوقراطي كمرحلة انتقالية مابين الديمقراطية والدكتاتورية .


احمد اسماعيل السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 4207 - 2013 / 9 / 6 - 17:45
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الديكتوقراطية والديكتوقراطي كمرحلة انتقالية مابين الديمقراطية والدكتاتورية .
من الخطأ الاعتقاد السائد بان حالة الدولة السياسية لدول مابعد الثورات الديمقراطية ستنتقل مباشرة وتدخل الى المرحلة الديمقراطية بعد أي تغيير سياسي يحصل ويطرأ على نظامها وحتى وان استخدام الأدوات الديمقراطية ككتابة الدستور و الاستفتاء عليه و إجراء الانتخابات التشريعية فان هذا لايعني انها عبرت الحد الفاصل مابين عصر الدكتاتورية ودخلت مرحلة الديمقراطية وحتى ان طبقت الدولة هذه النظم الديمقراطية ستجدها ما تزال قابعة تحت قوانين الاجتماعية وتركات الحكم الدكتاتوري من استبداد وفساد والتضييق على حرية التعبير و وقد يتطور الى ابشع صور الصراع و العنف ولذلك فان الحد الفاصل بين الدكتاتورية والاديمقراطية هي مرحلة الديكتوقراطية ان صحت العبارة وهي مرحلة هجين انتقالية تمثل الحدود الفاصلة ما بين المرحلتين حيث يتم فيها علاج امراض ومسببات الاستبداد بتشريع القوانين والانظمة ودرجة ونوعية هذه القوانين وسهولة ومرونة مناقشتها وتمريرها فانصار الاستبداد والمتاثيرن به سيحاولون بشتى الطرق الحد من درجة شفافيتها وانفتاحها وسرعة انجازها على عكس ما اريد لها من قبل انصار الديمقراطية الثائرون وحتى المجتمع نفسة تجدة و متاثرا بهذا الواقع الجديد فمنهم من يتلقفه ومنهم من يعارض ويبقى منجذبا لطريقة تفكير الحكم السابق ومنهم من يلزم الصمت وينتظر الى ما سيؤل اليه الامر وهم السواد الاعظم وتختلف حدة ردة الفعل المجتمعي بحسب درجة فقره ورخاءة وثقافته فهي تتناسب عكسيا معها كون ان المجتمع لا يستطيع هضم هذه المعتقدات الجديدة ويترجمها حرفيا ويطبقها حرفا حرفا فجأة وبزمن قصير دون اي اخطاء بسبب نقص الخبرة فالتركة الثقيلة لا يمكن ان تمحوها أو تعاود تدويرها الدساتير او القوانين بل تبقي تلقي بظلالها على طريقة تفكير المجتمع ومعيشته وتصرفه وتحديد خياراته فتجد ان الأنظمة التي تنبثق عن التجربة الديمقراطية الأولى تتخبط بالأخطاء وبعضها يبالغ فتنحرف الدولة عن مسار الديمقراطية وتسقط في وحل مستنقع دكتاتوري اخر وجديد فتجد من يلج للحكم يحاول ان يجير معتقداته الفكرية الحزبية الضيقة ويعولمها على المستوى القوي للبلد ويشدد قبضته على السلطة والحكم وتجد حدوث انقسام حاد بين الكتل والقوى الديمقراطية على نفسها وهذا كله نتيجة ألفساد المتوارث من الدكتاتورية السابقة كالثورة المضادة التي تسقط الديمقراطية برمتها وتعود بهاى الى ماقبل عصر الاستبداد او تجدها ثورة تكميلية تصحيحية تطيح بالمعرقلين والمعارضين للتغيير الشامل وشكل شفافيته القوانين الصادرة والتعددية فكلما كانت الفترة الدكتاتورية قاسية صارمة كلما كانت نتائجها وخيمة على التحول الديمقراطي فيدفع الشعب ضريبة كبير عليه ان يتحملها حتى يصل للديمقراطية المنشودة والعكس صحيح كون ان ثقافات الدكتاتورية لا تضمحل بسهولة او تختفي دفعه واحدة بل انها تبقى تؤثر على طريقة الحكم وتفكير وتصرف المجتمع وكلما كانت درجة رقي المجتمعات وازدهارها مرتفعة نسبية سارع ذلك من انحسار الدكتاتورية واختفائها والعكس صحيح طبعا عندما يكون المجتمع متخلف فقيرا تنخره البيروقراطية والفساد فلذلك اطلق مصطلح الديكتوقراطية على الفترة الانتقالية التي يجب ان تمر بها ألدوله بعد اي تحول ديمقراطي في نظام الحكم واسم الديكتوقراطي على الشخص أو الجهة التي تنفذ هذه المرحلة وتقع بتخبطات لكي تسيطر او تنفرد بطرق غير ديمقراطية يتعكز على النظامين الديمقراطي والدكتاتوري لكي يهل الى هدفة وفق مبدأ ميكافيلي .



#احمد_اسماعيل_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديكتوقراطية والديكتوقراط
- صنم تلو الصنم تتساقط الاوثانٍ


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد اسماعيل السلامي - الديكتوقراطية والديكتوقراطي كمرحلة انتقالية مابين الديمقراطية والدكتاتورية .