رشيد لبيض
الحوار المتمدن-العدد: 4206 - 2013 / 9 / 5 - 18:33
المحور:
الادب والفن
هـــو منام قد تراءى لــــي فيـــه ++++++ محيّاك يا من صرت لــي ذكـــرى
والعجـــــبُ أن بينــــي وبينــــك ++++++ أميــــالُ دهــــــــرٍ قبــــلا ودبـرًا
فكيــــف لـــــــي بعد طول فراقٍ ++++++ أنْ طيـــفـــك في منـــامي حضـر
أم كيف وقد نسيــــــتُ الغــــرام ++++++ ومـــا عدْت أبْـــغــــي له ذكــــرًا
فأيقضـــــت القلب من سبــــــاتٍ ++++++ صار يبـكرُ غدوة وينظم شـــــعرا
ساءلتُ عنك الفــــؤاد والنهـــــى ++++++ علـــّهــما يفـــيداني إليـــك سبــيلاً
فما لقيتُ غير صمتٍ صـــــارخٍ ++++++ من أبكم وأصــمّ لا يفيدان فتيــــــلاً
أسلمـــتُ خواطــــري للفكــــــر ++++++ أغزل خيوط حيـرتي غــــــــــــــــــزيلا
يزدهينـــــي طيفك العـــــــابـــرُ ++++++ الــــذي لم ألقــــى إليـه دلـــيــــلا
يمـــرُّ بهجعتــــي وسبــاتي، أســـــــائله الطريــــق، فيظلنـــــي في غلسٍ تضليـلا
أيا طيفي نعــــمة أم نقمة أنـــت ++++++ حــقّ أنــــت أم رؤى مـــــنـــــامْ
أضحيتُ وأنـت علّتي في وجبٍ ++++++ كمن أضاع إبرة وسـط ركــــــامْ
أحْيـــــا وجـْــــــدًا وشجــــــــنًا ++++++ بعد فقْدي لشطــــري في القتــامْ
ولي حدْس يقضــــي أنّـــك دانٍ ++++++ وأنّـــــي بـــــالغ منك المــــرامْ
وإلى حين لقياك أتوسل يراعـي ++++++ فأبدع حديثًــاً يخفف عنّـــي الآلامْ
#رشيد_لبيض (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟