|
عمل المصرى يشوه إنتماءه الوطنى
أحمد سيد نور الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4205 - 2013 / 9 / 4 - 15:45
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
بدول العرب عموما و بمصر خاصة يعانى شباب و شيوخ العاملين فى كافة الحقول و مختلف المجالات من مضار و أضرار غير قليلة لها أثرها على الأنتماء لنفى القطع و الجزم بصحة رأى أبدأ بكلمتى قد يكون فى... والبعض منا... للموضوع ثلاثة أبعاد ... • دور مؤسسات التفريغ و الأنتاج البشرى (الجامعات ،المعاهد و المدارس الفنية والحرفية). • أثر ودورمستقبلات العاملين سواء الحكومة والقطاع الخاص فى مصرأو بالخارج . • إسهام و أثرإلتحام و تفاعل العامل البشرى والحضّانة المؤسسية حكومية كانت أم خاصة . فلنبدأ بتعريف دور و اهمية العمل للفرد والأنسان خلقنا الله عز وجل لنتعارف و نتعاون فى عمارة الأرض فبتفاعلنا مع بعضنا تنتج أفكار و تخلق أدوار إجتماعية و سلوكيات و طرق للتعايش البشرى و التعامل البيئى .فالعمل ليس مورد مالى فقط فهو ذو جوانب متنوعة إضافة للدعم الأقتصادى هو بيئة إجتماعية صغيرة يكتسب و يعطى فيها الفرد سلوكيات وقيم إنسانية فيتعلم التعاون ،العطاء ،و يفهم تباين الأدوار و تنوع القدرات .فهذا ذو مهارة لفظية و تعبيريه و ذاك ذو بنيان قوى و جسم متناسق و هناك من يحلل و يستنتج بذهنه المواقف و الحالات او من يجيد إستعمال القلم و الحساب.و نشعر جمعيا بإنتمائنا و المساهمة فى رفعة بلدنا . اما فى مصرنا العزيزة ... صار العمل سخرة ! فانت تستلم و تقبض راتبك نظير تدمير و وأد مهاراتك و ملكاتك يتساوى فى هذا الأمير و الغفير فتاهت الأدوار و ذابت الطبقات .فخطط الحكومات أو أبحاث العلماء هى ورق و صفحات تسكن توابيت خشبيه او تلقى لبائع روبابيكا لبيعها بالكيلو جرام ! بعض العاملين بالقطاع الخاص كمجموعة من عمال البنايات يعملوا و ينفذوا دون روح جماعية او تطور للأداء فالمناصب العليا و التنفيذيه إرث للملاك و الأصحاب بدعوى الحفاظ عليها من التلف و الضياع دون محاولة ضخ و الدفع بالأكفء لتدعيم و رفعة الأقتصاد. فدائما ننظر لأسفل القدمين و لا نتطلع للأفق و السماء ،إضافة إلى غياب الرعاية الصحية الأدميه او ضمان و تأمين للحالة بعد التقاعد و الخروج للمعاش. فهم أى من يعملون فى القطاع الخاص يغلب على أكثرهم سياسة الغاب و التخلص من الجار (زميل العمل) لأفوز بأكبر قدر من الأمان و المال !!! أما العمل فى الحكومة فحدث ولا حرج ... ترهل جسدى للفرد لغياب الحركة و سيادة البركة فى إدارة السجلات و الخدمات فالأكل و الفطور مع الحبس بالشاى ودراسة و تحليل سلوكيات و أحوال الأهل و الأصحاب او التلصص على ظروف و أخبار الزملاء هو ما نقدمه لمصر نظير مرتب و مكأفات و حافز إثابه و تميز للأداء ! فمن الوزير إلى حارس المرفق أو الغفير موظف موظف موظف موظف = دوام متغير ديناميكى + راتب و حوافز يكاد يكفنى + تآكل و تلف لمهاراتى + الورق و الروتين أهم ما يعننى + لا مكان لوجودى سوى حضورى . فلن ، لم ،لا و ليس ....و كل حروف النفى و القطع للغة العربيه تنمو او تتطور ذاتك أو تغير و تتغير من قناعاتك.فالمكان أقرب إلى مخيم او سوق عام تسمع المؤذى و القبح من الأيحاءات و الألفاظ .و الشخوص و الأبطال ذو عطول معطلة و نفوس مشوه يقتاتون على أخبار و أحوال بعضهم البعض. به لن تحصل على حقك أوطلبك موظفا كنت ام زائر إلا بتقديم قربان ل... فقد يتعثر طلبك الوظيفى او تتأخر تلبيه خدمتك لقصور فى المخ و شح باليد او جهلا بالغير ! أنت ليس هو و مع تفاعلك السلمى والسلبى مع المجموع بمرور الوقت و دوران الأرض تصبح عنصرا و عضوا مقبول فى الشله بل و رأس حربة لتحقيق و تسجيل الأهداف لك وللجماعة . فالمدرسة- المعلم ،الكلية – الأساذ،المعهد-الطالب ،الجامع-الأمام،السوق-التاجر.كلها أزاوج تفاعلت مع بعضها داخليا و مع الآخر خارجيا لنعيش ونحيا ما نراه الآن . الورقة هى هدفنا ... • فالموظف يرص الأوراق و ينظم الطلبات و ينهى او يرجأ مستقبل أفراد بورقة . • الأستاذ أو المسئول الجامعى يدمر او يفسد أخلاق و قيم إجتماعية بتمرير النجاح لورقة أو تمزيق أخرى حسب الهوى و الأهواء . • المدرس الفنى صار حرفى و المدرسة ورشته الخاصة • ورقة الحضور و الأنصراف هى ما تترجم فى النهاية لمكأفات و مرتبات • ورقة النقود هى من تحيا قلوبنا و ترسم البسمة على وجوهنا. • ورقة من التأمين الصحى لتقديم الخدمة العلاجيه. • ورقة " شهادة خبرة " هى فى الواقع "شهادة خيبة " بان المذكور لم يعارض أو يعترض على القانون . • ورقه لضم مدة الخدمة ... • ورقه لحساب الشاى... غرائزنا و إحتياجاتنا هى من تحدد و تثمن أسهمنا فى بورصة العمل فمن يحتاج تنخفض أسهمه و من يستغنى ترتفع أسهمه .معظمنا يشعر بالأغتراب فى العمل ما يؤثر على النواحى الأخرى كدوره الأسرى و إنتماءه الوطنى و رضاه عن حياته .فالتلميذ إبنك او جارك يعود و هو كاره لمدرسه و مدرسته ،كذا طالب الجامعة ، العامل اليومى ، الموظف،ربة المنزل أو المرأة العامله وغيرهم ،نفرغ ،نخرج ونصدرسلبيات مشاعرنا لبعضنا البعض . فى بلاد البتروعرب تلك المنفى الأختيارى يناضل ويكافح الفرد للشعور بالرضا و توفير الحياة الكريمة له و لأسرته على حساب إنتماءه و شعوره الوطنى فيمكث السنون و العقود فى المنفى متخليا عن قناعات و مكتسبا عادات و سلوكيات .و تظل علاقته ببلده زيارة مع هلال الأعياد او بوجود ظله المتمثل بمنزل أو بيت يحمل نفس الأسم . فكلانا من يعمل بالداخل أويسعى لرزقه بالخارج تشوه إنتماءه الوطنى. هنا نعيش فى وطننا و نشعر بغربة ذواتنا وهناك يحيوا بذواتهم بغربة عن أوطانهم . فلنا ولك الله يا مصر
#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ومضات إنسانية من صفحتى الرقمية 3
-
توظيف الأنتماء الدينى لتعزيز او خذل سياسه ما .
-
هن يحفظن الأسر و يحمن الوطن
-
لكل هدف صادق ظلال كاذبه
-
ومضات إنسانيه من صفحتى الرقمية 2
-
ومضات إنسانيه من صفحتى الرقميه
-
مغازلة الحواس بأحساس
-
عقوقنا لمصرنا
-
الشوارع و الحوارى الألكترونيه
-
عدل العقل أم رحمة القلب
-
سأسامح والدىّ وسأحب أولادى
-
حياتنا بين إستقطاب العقل أوالوجدان
-
البداية إختلافنا والنهاية هلاكنا
-
الحسابات الرقمية وبال وبلاء على الثورة المصرية .
-
الأصدقاء متمايزون لا متخاصمون
-
فى البيئة الرقمية السلوك إنفعالى والعقل صبيانى
-
لسلامة خيوط الزمالة
-
الأنسان و الثلاث وصلات
-
الذات تكتب أم تتكلم
-
تآكل الأنتماء
المزيد.....
-
ريابكوف: خطر وقوع صدام نووي مرتفع حاليا
-
إعلام إسرائيلي: دوي صافرات الإنذار في إيلات خشية تسلل طائرة
...
-
إفراج موقت عن عارضة أزياء باليمن بعد ظهورها من دون حجاب
-
أطباء لا يستطيعون التعرف على هوية أسير مفرج عنه بسبب التعذيب
...
-
حريق كبير قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية بالقدس
-
استشهاد طفل فلسطيني بسبب نفاد الحليب والدواء
-
هل اقترب عصر الأسلحة الذرية من نهايته؟
-
الحوثيون يعلنون استهداف سفينة -إسرائيلية- في بحر العرب
-
حماس ووجهتها المقبلة.. ما علاقة بغداد؟
-
مصر.. اعترافات صادمة للطفل المتهم بتحريض قاتل -صغير شبرا-
المزيد.....
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
-
فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال
...
/ إدريس ولد القابلة
-
المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب
...
/ حسام الدين فياض
-
القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا
...
/ حسام الدين فياض
-
فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
يوميات على هامش الحلم
/ عماد زولي
-
نقض هيجل
/ هيبت بافي حلبجة
-
العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال
...
/ بلال عوض سلامة
-
المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس
...
/ حبطيش وعلي
المزيد.....
|